عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معجون الأسنان والحلوى والبسكويت واللبان.. أربعة في مرمى السرطان

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: إسلام أبوخطوة

حالة من الخوف أثارها خبراء أوروبيون حول معجون الأسنان لاحتوائه على مادة ثانى أكسيد التيتانيوم التى تصيب مستخدمها بالسرطان بعد فترة من استعمالها.

والمشكلة أن الخوف لم يتوقف فقط عند معاجين الأسنان، فالكارثة أن ذات المادة تستخدم أيضًا فى أشياء كثيرة يستخدمها المواطنون فى حياتهم اليومية، فى مقدمتها مكسبات اللون المستخدم فى الحلوى والبسكويت واللبان، بل إن ذات المادة من أهم المواد التى تستخدم فى تبييض الأسنان.

وبحسب صحيفة «Welt» الألمانية، أجرى المسئولون فى وزارات الصحة والاقتصاد والزراعة بفرنسا تجربة بوضع مادة ثانى أكسيد التيتانيوم فى مياه شرب للفئران وجاءت نتيجة التجربة بأن المادة اخترقت أمعاء الفئران وسرت فى الدم واستقرت فى نواة خلية المناعة فى الأمعاء لتضعفها وبعد فترة تبين أن 40٪ من هذه القوارض ظهرت لديها مؤشرات السرطان فى القولون.

وثانى أكسيد التيتانيوم مادة غير عضوية مقاومة للتغير اللونى وصعبة الذوبان فى الأحماض المركزة ولا توجد فى الطبيعة بشكلها النقى وإذا تفاعلت مع الكلور تنتج مادة الروتايل وينتج عنها أيضًا مادة الأناتيز، وكلتاهما تستخدم كمواد ملونة فى عدة صناعات ومنها صناعة الأغذية.

وأثبتت الدراسات العلمية أنّ مادة «التريكلوزان» تزيد أيضًا خطر الإصابة بالعقم وتحدّ من الخصوبة، الأمر لن يتوقف على ذلك فقط بل إنها تقلّل من إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل، وفى دراسة أخرى أجريت على ١٨١ حاملاً، تبيّن وجود هذه المادة فى البول، ما يعنى أنّ هذه المادة الخطيرة قد تنتقل إلى الجنين.

وحول العلاقة بين مادة «التريكلوزان» والإصابة بتليف الكبد والسرطان، قالت الدراسات العلمية إن هذه المادة المضادة للبكتيريا تساهم فى تثبيط فاعلية أحد البروتينات الحيوية والمهمة جدًا لتخليص الجسم من السموم والمواد الكيمائية الغريبة داخله، وكرد فعل من الكبد، فإن خلاياه تتكاثر وتتليف، أى تصبح صلبة وتظهر بها الندوب مع مرور الوقت، ومع استمرار التعرض لـ«تريكلوزان» واستمرار تليف خلايا، تصبح الفرصة مواتية جدًا لنمو أورام الكبد.

ووضعت إدارة الدواء الأمريكية «FDA» هذه المادة تحت المجهر بعدما أثير حولها العديد من التساؤلات دون وجود أجوبة، كما أثبتت الكثير من الدراسات دورها فى إحداث خلل واضطرابات فى هرمونات الجسم، كما أنها تعوق العضلات عن الانقباض، وفى بعض الدراسات الأمريكية الأخرى أشارت إلى وجود هذه المادة بتركيزات قليلة داخل 97% من عينات لبن الأمهات المرضعات، كما أنها

وُجدت فى عينات البول لدى 75% من الأشخاص الذين تم اختبارهم، وهو ما يُنذر بخطر كبير.

كما أشار عدد من الباحثين فى مجال الطب إلى أن الأطفال تحت سن 6 سنوات إذا التهم أحدهم أو أكل بنسبة كبيرة من معجون الأسنان، يصاب بتسمم الفلورايد وأعراضها تبدأ من البقع الحمرا والهرش والحبوب وتزيد حدتها إذا التهم الطفل عبوة صغيرة قد تصل إلى الموت.

وفى مصر بلغ حجم تجارة معجون الأسنان 272 مليون جنيه، وأكد الدكتور أشرف رضوان، طبيب أسنان، أن الدراسة التى قام بها الباحثون الأوربيون خطيرة جدًا وتعد كارثة فى المقام الأول. وقال إن كليات طب الأسنان لا تهتم بتدريس محتويات المعجون، مثلما هو الحال فى كليات الصيدلة، وتابع: «مع كل يوم تظهر دراسات حديثة فى مجال الطب، ويكتشف العلماء العديد والعديد من المعلومات الخطيرة التى تهم سلامة المواطنين». ولكن للأسف لا تحرص كليات طب الأسنان على تدريسها.

وتواصلت «الوفد» مع الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، الذى رفض الحديث واكتفى بالقول: «لن أفيدك بشىء، استعلم عن هذه المادة من جهات أخرى».

بينما قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن الأبحاث العلمية نتائجها صحيحة 100%، لأن الباحث قبل استخراجه النتيجة يقوم بإعداد التجربة بشكل علمى دقيق، وبشأن المادة التى قد تصيب المواطنين بالسرطان على المدى البعيد، أكد أن هيئة المواصفات القياسية هى المنوط بها التأكد من صحة المنتجات التى تصل للمواطنين بخلاف الأدوية التى لا بد أن تخضع لرقابة مشددة من قبل هيئة الرقابة على الأدوية.