عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذهب يبدأ رحلة الهبوط قبل العيد

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق- دعاء مهران / إشراف:نادية صبحي

قبل أيام قليلة من عيد الأضحى سجلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا.. انخفضت أسعاره بمقدار 64 جنيهًا للجرام، أرجع تجار الذهب هذا الانخفاض إلى للصراعات السياسية العالمية، متوقعين مواصلة الانخفاض فى الفترات المقبلة، مؤكدين أن أسواق الذهب المحلية لم تجن حتى الآن ثمار هذا لانخفاض.

وأشار تجار الذهب إلى حدوث تغير كبير فى مواسم الزواج التى كان متعارفًا عليها سابقًا، لدى المجتمع المصرى، والذى كان يربط الزواج بمناسبات معينة، خلال العام أبرزها عيد الفطر، وعيد الأضحى، موضحين أن مواسم الزواج قديمًا كان أهل الصعيد يشترطون 150 جرامًا من الذهب للعروس، وأهل وجه بحرى يصممون على 100 جرام، ولكن اليوم أصبحت الشبكة دبلة ومحبس، أو دبلة وخاتم، وقال تجار الذهب أن أسعار الشبكة تتراوح اليوم ما بين خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف جنيه، بينما أكبر شبكة اليوم لا تزيد علي  عشرين ألف جنيه، وتمثل 35 جرامًا من الذهب، فيما تكتفى بعض العرائس تكتفى بالدبلة فقط، نتيجة لارتفاع مكونات المنزل.

أوضح عادل على راضى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية بالجيزة، أن سوق الذهب لا يعمل سوى بـ20% من طاقة قديمًا، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب حاليًا اختلفت كثيرًا عما كانت قبل أربعة شهور مضت، نتيجة للأحداث والصراعات العالمية، التى أثرت بشكل كبير على أسعار الذهب، مثل تأثيرها على أسعار البترول، موضحا أن أسعار الذهب أصبحت مرتبطة بشكل عكسى مع سعر البترول، فارتفاع سعر البترول يتزامن معه انخفاض سعر الذهب.

وأوضح أن إنخفاض سعر الذهب جاء نتيجة للصراعات السياسية العالمية، المشتعلة حاليًا بين أكثر من دولة فى العالم من بينها الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتركيا والصين وروسيا وإيران، وعلى سبيل المثال فى عهد الرئيس الأمريكى أوباما عقدت واشنطن اتفاقية مع إيران بمشاركة دول أوروبية يقضى الاتفاق بتخفيض النووى الإيرانى إلا أن ، ثم قام ترامب الرئيس الحالى لأمريكا، بإلغاء الاتفاقية، رغم رفض أوروبا لهذا الأمر، مما دفع ترامب لإصدار قرار بعدم دخول أى شركة تتعامل مع إيران، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأحداث ضغوطات على أوروبا مما دفع العديد من الشركات للانسحاب من إيران، وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض بيع البترول الإيرانى، مما دفع أمريكا لمطالبة السعودية لرفع حصتها من إنتاج البترول لتعويضها عن البترول الإيرانى، وهذا لم يحدث نتيجة لعدم استطاعة السعودية رفع حصتها الإنتاجية من البترول، وهذا ما تسبب فى ارتفاع سعر البترول الذى أدى لانخفاض سعر الذهب عالميًا، ومنها سوق الذهب المحلية بمصر، حوالى 150 دولارًا للأوقية الذهبية، وتقدر الوقية الذهبية بحوالى 31 جرامًا.

كل هذا ترتب عليه انخفاض سعر جرام الذهب حوالى 60 جنيهًا بمصر، حيث إن سعر جرام 21 وصل 598 بدلًا من 662 جنيهًا، متوقعًا استمرار أسعار الذهب فى الانخفاض، نتيجة لاستمرار الصراعات الحالية.

وأوضح أن انخفاض أسعار الذهب، لم يكن لها تأثير إيجابى على حركة الشراء والبيع، نتيجة أن الزبون المصرى دائما ما يكون متخوفًا، بمعنى أن انخفاض أسعار الذهب تدفع المواطنين، للعزوف عن البيع أو الشراء، لكون أن الزبون المصرى عكس الزبون الأجنبى، حيث أن المصرى يريد دئمًا أن يستبدل المنتج الذى يملكه بمنتج جديد، وعندما يجد أن الأسعار انخفضت، يعتقد أن المنتج الذى يملكه تناقصت قيمته، وبالتالى لا يستطيع شراء مثله، لافتًا إلى أن التصرف الصحيح أن يستبدل حجم الجرامات القديمة بالجديدة، ثم يدفع ثمن المصنعية.

وأكد راضى أن مواسم الزواج يختلف عما كان منذ سنوات نتيجة لارتفاع سعر الذهب، مؤكدًا انتهاء مواسم الزواج فى الأعياد، مضيفًا أن مواسم الزواج قديما كان أهل الصعيد يشترطون 150 جرامًا من الذهب للعروس، وأهل وجه بحرى يصممون على 100 جرام، موضحًا أن هذه المعايير اختلفت تمامًا، حيث أصبحت الشبكة دبلة ومحبس، أو دبلة وخاتم، كما أن أسعار الشبكة تتراوح اليوم من

خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف جنيه، بينما أكبر شبكة اليوم لا تزيد علي عشرين ألف جنيه، وتمثل 35 جرامًا من الذهب، مؤكدًا أن هناك بعض العرائس تكتفى بشراء الدبلة فقط، نتيجة لارتفاع مكونات المنزل.

السعر العالمى.

وقال محمد أبوالسعود، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والأحجار الكريمة بالغرفة التجارية بالقاهرة، بأن أسعار الذهب انخفضت حوالى خمسين جنيهًا فى الجرام، لافتًا إلى أن الجرام عيار 21 كان سعره 650 جنيهًا، وصل الـ 598 جنيهًا وأضاف: أن الذهب مرتبط بالسعر العالمى، لافتًا إلى أن المواقف الأمريكية متغيرة جدا، مما تسبب فى ارتفاع أو هبوط سعر الدولار وهو ما يحدد سعر الذهب عالميًا.

وأكد أن إنخفاض الذهب كان يجب أن يكون له تأثير إيجابى على السوق المحلى، ولكن ارتفاع أسعار السلع الآخرى، أدى لعزوف المواطنين عن شراء الذهب، موضحًا أننا فى موسم عيد الأضحى، وهو موسم خطوبة وزواج، ولكن أيضًا هذا الموسم ليس به أى تأثير إيجابى رغم انخفاض سعر الذهب 65 جنيهًا، لافتًا إلى أن السوق ساكنة جدًا.

تغير المواسم

وأوضح «أبوالسعود» أن أسعار الشبكات فى الوقت الحالى تغيرت تمامًا عن الماضى، حيث أن الشبكة كانت قيمتها تتراوح بين خمسين ألف وأربعين وستين ألف جنيه، ولكن اليوم أصبحت الشبكة عبارة عن دبلة ومحبس، أو دبلة وخاتم يتراوح سعرهم من ستة آلاف جنيه، موضحًا أن أضخم شبكة تصل إلى 30 ألف جنيه فقط، مؤكدًا أن هناك انخفاضًا فى حالات الزواج فى الوقت الحالى.

وأكد الشاب يوسف محمود، أن انخفاض سعر الذهب شىء إيجابى، ولكن ارتفاع مستلزمات الحياة، أدت إلى انشغالهم عن شراء الذهب، مؤكدا أنه قام بشراء شبكة من الذهب، لخطيبته لم تتعد خمسة آلاف جنيه، وكانت عبارة عن خاتم ودبلة بسيطة، موضحًا أن الشبكة مازالت من أهم طقوس الخطبة والزواج، لافتة إلى أنه قديمًا كان الأهل يقومون بشراء شبكة بجرامات ذهب ضخمة، ولكن اليوم الكثير من الشباب، ليس لديه إمكانيات لشراء الذهب كما كان فى الماضى.

وقالت الشابة سمية أحمد، بأن شبكة الخطوبة لم تعد شرطًا لإتمام الزواج كما كان فى الماضى، موضحة أن الزمن تغير بسبب الغلاء، مؤكدة أنها توافق على الزواج بدون شبكة، لافتة أن الزواج اليوم أصبح من أكبر التحديات التى تواجه الشباب، مطالبة الجميع بأن ييسروا ولا يعسروا.

وأكدت حبيبة حمدى، أن انخفاض سعر الذهب ليس له تأثير فى الوقت الحالى نتيجة، ارتفاع المعيشة، ولكنه بالطبع شىء إيجابى لدى الكثيرين، وعن مواسم الزواج، أكدت أن المصريين مازالوا يحتفظون بمواسم الزواج والتى منها بالطبع عيد الأضحى المبارك.