رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيول.. على الأبواب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كعادة كل عام هيئة الأرصاد الجوية تحذر من خطر السيول، وتعلن الجهات المعنية كالرى والإسكان والزراعة استعدادها للمواجهة ومع ذلك تغرق مصر فى «شبر مية»، لتتحول السيول فى مصر من نعمة إلى نقمة، وبحسب الخبراء تتساقط على مصر 51 مليار متر مكعب مياه معظمها مهدر فى الصحراء أو فى المدن مسببة خسائر بشرية واقتصادية، مؤكدين أن السيول فى مصر أماكنها غير متوقعة رغم قيام وزارة الرى بأخذ الاحتياطات اللازمة.

يوجد فى مصر 117 مخرًا للسيول تتبع مديريات الرى وتقوم بتطهيرها من حين لآخر، لأنها تتحول إلى مقالب قمامة والدلائل تؤكد أن اختبار العام الحالى سيكون أصعب على الوزارة بعد أن استجابت رئاسة الوزراء وضاعفت المبلغ المخصص، لأعمال إنشاء وصيانة مخرات السيول فى المحافظات العام الماضى إلى 4 مليارات جنيه من الميزانية العامة للدولة.

السيول كل عام تؤثر على الطرق وتعيق حركة المرور إلى جانب حالات الوفاة التى تصاحبها الخسائر الاقتصادية والتى وصلت العام الماضى إلى 50 مليون جنيه لاستعادة البنية التحتية، وهذا العام استعدت وزارة الرى بإنشاء 28 سدًا ونحو 16 بحيرة صناعية وعدد كبير من الخزانات الأرضية، وذلك ضمن الخطة التى بدأت عام 2014 والمقرر الانتهاء منها عام 2019/2020 بتكلفة قدرها 4.6 مليار جنيه.

أخطر مخرات السيول فى 10 محافظات لها هى: «نجع هلال»، و«أبوجبير» بمحافظة أسوان، و«الشيخ عيسى» و«كرم عمران»، و«وادى قنا» و«الكلاحين» و«زرنيخ الحلة» بمحافظة قنا، و«نجوع مازن» و«مركز دار السلام» و«السلامونى» و«الصوامعة» بقرية أخميم، وقرى «عرب بنى واصل» و«الجلاوية» و«الحاجز» و«الكوثر» بمدينة ساقلتة وقرى «أولاد سلامة» بالمنشأة، و«الجبيرات» بطهطا، و«الجواهين» و«المحاسنة» بجرجا فى محافظة سوهاج، و«درنكة» و«نزلة القواصير» بمحافظة أسيوط، و«ملوى» و«دير مواس» و«البراشا» و«دير البرشا» و«تل بنى عمران» بمحافظة المنيا، و«المنشى» و«الديسمى» بمحافظة الجيزة، و«كوتسيكا» و«كفر العلو» بمحافظة القاهرة، و«الصف» و«أطفيح» بمحافظة حلوان، و«بياض» و«غراب» بمحافظة بنى سويف، و«رأس غارب» و«الزعفرانة» و«الغردقة» و«سفاجا» و«القصير» و«مرسى علم» و«رأس بناس» و«حلايب»

الوفد ترصد آراء الخبراء حول كيفية مواجهة سيول شتاء هذا العام وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار.

الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أكد أن السيول موعدها ثابت كل عام مع بداية ونهاية فصل الشتاء تحديدًا فى شهرى سبتمبر وأكتوبر وفى نهاية الشتاء مع شهرى أبريل ومايو، ولكن خطورتها فى تغيير أماكنها كل عام، فالعام قبل الماضى ضربت محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية، والعام الماضى ضربت رأس غارب وقبل 3 سنوات دمرت أماكن بجنوب سيناء، وقطعت طريق الغردقة – البحر الأحمر، وفى عام 2010 ضربت أسيوط وسوهاج وكانت مأساة وفجرت خزاناً بترولياً أسفل الجبل وبالتالى فإن وزارة الرى تستعد كل عام لهذه الأماكن ولكن فى بعض الأحيان تكثف الوزارة استعدادها فى أماكن وتأتى السيول فى أماكن أخرى.

وأشار نورالدين إلى أن الأماكن الصحراوية لها استراتيجية فى مواجهة السيول تختلف عن الأماكن المأهولة بالسكان، فأغلب محافظات الصعيد معرضة للسيول لوجود جبل البر الشرقى وجبل البر الغربى، وبالتالى فإن سقوط تلك الأمطار يكسبها سرعة شديدة وقوة تدميرية هائلة لذلك قامت الدولة بعمل مخرات للسيول متصلة بأسفل بنهر النيل وبالتالى تقليل أضرارها.

وأوضح نورالدين أن الوضع فى

سيناء مختلف حيث تقام سدود رملية وترابية كسد الروافعة ويقوم بحجز نحو خمسة ملايين متر مكعب مياه ولكنه سد قديم ومتهالك ولا بد من إقامة سدود أخرى بطريقة «الزجزاج» لحجز المياه وتقليل آثارها التدميرية، حيث دمرت المركز الأوليمبى منذ 3 سنوات.

وأكد «نادر» أن البدو يتعاملون مع السيول بطريقة «الهرابات»، وهى عبارة عن حفر عميقة فى الأرض مبطنة بالأسمنت لتخزين مياه السيل والاستفادة منها فى زراعة الخوخ والزيتون، أما وزارة الرى فتلجأ إلى البحيرات الصناعية.

وتابع نورالدين قائلاً: منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» كانت تناشد مصر دائمًا منذ عام 2010 بالاستفادة من مياه الأمطار حيث يتساقط عليها كمية من الأمطار تساوى 51 مليار متر مكعب مياه، فى حين أن حصة مصر من نهر النيل 55 مليار والمحزن أننا نستفيد فقط بـ 1.3 مليار متر مكعب فقط من تلك المياه فى إحدى الريات الزراعية فقط، والباقى يهدر فى الصحراء.

وزارة الرى تستعد

فى محافظة جنوب سيناء تم إقامة عدة مشروعات لمواجهة خطر السيول منها تنفيذ 11 سدًا ونحو 5 بحيرات بتكلفة 227 مليون جنيه وفى محافظة البحر الأحمر تم تنفيذ أعمال الحماية من السيول والتى تضمنت أعمال إقامة 11 سدًا و6 بحيرات بتكلفة 415 مليون جنيه.

وفى مرسى مطروح تم إنشاء خزانات أرضية بنحو 175 خزانًا بسعة 100 متر مكعب لحصد المياه لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير مياه الشرب بتكلفة قدرها 15 جنيهاً، أما فى القاهرة فتم إنشاء سد لحماية وادى دجلة بتكلفة 2.8 مليون جنيه.

وفى محافظة أسيوط، تم الانتهاء من أعمال حماية البنية الأساسية من أخطار السيول لوادى الشيح بتكلفة تقدر بنحو 13.5 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال حماية وتطهير مخر سيل أمام وخلف سد م3 لحماية منطقة وادى الشيح ومركز البدارى بتكلفة تقدر بنحو 6.300 ألف جينه، وأعمال حماية منطقة عرب العوامر بمركز أبنوب بتكلفة تقدر بنحو 9.5 مليون جنيه، وأعمال الحماية لذات المنطقة بتكلفة تقدر بنحو 11 مليون جنيه، كذلك جارٍ الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية البنية الأساسية لوادى أيمو مركز ساحل سليم بتكلفة تقدر بنحو 25 مليون جنيه.