عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاستروكس.. «مخدر الشيطان»

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمد التهامى: - اشراف: نادية صبحى

 

علماء النفس: التفكك الأسرى وعدم الرقابة وراء انتشاره بين الشباب

«الداخلية» تعلن الحرب على تجار «الكيف» وتضبط مصنعين بإمبابة والمرج

صندوق مكافحة الإدمان: ارتفاع عدد المدمنين من 4 إلى 25%

 

استنشاقه يسبب «هلاوس سمعية وبصرية وسكتة قلبية وضيق فى التنفس»، ويندفع بعض الشباب نحوه دون أن يعلموا شيئاً عن خطورته، رغم أنه مستحضر الغرض منه فقط تهدئة الحيوانات، وعلى الرغم من دخول مواد كيميائية سامة فى مكوناته، وأشهرها «سم الفئران»، فإنه يلقى رواجاً كبيراً بين العديد من الشباب والمراهقين.

ويبرر البعض تناول هذا المخدر الشيطانى تحت شعار البحث عن السعادة الوهمية، والهروب من الظروف الاجتماعية، ولعل الارتفاع الجنونى فى معدلات تعاطى هذا المخدر، الذى قفز من 4%، إلى 25% وفقاً للإحصائيات الصادرة عن صندوق مكافحة الإدمان، هو ما دفعنا للبحث عن مخاطر السموم البيضاء والمخلّقة.

فى إطار حملة تطلقها «الوفد» بدأها الكاتب الصحفى وجدى زين الدين، رئيس تحرير الوفد، فى مقال بعنوان «الوعى والاستروكس» محذراً من أخطار وأضرار هذا الوباء وجهود الأجهزة الأمنية فى محاربته..

«الوفد» تواصل مع الخبراء الأمنيين والأطباء وعلماء النفس لمعرفة ما يتركب مخدر الاستروكس، وعن استخدامه الأصيل، وتأثيره على متعاطيه، وعلاقته بالمرض النفسى.

 

الأطباء النفسيون

وأكد الدكتور جمال فريز مال فرويز، استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب أن مخدر الاستروكس يرجع تكوينه فى الغالب لعشبة البردقوش، وهى نبات أخضر ذات رائحة عطرية، إضافة إلى مواد كيميائية وعقاقير مخدرة، ويتم خلطها مع «الكيتامين»، الذى يستخدم فى تهدئة الحيوانات، مثل «الأسود والثيران والخيل»، وله تأثير خطير على حياة المتعاطين.

وأوضح «فريز» أن مادة «الكيتامين»؛ عبارة عن دواء يستخدم فى تخدير الحيوانات المفترسة، والعمليات الجراحية للأطفال، والجراحات الميدانية، مشيرةً إلى أن استخدام «الكيتامين» فى التدخين يسبب حالة من الهلوسة وفقدان الذاكرة المؤقتة كـ«ألزهايمر»، مؤكدة أن تدخينه يسبب حالات تسمم، وضعفاً عاماً فى الرؤية، وهبوطاً حاداً فى الدورة الدموية، وقد يدفع بعض المدمنين للانتحار.

بينما قال عبدالمنعم بكر، الباحث فى الطب النفسى، إن تعاطى المواد المخدرة يؤثر على وظائف المخ، ما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الهلاوس وحالات الخوف المختلفة (الرهاب)، وذلك نتيجة لكثرة تعاطيه، مشيرًا إلى أن كثرة تعاطى المخدرات تؤدى إلى الانفصام فى الشخصية.

وأوضح «باحث الطب النفسى» أن أسباب تلك الظاهرة تأتى مع دخول الشخص فى حالة من الاكتئاب، مشيرًا إلى أن الأسباب التى تسهم فى مرض الاكتئاب هى العنف المنزلى والزواج المبكر والبطالة والتربية الخاطئة وعدم القدرة على تحمل المسئولية.

 

دور الإعلام ورجال الدين

وناشد استشارى الأمراض النفسية التعاون بين جميع الجهات الرسمية وعلماء النفس والاجتماع للخروج بحلول توعوية للحد من الظاهرة ومن ضمن هذه الحلول إلزام المؤسسات والشركات بالتدريب الإلزامى للشباب وهذا يساعد كثيراً للخروج من الفكر، مشيرًا إلى أن الإعلام له دور فى توافر طريق للتوعية، إلى جانب خطباء المساجد، وذلك عن طريق نشر التوعية لدى فئات كبيرة من المجتمع، ويجب على الآباء والأسرة إبعاد أولادهم عن مصاحبة أصدقاء السوء.

 

صندوق مكافحة الإدمان

الدكتور هشام جمعة يوسف، إخصائى علم النفس وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، قال إن مخدر الإستروكس يعتبر من المخدرات الاصطناعية التى تتكون من مواد مركبة من عشب البردقوش، الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين، وهذه المواد تسبب السيطرة التامة على الجهاز العصب، وتصيب متعاطيه باحمرار فى الوجه واتساع فى حدقة العين، وتبلغ ذروة تأثير مخدر الاستروكس على المتعاطى بزيادة الهلاوس السمعية والبصرية، وإحساس المتعاطى بحالة من السعادة وفقاً لتأثير المخدر.

وفجر «جمعة» مفاجئة، موضحاً أن نسبة تعاطى مخدر «الاستروكس» من المدمنين على المخدرات ارتفعت من 4 إلى 25% هذا العام، مرجعاً سبب هذه الزيادة فى تعاطى هذا المخدر هو حب الفضول والتجربة لدى الشباب المراهقين، بالإضافة إلى كونها مادة رخيصة السعر، مقارنة بأسعار المواد المخدرة الأخرى.

وأوضح أن التشنجات الشديدة التى يتعرض لها متعاطو «الاستروكس» والتى تصاحبها درجة من درجات فقدان التركيز والسيطرة على حركة للجهاز العصبى وتشويش الرؤية، وضيق فى الدورة الدموية، واضطراب الجهاز العصبى، واحمرار العينين، وعدم تقدير المسافات، والجنون، والهلوسة، وتلف بالمخ، ونوبات ذعر وتشنجات، وخروج عن التصرفات الطبيعية، وهو ما يسبب إحساسًا بالراحة والسعادة لدى المتعاطى، وأن المادة الكيميائية «الكيتومين» هى المسئولة عن إحداث التأثير المخدر عند التعاطى.

وأشار «جمعة» إلى أن الفئات العمرية تتراوح ما بين 12 و21 عاماً من الجنسين، وأن التعاطى يعمل على تغيير شكل الأنف، وألمح إلى أن نسبة الإدمان بشكل عام قد بلغت الــ60 ألف حالة فى إحصائية خلال السبعة أشهر الماضية، بينما بلغت 104 آلاف حالة خلال العام الماضى.

وأرجع إخصائى علم النفس السبب فى انتشار هذه الظاهرة بين صفوف الشباب إلى التفكك الأسرى وعدم الرقابة والبطالة والدراما الهابطة من خلال مشاهدة الأفلام والمسلسلات التى توجد بها مشاهد لتعاطى المخدرات والإدمان.

وشدد اللواء مصطفى عامر، مساعد وزير الداخلية لإدارة مكافحة المخدرات سابقاً، على ضرورة إدراج المواد الجديدة التى يثبت أنها مخدرة بالفعل، ضمن جدول المخدرات، وأن يكون هناك تنسيق بين الجهات المعنية لعدم صرف هذه العقاقير إلا بتذكرة طبية.

 

جهود وزارة الداخلية

وتكثف الأجهزة الأمنية من وجودها بالشارع لملاحقة تجار المخدرات لمنعهم من تدمير الشباب، حيث نجحت أجهزة البحث الجنائى بقطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن من ضبط مصنعين، أحدهما فى إمبابة والآخر بالمرج، وعثر بحوزتهما على 130 كيلوجراماً من المخدر بقصد الاتجار.

البداية كانت بورود معلومات للعميد عمرو طلعت، رئيس مباحث شمال الجيزة، أن «إبراهيم م.ع»، 35 سنة، سبق اتهامه فى 7 قضايا، و«أحمد س.ش»، 28 سنة، عاطلين، يزاولان نشاطاً فى مجال الاتجار فى المواد المخدرة، متخذين شقة سكنية مستأجرة بمعرفة الثانى بإمبابة مركزاً لتصنيع وتجهيز وتعبئة مادة الاستروكس المخدرة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكّنت مأمورية بقيادة العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم أمثل حرحش، وكيل الفرقة، والمقدم حمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، من ضبطهما وبحوزتهما 13 كيلوجراماً من مخدر الاستروكس، 1,500 كيلوجرام من جوهر الحشيش المخدر، واحد كيلو جرام من مادة الكيتامين «بنج لتخدير الحيوانات»، مبلغ مالى وميزان حساس.

وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار، واستخدام البنج فى تصنيع مادة «الاستروكس» عقب خلطها بنبات البردقوش والميزان للتعبئة، والمبلغ المالى من متحصلات نشاطهما الإجرامى.

وقامت برئاسة اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن القطاع، بشن حملة مكبرة لضبط الخارجين عن القانون وتجار المواد المخدرة بمختلف مراكز المحافظة.

وأسفرت الحملات بقيادة اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة، ونائبيه اللواءين محمد عبدالتواب ومحمد الألفى عن ضبط 51 متهمًا بالاتجار فى المواد المخدرة، و7 قضايا تعاطى، وذلك بمضبوطات بلغت 1.8 كجم حشيش، 842 قرصاً مخدراً، 222 جرام هيروين، و1195 جرام استروكس.

وتمكنت مأمورية بقيادة المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، ومعاونيه الرائدين مؤمن فرج وسامح إدريس من ضبط «محمد.ك»، 28 سنة، عاطل مقيم فى العجوزة، هارب من حكم بالسجن فى قضية سلاح بدون ترخيص عام 2015، أثناء سيره بشارع ترعة السواحل، وبحوزته أكياس مختلفة الحجم بداخلها كمية من مخدر الاستروكس وزنت 3 كيلو جرامات.

واعترف المتهم بتصنيع تلك المادة عن طريق خلط نبات البردقوش بمبيدات حشرية، وبإرشاده أمكن ضبط كمية أخرى بمسكنه من مخدر الاستروكس وزنت 5 كيلوجرامات معدة للتوزيع.

كما شن اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، حملة استهدفت إعادة الانضباط وتحقيق مبدأ الردع العام، وتعقب ذوى النشاط الإجرامى، والمشهور عنهم ارتكاب الجرائم الجنائية، خاصة حائزى وتجار المواد المخدرة لما تمثله من خطورة بالغة على المجتمع المصرى.

واصلت أجهزة الأمن بالجيزة جهودها برئاسة اللواء رضا العمدة للتصدى لتجار مخدر الاستروكس لخطورته الشديدة على الشباب. معلومات وردت للعميد عمرو طلعت، رئيس مباحث شمال الجيزة، أن «محمد.ك»، 28 سنة، عاطل، ومقيم فى العجوزة، هارب من حكم بالسجن فى قضية سلاح بدون ترخيص عام 2015، يتاجر فى المواد المخدرة، متخذاً دائرة القسم مسرحاً لتجارته غير المشروعة.

عقب تقنين الإجراءات واستخراج إذن النيابة العامة، تمكنت مأمورية بقيادة المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، ومعاونيه الرائدين مؤمن فرج وسامح إدريس من ضبطه فى أثناء سيره بشارع ترعة السواحل، وبحوزته أكياس مختلفة الحجم بداخلها كمية من مخدر الاستروكس وزنت 3 كيلوجرامات.

أمام العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، أقر المتهم بحيازة المواد المخدرة بقصد الاتجار، بتطوير المناقشة عن مصدر المضبوطات اعترف بقيامه بتصنيع المادة عن طريق خلط نبات البردقوش بمبيدات حشرية، وبإرشاده أمكن ضبط كمية أخرى بمسكنه من مخدر الاستروكس وزنت 5 كيلوجرامات مصنعة ومعدة للتوزيع. بالعرض على اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، أحال المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.

وفى منطقة إمبابة ألقى القبض على واحد من أخطر تجار الاستروكس، وبحوزته 8 كيلو استروكس، حيث قام «محمد. ك. هـ» 28 سنة، عاطل ومقيم العجوزة المحكوم عليه الهارب فى القضية رقم 2015 سلاح بدون ترخيص (إتجار فى المخدرات).

وبتطوير مناقشته عن مصدر تحصله على المضبوطات اعترف أمام العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، بقيامه بتصنيع تلك المادة عن طريق خلط نبات البردقوش بمبيدات حشرية، وبإرشاده أمكن ضبط كمية أخرى بمسكنه من مخدر الاستروكس وزنت 5 كيلوجرامات مصنعة ومعدة للتوزيع، وبلغ إجمالى المضبوطات 8 كيلو استروكس، وبالعرض على اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد الوزير، لقطاع أمن الجيزة وجه بتحرير المحضر اللازم عن ذلك ، وباشرت النيابة التحقيقات.

كما ضبط فى تلك المنطقة شخصان بدائرة قسم شرطة إمبابة لقيامهما بتصنيع مادة «الاستروكس» المخدر، وبحوزتهما 13 كيلوجراماً من المخدر بقصد الاتجار.

وكان للإدارة العامة لمباحث القاهرة دور فى الحملات التى شنت، حيث ألقى القبض على عاطلين تخصصاً فى تصنيع مخدر «الاستروكس» داخل شقة بالمرج، ووردت معلومات تفيد تصنيع عاطلين لمخدر الاستروكس داخل شقة مستأجرة، وبإجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات، وعقب تقنين الإجراءات، تم عمل مأمورية برئاسة العقيد وائل غانم، مفتش المباحث.

وبعمل الأكمنة اللازمة بمعرفة النقيب إسلام شعبان، والقوة المرافقة، تم ضبط «سالم.أ» 30 سنة عاطل، وشهرته «ويكا»، و«يوسف.ت» 36 سنة عاطل، وشهرته «السروجى»، وبحوزتهما 3 كيلو من مخدر الاستروكس الخام، ونصف كيلو من مادة الكيتامين التى تستخدم فى تصنيع الاستروكس ومواد أخرى تستخدم فى التصنيع، ومبلغ مالى 200 جنيه.

وبمواجهة المتهمين أمام اللواء أشرف الجندى، مدير مباحث القاهرة، اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار، واستخدامه باقى المضبوطات فى تصنيع المواد مخدر الاستروكس والاتجار به والمبلغ المالى من متحصلات تجارته غير المشروعة.