عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواء محمد حسين هارون: الحروب النمطية انتهت ودخلنا حروب الجيل الرابع

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت ـ سامية فاروق:

عبقرية السيسي «يد تبني وأخري تحمل السلاح»

يقول اللواء أركان حرب محمد حسين هارون إن كل عمل حتى ولو بسيطا أثناء حرب اكتوبر يعد إنجازاً، والجندى الذى يؤمن الطائرة المهندس الميكانيكى والفنى والمراقب كل شارك، وإعطاء كل ذى حق حقه، ولا يجوز اختزال الضربات الجوية فى حرب أكتوبر فى شخص واحد فالجميع أدى دوره، حتى ولو كان عملاً بسيطاً ولابد من الرد على جميع الأسئلة بمنتهى الشفافية وشرح كل هذه الأدوار للشباب العسكرى العبقرى ولذلك لا يجب التقليل من أى دور للجندى وعدم اختزال النصر فى شخص واحد ولابد من الحديث عن الدروس المستفادة من القدرة العسكرية خلال حرب أكتوبر.

لابد أن يكون شعارنا هو العمل العمل لوجه الله الكريم ولا ننتظر كلمة الشكر.. وهناك مفاهيم غائية عن الإعلام فهنا حرب أكتوبر والاستنزاف، مثال! بعد انتهاء حرب أكتوبر بدأنا حرباً مهمة وهى تنويع الأسلحة من «9» دول، وبذلك لابد من تغيير الفكر والاستراتيجية، وهذه فى حد ذاتها معركة مهمة جداً، التغيير فى المعدات يعد جهداً غير عادى هذه معركة من تبعات  حرب أكتوبر، ولابد من التركيز على هذه التبعات لأنها بالفعل تعد معركة حقيقية ومهمة لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر ذاتها، المفروض ان يجتاز مرحلة الاحتفال بالنصر، الى المراحل الأخرى التى تبعتها وهذه هى المهمة الضرورية فى هذا الشأن، النصر تحقق فى حرب أكتوبر، ونحتفل بهذا النصر سنويا لكن المهم هو دراسة التبعات المهمة والمعارك الأخرى التى تحققها.

نحن فى حاجة شديدة الى أهمية التوعية الشاملة بهدف خدمة الوطن:

القوات البرية مليئة بالبطولات أما القوات الجوية فهى بنسبة «5٪» من حجم القوات، لكنها له دور رئيسى ومهم، ومثلاً فى حرب أكتوبر الضربات المفاجئة للقوات الجوية لها تأثير قوى ومهم وحققت نجاحاً كبيراً وكان من المخطط القيام بضربة ثانية، لكن النتائج الباهرة للضربة الأولى وعدم تكبدنا خسائر تذكر وأصبحنا لسنا فى حالة لضربة أخرى وتوجد بطولات  كثيرة الملازم هانى أسعد هانى لما نفد الوقود اضطر الى الرجوع وتدمير الطائرة فى بطارية صواريخ، هذه بطولة وهناك طائرات كانت تقوم بإنزال، فوجئ طيار بإطلاق النيران فاصطاد طيارتين للعدو هذه بطولة، ولم يهرب، هناك بطولات كثيرة فى ملء الطائرات والطيار المصرى قام بطلعات وصلت الى «10 مرات» فى حين المعدل الطبيعى من «3» الى «4» طلعات هذا مجهود للفنيين وتعد بطولات فى إعادة الملء والتجهيزات، الحرب فى أكتوبر ليست للقوات المسلحة فقط وإنما لجميع أفراد الشعب الذين شاركوا فى بناء قواعد الصواريخ، فالنصر ينسب لجميع أفراد الشعب.. هناك شهداء من المدنيين شاركوا فى الحرب.. حتى السيارات المشاركة فى المجهود الحربى لها بطولات خلال الحرب وحتى السيدات شاركن خلال هذه الحرب بالتبرع بذهبهن للمجهود الحربى، ولذلك فإن النصر يأتى من تلاحم الشعب مع الجيش، ولا يمكن اختزال النصر لفئة دون الأخرى، فالجميع شارك فى الحرب الجيش مع الشعب.. فى أكتوبر  كان هناك تلاحم شديد جداً بين الشعب والجيش.

وقال اللواء محمد حسين هارون، الحرب لم تعد حروبا نمطية، وإنما هناك حرب أخرى وهى حرب الجيل الرابع التى تسيطر على العقل والفكر فى أكتوبر كان الدافع المصرى الذى يسعى الى تحرير الأرض قوياً جداً وهذا سر من أسرار النصر فى أكتوبر والدافعية كانت سر التفوق المصرى على اسرائيل ولذلك هم بدأوا يفكرون فى السعى الى التخريب للعقل المصرى من خلال حروب الجيل الرابع وتنشيط حركات التطرف والإرهاب، هذا هو خراب العقل. الوضع الحالى فى الحرب على الإرهاب أشد قسوة من أى حروب أخرى، لأن حرب أكتوبر عدوها واضح

وظاهر، والدافعية لدي المصريين كانت تحرير الأرض، ولذلك جاء النصر من نصيب مصر، وهذا ما جعل أعداء مصر يفكرون فى كيفية خوض حرب أخرى، ضد الدافعية لدى المصريين، فانتشرت وسائل تخريب العقل وتنشيط حركات الإرهاب والتطرف.

وأشار اللواء محمد حسين هارون الى مسرح العمليات فى الحرب خلال أكتوبر مكشوف اما فى الحرب ضد الإرهاب فالأمر مختلف تماماً، والعدو خفى وغير ظاهر، ويقومون بحرب عصابات الآن لا توجد سيطرة كاملة على أبنائنا الشباب، وبالتالى فإن الأمر جد خطير، وتسبب فى كثير من المشاكل.

ندعو بالتوفيق ان نصلح من انفسنا ونزود الوعى ولابد من الصبر.

خلال أكتوبر معركة سيناء: لاشك ان القيادة العسكرية الرسمية وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، قادرة على  دحر الإرهاب ولدى ثقة دائماً أن الثوابت العسكرية تعتمد على إنكار الذات والتضحية ويؤدون واجبهم تماماً ولا يلتفتون الى الشائعات التى تدعو الى إحباط الروح المعنوية.

أما حرب أكتوبر، فالرئيس السادات لا أحد ينكره فهو صاحب قرار الحرب والسلام فهما قراران فى منتهى الصعوبة، وقبل اكتوبر لا يمكن ان ننسى الفريق محمد فوزى الذى وضع تأسيس وضع القوات قبل الحرب ،بالإضافة الى دور وزراء الدفاع والمشير الجمسى فهو رجل عمليات والفريق محمد على فهمى قائد الدفاع الجوى وسيظل التاريخ يذكره لأنه بين منظومة الدفاع الجوى والقوات الجوية ساهم فيها رجال كثيرون وعلى رأسهم اللواء طيار حسنى مبارك  الذى كان له دور فعال.

هناك اختلاف كبير بين حرب أكتوبر والحرب على الإرهاب، كنا نحارب إسرائيل، الآن نحارب أموراً كثيرة والقيادة السياسية لديها من الفطنة الكثير فى هذا الشأن ولا يجوز التقييم فى هذ الشأن، العملية سيناء 2018، من العمليات المهمة التى تقوم بها مصر  حالياً.

التكلفة المادية باهظة والأمر يتطلب من الجميع ان يتحمل فالدولة تحمل السلاح وتبنى فى ذات الوقت وهذه عبقرية رائعة ويجب عل الجميع أن يضحى وبحب شديد كي تنتصر البلاد على كل الأعداء، وهذا هو دور الإعلام فى ضرورة التوعية.

بالنسبة لمشروعات التنمية فى سيناء هى وضع البنية الأساسية، ومنها مشروعات لمياه والصرف الصحى وربط المشروعات الانتاجية وانشاء المدن الجديدة مثل الاسماعيلية الجديدة وانشاء شبكة الطرق، فالبنية التحتية أمر مهم وضرورى يخلق مجتمعات والتخطيط للزراعة ووضع أسس اجتماعية تراعى فيها التقاليد والعادات وهنا تأتى أهمية التعمير لتكون دفاعية للبلاد وإقامة المشروعات ولابد من الاستغلال للجزء الأوسط من سيناء.. والمهم جداً هو تنمية البشر.