عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواطنون: غيابها أضرَّ بنا وعودتها ضرورة حتمية لمحاربة الفاسدين

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمود الحربى:

 

يترقب متابعو الشأن العام فى مصر إقامة انتخابات اختيار المجالس المحلية على أحرّ من الجمر، وذلك بعد غياب دام لعدة سنوات، منذ حل «المحليات» فى عام 2011، ويأمل المصريون فى أن يساهم الاستحقاق الذى هم بصدده فى تيسير ما استعصى من أمورهم، ومساعدة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.

وفى هذا السياق يقول المهندس حسام محرم، المستشار السابق لوزير البيئة: إن المجالس النيابية المحلية تعد ركنا أساسيا من أركان العملية التنموية فى أى دولة، وذلك فى إطار منظومة الإدارة العامة وإدارة المرافق الخدمية فى الدولة.

وأضاف «محرم» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» قائلا: إن عودة انتخابات المجالس المحلية سيساهم فى محاصرة مظاهر الفساد الذى يترعرع فى كيانات لصيقة بملفات التنمية المحلية، كما سيساهم وجود تلك المجالس فى تشكيل أولويات التنمية المحلية طبقا لأولويات احتياجات المواطن المصرى.

وشدد على أهمية تعزيز صلاحيات الأجهزة التنفيذية المحلية والمجالس النيابية المحلية على حساب الأجهزة المركزية، وهو الاتجاه السائد حاليا فى عالم الإدارة العامة، فيما يعرف بلا مركزية الإدارة العامة، وشدد على أنه نمط إدارى يعزز من صلاحيات المحليات على حساب السلطات المركزية، وفقا لتوزيع معين للصلاحيات يضمن أنسب قدر من الفاعلية والكفاءة والمرونة.

وذكر المستشار السابق لوزير البيئة أنه بعد قرار محكمة القضاء الإدارى بحل جميع المجالس الشعبية المحلية فى 28 يونيو 2011، عقب ثورة يناير، وفى 7 سبتمبر 2011، نفذ المجلس العسكرى قرار المحكمة الإدارية بحل المجالس الشعبية المحلية من خلال إصدار مرسوم بقانون رقم 116 لسنة 2011، وتشكيل مجالس مؤقتة ومنذ ذلك التوقيت لا توجد مجالس شعبية محلية منتخبة فى مصر.

وتتجه النية حالياً إلى إجراء انتخابات المحليات قبل نهاية 2018، وستكون أول انتخابات مجالس محلية عقب ثورة 25 يناير 2011، وبذلك تعود لممارسة دورها الرقابى الحيوى على الأجهزة التنفيذية المحلية وما يؤدى إليه ذلك من تنشيط العمل التنموى

فى المحليات، ورفع كفاءته وضمان مشاركة أفضل للمواطن فى صناعة القرار التنموى المحلى.

وليس ممكناً أن نتحدث عن المحليات دون استطلاع آراء المواطنين الذين هم أكثر الفئات تأثراً بوجودها أو غيابها، فيقول عبدالله العدوى، مواطن مقيم بمركز منفلوط: إن مظاهر غياب المجالس المحلية، هى انتشار الباعة بشكل غير منظم والذين يتمركزون فى الطرق الرئيسية مما يعيق حركة المرور وأضاف عماد الدين سمير أحد المقيمين بمركز ديروط بأن غياب المحليات يزيد من معاناتهم من تراكم القمامة فى الشوارع، وعبر عن استيائه من تعدى أصحاب المحلات على أرصفة الطرق دون رقابة.

وفى سياق متصل أوضح فراج عبدالرؤوف، رئيس عمال مجلس مدينة طهطا سابقا، قائلا: إنه بغياب المجالس المحلية تسبب فى تدنى الخدمات التى كانت تقدمها ومنها إهمال رصف العديد من الطرق، لافتا إلى أنه بعد توصيل الصرف الصحى للمنازل تدهورت حالة الطرق ولم يعقبها إصلاح خاصة فى القرى، متمنيا عودة المجالس المحلية وتفعيل دورها الحقيقى، الذى يتمثل فى ضبط الأسعار فى الأسواق وتجميل المدن والاهتمام بالمنتزهات وغيرها من الالتزامات. ونادى صلاح حربى، عامل زراعى، بضرورة أن تكشر الرقابة الإدارية عن أنيابها حتى لا يحدث فى المحليات ما حدث فى الماضى من فساد ومحسوبية على حد قوله.