عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاومينج.. نصاب كبير

بوابة الوفد الإلكترونية

خسر معركة الغش ويبتز الطلاب

أدمن الصفحة يطلب 80 جنيهاً لكل امتحان.. وبعد السداد يقول: «روح ذاكر يا بطل»

الخبراء: النصب الإلكترونى جريمة.. ومطلوب عقوبة رادعة

 

كان مولدها فى عام 2016، ووقتها أشعلت الرأى العام بعد نجاحها - آنذاك - فى تسريب امتحانات الثانوية العامة، شاومينج أو «شاومينج بيغشش» صفحة على موقع «فيس بوك» تخصصت فى تسريب امتحانات الثانوية العامة فى مصر وصل عدد متابعيها حوالى 500 ألف متابع. 

وانتشرت الصفحة بسرعة البرق، واشتهرت بقدرتها على تسريب الامتحانات، لتشعل الحرب بينها وبين وزارة التربية والتعليم التى اتخذت كل احتياطاتها لمنع أى وسيلة يمكن من خلالها تسريب الامتحان، وخلال العام الحالى فشلت «شاومينج» فى تسريب أى امتحان، ومع ذلك لجأت لابتزاز الطلاب وأولياء أمورهم.

ومؤخراً تحايلت الصفحة على طلاب الثانوية العامة، وابتكرت أساليب جديدة من النصب حيث قام أدمن صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بالنصب على أحد طلاب الثانوية العامة.

محادثة بين الطالب وأدمن صفحة شاومينج كشفت عملية النصب، بالاتفاق على تسريب الامتحان مقابل تحويل 80 جنيهاً رصيد لأدمن صفحة شاومينج، وأظهرت المحادثة المتداولة أنه بمجرد أن اطمأن «أدمن شاومينج» على قيام الطالب بتحويل المبلغ المطلوب، قال للطالب: «روح ذاكر بقى» دون أن يرسل له أى أسئلة مقابل ما أخذه من أموال.

وفى وقت سابق عرضت الصفحة على طلاب الثانوية العامة تسريب الامتحان مقابل 50 جنيهاً للمادة، يتم إرسالها عن طريق إحدى كروت الشحن ليتم إرسال الامتحان للطالب فجر ليلة امتحانه مع نموذج الإجابة الخاص به، وفوجئ الطلاب بأن ذلك مجرد خدعة، إذ تم إرسال امتحان اللغة العربية للعام الماضي، وتعرضت صفحة «شاومينج» لهجوم شديد من قبل الطلاب بعد حالة النصب التى تعرضوا لها.

الأمر لم يتوقف على ذلك فقط، بل ابتكرت الصفحة حيلاً أخرى منها إنشاء صفحة على «فيس بوك» ومجموعة «واتس آب» وكل من يريد الانضمام إليها عليه إرسال كارت شحن بـ 400 جنيه، على أن يصل إليه أسئلة جميع المواد قبل بدء الامتحان بسبع ساعات كما يدعون.

ومنذ عامين أعلنت صفحة «شاومينج لتغشيش طلاب الثانوية» تمكّنها من اختراق كنترول الثانوية العامة، وزعمت قدرتها على رفع درجات أى طالب 10 درجات بحد أقصى فى كل مادة، مقابل 50 جنيهاً على هيئة كارت شحن، الأمر الذى لاقى قبولاً كبيراً من بعض الطلاب وانهالت الرسائل على الصفحة ولكن المفاجأة أنه بمجرد تحويل المبلغ

إلى الصفحة يتم عمل بلوك من الصفحة لمن أرسل الكارت.

«القانون لا يحمى المغفلين».. بهذه الجملة استهل المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق والفقيه الدستورى، حديثه، تعقيباً على عمليات النصب التى يتعرض لها الطلاب من تلك الصفحات، مشيراً إلى أن للنصب صوراً عديدة، ومع استخدام الإنترنت صار النصب فى غالية السهولة، خاصة مع طلاب الثانوية العامة الذين يبحثون عن النجاح بأقل مجهود.

وناشد الفقيه الدستورى، الطلاب والمواطنين بضرورة التحقق من الصفحات التى تعرض سلعاً مقابل المال، وقال: إن النصب لم يقف عند صفحات شاومينج فقط، فهناك الصفحات الترويجية للعديد من السلع، وجميعها صفحات وهمية تطلب مبالغ طائلة لأشخاص هدفهم الأول تحقيق الربح.

وقال الدكتور مرزوق العادلى، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج: «إن السوشيال ميديا عالم افتراضى مليء بالعديد من الكوارث والخارجين على القانون، ولهذا يحتاج إلى ضوابط تحكم الأداء الاتصالى والإلكتروني، التى وصفها بغير المضمونة».

وأضاف «العادلي» أن القائمين على صفحة شاومينج حققوا نجاحاً كبيراً فى الانتشار بداية عام 2016 من خلال الاستعانه بـ«فيس بوك» الصفحة الأكثر انتشاراً بين الشباب، واستطاعوا العزف على أعصاب طلاب الثانوية العامة، وأقبل العديد من الطلاب على الصفحة.

ويستكمل أستاذ الصحافة والإعلام حديثه: إن عالم السوشيال ميديا من الصعب التحكم فيها بالقدر الكافى، مشيراً إلى أن فى الفترة الأخيرة انتشرت بشكل كبير ما يسمى بـ«النصب الإلكترونى»، التى أسقطت فى شباكها العشرات من الضحايا يومياً، ولهذا يجب وضع قوانين تتضمن عقوبات رادعة لهذا النوع من النصب، مشددًا على أن التحول الإلكترونى يحتاج آليات وضوابط تكفل المتابعة والرقابة الذاتية لتأمين العمل على الإنترنت.