عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طرق الدقهلية.. محطة للآخرة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

ملف الطرق بمحافظة الدقهلية من الملفات الشائكة والمزمنة، فهى تسجل أعلى نسب حوادث بسبب القصور فى البنية التحتية منذ عشرات السنين، فلا صيانة للطرق السريعة المؤدية من وإلى المحافظة، أو الطريق الدائرى الرابط بين المدن والمراكز المختلفة.

وتسبب إهمال تلك الطرق لسنوات إلى زيادة التعديات عليها بالبناء حيناً، ورمى مخلفات البناء على جانبى الطريق، مما أدى لضيق تلك الطرق، وانتشار المطبات العشوائية التى يقيمها المواطنون، وأيضا تهالك الطبقة الأسفلتية بسبب غياب الصيانة، علاوة على قلة عدد أعمدة الإنارة مما يتسبب فى الكثير من حوادث الطرق.

ورغم الطفرة الكبيرة فى الطرق والكبارى التى شهدتها الدقهلية خلال الأعوام القليلة الماضية، والتى أسفرت عن مشاريع حيوية قيمتها بالمليارات مثل كوبرى سندوب، والذى يربط مدخل المنصورة، بالطرق المؤدية إلى السنبلاوين وأجا وميت غمر إلى القاهرة والميزانية إلى دمياط، وكوبرى شرنقاش الجديد الذى يربط المنصورة بالعديد من مراكز وقرى الدقهلية، يربط بين خط المنصورة دمياط الشرقى، وبين طريق طلخا دمياط القديم ونستطيع بسهولة الوصول للطريق الدولى المنصورة جمصة فى دقائق.

ولكن هناك طرق داخلية ملقبة «بطرق الموت»، ويأتى فى مقدمتها «طريق المنصورة – جمصة» الممتد بطول 60 كيلو متراً مروراً بالساحلى الدولى، والذى فشل أكثر من محافظ سابق فى التوصل لعلاج جذرى له منذ أكثر من 10 سنوات من إنشائه وظهور عيوبه الخطيرة المتمثلة فى المطبات، والحفر، والتعرجات، والتكسير، والهبوط الأرضى بسبب عيوب فنية للطريق، حيث لم يتم تسلمه حتى الآن، مما يشكل خطورة كبيرة على مستخدميه، من سيارات النقل الثقيلة والخفيفة، وحاويات الشحن، حيث يعتبر الطريق الوحيد لمدينة جمصة ومنها إلى الطريق الدولى الساحلى لبورسعيد والإسكندرية، ويشهد الطريق العديد من الحوادث، فلا يخلو يوم من أيام الصيف دون وقوع حادث على الطريق، ويعانى ذات الطريق من تعديات المواطنين بالبناء على جانبيه، وانتشار المطبات العشوائية، والتى أزالها حسام إمام محافظ الدقهلية الأسبق، فلجأ المواطنون لحفر مطبات فى الطريق عميقة، بدل من المطبات الصناعية الظاهرة، مما حول الطريق لكابوس، يحصد أرواح المواطنين، ويتلف سياراتهم.

ورغم إعلان محافظ الدقهلية السابق عن تطوير الطريق على مراحل والبدء بمسافة 17 كيلومتراً كمرحلة أولى، فى أوائل أغسطس الماضى، إلا أن تلك الوعود تبخرت والطريق يزداد سوءاً بسبب زيادة أعداد رواده من سيارات النقل الثقيل لحاويات من وإلى ميناء دمياط وبورسعيد والإسكندرية.

الطريق الثانى المعروف بطريق الموت فى الدقهلية فيربط بين المنصورة ومدينة المطرية، مروراً بمحلة دمنة ودكرنس ومنية النصر والكردى والمنزلة وميت سلسيل بطول 100 كيلومتر، وهو طريق ضيق، يحتوى على حارتين فقط ذهاباً وإياباً، ويفتقر إلى الإنارة ووسائل الأمان، فضلاً عن عشرات المطبات، ولا يوجد حاجز بين الطرق والترعة المجاورة له، ما يؤدى لسقوط عشرات السيارات فى الترعة وغرق الركاب خلال الحوادث المختلفة، من ضمنها حادثا زفاف غرق فيها العروسان.

طريق الموت الثالث فى الدقهلية هو طريق «بنى عبيد - ميت فارس»، أكد الأهالى أن هذا الطريق يعرض حياتهم يومياً إلى حوادث مفزعة نتيجة تهالك الأسفلت وضيق الطريق وعدم وجود أعمدة الإنارة، مما أدى إلى حوادث كارثية على الطريق، وكان آخرها فى 9 سبتمبر الماضى تصادم سيارة إسعاف تنقل مريضاً لمستشفى دكرنس بجرار زراعى على طريق ميت فارس - بنى عبيد أدى إلى وفاة المريض فى الحال ويدعى المندوه عبدالمحسن سليم والمقيم ببندر بنى عبيد وكسر فى ذراع المسعف.

أهالى قرية الزهيرى وأكثر من 14 عزبة تابعة لها بمركز بنى عبيد يشكون أيضاً من الطرق التى تربط قرية أبو المعاطى الباز، وقرية الزهيرى، وأولاد صقر، وصدقة، وهو الطريق الذى يخدم أكثر من خمسة عشر ألف فدان مزروعة بجميع أنواع المنتجات الزراعية، ويؤكد الأهالى أن هذا الطريق غير صالح من رصف أو إنارة مما يعرض الأهالى لأزمات كبيرة فى بيع وتصريف المنتجات

الزراعية.

أما طريق «المنصورة - بنها» والذى يعد من أهم الطرق بالمحافظة، وهو الرابط الوحيد بين مدنها المختلفة وبين القاهرة، وبطول «70 كيلو متراً»، ويستخدمه ما يزيد على مليونى شخص يومياً، ذهاباً وإياباً من وإلى القاهرة، مروراً بميت غمر، وأجا، وكفر شكر، ومحافظة القليوبية، فقد شهد الطريق خلال شهر أغسطس الماضى أكثر من 7 حوادث، وبه ما يزيد على 60 مطباً، أمام كل قرية أكثر من 3 مطبات، بالإضافة إلى بعض الحفر الصغيرة، والتى تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث، بسبب محاولة السائقين تفاديها حينما تظهر أمامهم بشكل مفاجئ.

ومنذ ما يزيد على عامين، تم كشط الطبقة الأسفلتية العليا الناعم للطريق، وتخشينه وكشطه وذلك لرصفه من جديد، وهو لم يحدث حتى الآن.

فيما يعانى المسافر من المنصورة إلى محافظة الغربية، من سوء حالة الطريق، بسبب كثرة المطبات بشكل ملحوظ، حيث يوجد مطب كل 500 متر، فى طريق يمتد لـ50 كيلومتراً، يقطعه المسافرون فيما يزيد على ساعة ونصف، أيضاً بعد تعدى المواطنين على الطريق بالبناء، مما أدى إلى ضيق مساحته، وانتشار المطبات العشوائية.

بينما يعانى المواطنون بمركز ومدينة بلقاس، من شبكة غير مرصوفة، رغم أنه أحد أكبر مراكز المحافظة، أما الطرق الداخلية بمدينة بلقاس وخاصة طرق «أبوعامر، والسعادوة، والجمهورية، وشارع المحكمة، والإسعاف، وأمام المرور، وشارع مخازن السكر، وعزبة الزينى، وأمام موقف جمصة» أسفلت متهالك وحفر نتيجة الحفر لتركيب الغاز أو تصليح الصرف الصحى، وعدم إعادة الشىء لأصله، مما أدى لعزلة السكان فى العديد من المناطق، مثل قرى حفير شهاب الدين وقلابشو، حيث تمتد الطرق لكيلومترات بعيدة، وغير مرصوفة، دون وجود أى خدمات على تلك الطرق.

أما مركز شربين فهو أحد المراكز التى تمتد قراه فى العديد من الاتجاهات والأطراف، ويضم شبكة من أسوأ شبكات الطرق، ويمتد طريق شربين - كفر الغاب لمسافة 50 كيلومتراً، ويمتد طريق شربين - الأحمدية لما يزيد على 25 كيلومتراً، وكلاهما يعانى الضيق، يكثر عليه سفر الركاب، من وإلى العشرات من القرى، التى تطل على الطريق.

ويؤكد المهندس عبدالحميد فرج مدير مديرية الطرق أن المديرية بدأت فى حصر الطرق التى تحتاج إلى ترميم أو إعادة رصف ورفع كفاءة وسيتم تقديمها إلى الجهات المختصة، مشيراً إلى أن الدقهلية يجرى بها حالياً تنفيذ 23 مشروعاً فى قطاع الطرق بطول 115 كم بتكلفة تزيد على 200 مليون جنيه. من جانبه، أكد مسئول بهيئة الطرق والكبارى بالدقهلية أن أغلب الطرق السيئة إما تحت العمل أو الدراسة أو الإجراءات الفنية لبدء تطويرها.