رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبطال البحرية والدفاع الجوى يروون ذكريات تحرير سيناء

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب أحمد محمد الصادق

أكد اللواء أركان حرب أحمد محمد الصادق، مدير الكلية البحرية الأسبق ورئيس هيئة موانى بورسعيد الأسبق، أنه تخرج فى الكلية البحرية فى عام 1965، وأضاف أن مهمته فى حرب 67 كانت إغلاق خليج العقبة، وفى حرب الاستنزاف كانت مهمته الدفاع عن الفرقاطة بورسعيد، أما فى حرب 73 فكانت إغلاق باب المندب.

وأشار اللواء أحمد، إلى أن جميع ضباط القوات المسلحة أقسموا أنهم لا يتركون سلاحهم حتى الموت وهى عقيدة لديهم، وأنهم وهبوا حياتهم للوطن، وأن لولا الجيش لكانت مصر لقيت نفس مصير الدول العربية الأخرى، وأشار إلى أن الجيش المصرى بعد أن ذاق مرارة الهزيمة فى 67 وشعر بالانكسار، عزم على أن يقاتل فى التدريبات ويواصل الليل بالنهار حتى يسترد أرضه وكرامته.

وسرد اللواء أحمد الدور الذى لعبته القوات البحرية المصرية فى تحقيق نصر أكتوبر، والمهام العديدة التى كانت ملقاة على عاتقها واستطاعت تحقيقها بنجاح ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية فى سيناء، سواء بالنيران أو بحماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل.

وأضاف اللواء: قامت القوات البحرية بتنفيذ المعاونة بالإبرار البحرى لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالى لسيناء، وسيطرت على مضيق باب المندب وباشرت حق الزيارة والتفتيش واعتراض السفن التجارية ومنعها من الوصول إلى ميناء إيلات الإسرائيلى، ما أفقد الميناء قيمته وتم تعطيله عن العمل تمامًا، ومن ثم حرمان إسرائيل من جميع إمداداتها عن طريق البحر الأحمر. وقامت القوات البحرية المصرية بتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية فى البحر المتوسط والأحمر بكفاءة تامة، وعلى أعماق بعيدة، ما أدى إلى تحقيق آثار عسكرية واقتصادية ومعنوية على إسرائيل وقواتها المسلحة.

ونفذت القوات البحرية المصرية إغارة بالنيران على الموانئ والمراسى والأهداف الساحلية بإسرائيل بتسديد ضربات بالصواريخ والمدفعية ضدها بأسلوب متطور اعتمد على خفة الحركة وسرعة المناورة مع توفير قوة نيران عالية، فيما وفرت تأمين النطاق التعبوى للقواعد البحرية فى البحرين الأحمر والمتوسط وكان له أكبر الأثر الفاعل فى إحباط جميع محاولات العدو للتدخل ضد قواتنا البحرية العاملة على المحاور الساحلية، وساعد على استمرار خطوط المواصلات البحرية من وإلى الموانئ المصرية دون أى تأثير وطوال فترة العمليات.

وأكد اللواء أحمد أنه اعتباراً من يوم 27 سبتمبر 1973 بدأت خمسون قطعة بحرية مصرية انتشارها فوق مياه البحرين المتوسط والأحمر، كما وصلت مجموعة بحرية مكونة من المدمرات والفرقاطات والغواصات إلى مضيق باب المندب بحجة مساندة اليمن الجنوبية، ومع بدء العمليات فى السادس من أكتوبر تم إعلان البحر الأحمر عند خط 21 شمالاً، منطقة عمليات وتمكنت البحرية المصرية خلال الفترة من 6 أكتوبر حتى 21 أكتوبر 1973 من اعتراض 200 سفينة محايدة ومعادية، إلا أن ناقلة بترول إسرائيلية لم تمتثل لتعليمات البحرية المصرية بالابتعاد عن الخط الشمالى المار بين مدينة جدة السعودية وبورسودان السودانية لأنها منطقة عمليات، فقامت الغواصات المصرية باعتراضها وإغراقها بالطوربيدات، فتوقفت الملاحة نهائيًا منذ يوم 7 أكتوبر فى البحر الأحمر.

وقامت وحدات بث الألغام البحرية بإغلاق مدخل خليج السويس، كما هاجمت الضفادع البشرية منطقة بلاعيم ودمرت حفارًا ضخمًا، فيما تم قصف منطقة رأس سدر على خليج السويس بالصواريخ، لتصاب عمليات شحن البترول فى خليج السويس إلى

ميناء إيلات بالشلل التام، حيث كان الهدف الاستراتيجى للقوات البحرية هو حرمان إسرائيل وقواتها المسلحة من البترول المسلوب من الآبار المصرية فى خليج السويس والبترول المستورد من إيران والذى يصل إلى 18 مليون برميل سنويًا.

ونجحت القوات البحرية فى السيطرة على مسرح العمليات البحرية بامتداد 1600 كيلو متر على السواحل المصرية و400 كيلومتر على سواحل فلسطين المحتلة وسيناء لتؤمن أجناب الجيش المصرى الذى يخوض معركة التحرير فى سيناء وتحيط به مساحات مائية هائلة من الشمال والجنوب.

وأوضح اللواء أحمد أن المهمة اليوم أصعب من أمس لأن اليوم معنا عدو داخل البلاد يجلس معنا، ويأكل ويشرب معنا ولا نعرفه، ولا نعلم من أين تأتى إلينا الضربات ومن أى اتجاه، وهناك عدو آخر يتربص خارج البلاد هدفه تدمير مصر. والأصعب من كل ذلك هو تعمير البلاد، وهذه هى المهمة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقوم بمجهود غير عادى حتى ينهض بالبلاد، ولا يعلن عن أى مشروع إلا بعد انتهائه، ونحن نرى ذلك بأعيننا، فهناك العديد من المشروعات التى لا يعلم عنها أحد، فمن المقرر نقل القاهرة إلى مكان آخر، والعاصمة الادارية خلال هذا العام ستنقل فى مكان آخر، بالإضافة إلى الطرق غير العادية، وقناة السويس والغاز والآبار التى يتم حفرها.

وناشد اللواء أحمد الشباب أن يكونوا على قدر المسئولية ويقدرون. هذا المجهود ولا يلقون عقولهم إلى أعدائنا لجعلهم السلاح الذى يستخدمون فى هدم البلاد، ولا بد أن يحافظوا على تراب بلادهم ويكون ولاؤهم للبلاد لا حدود له.

كما ناشد وسائل الإعلام جميعها على توجيه الشباب للانتماء للدولة، ومعرفتهم ماذا تفعل قواتنا من أجل بقائنا والحفاظ على الدولة المصرية، وعما تقوم به من مهام غاية فى الصعوبة فهى الآن تحارب الإرهاب داخل البلاد، وتؤمّنها من الخارج، وفى ذات الوقت تبنى وتعمر.

وأشاد بدور الرئيس السيسى الذى يقوم به وتمكنه من ترسيم الحدود والمياه الذى لم يفعله أحد من قبله، والذى يأتى على مصر بالخير من خلال آبار الغاز التى تم التنقيب عنها والتى ستضخ ملايين الدولارات ليعود على الشعب ويشعر بالرخاء والازدهار.