رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطاقة الشمسية تشرق في مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: دعاء مهران / إشراف: نادية صبحي

«يد تبنى ويد تحمل السلاح» شعار حقيقي يثبت أنه واقع تعيشه مصر، وعندما نتحدث عن اتجاه الدولة بتوجهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحو الطاقة الشمسية، وتجد إنجازاتها على أرض الواقع، فلا مجال للتشكيك هنا، فالإنجاز شىء ملموس، ومواقع «البحث على شبكة الإنترنت» شاهد على إشادة العالم بإنجازات مصر فى الطاقة الشمسية، فمصر ستصبح أكبر مجمع لمحطات الطاقة الشمسية فى العالم، خلال سنوات قريبة.

وتوافر الشمس الساطعة شديدة الحرارة يعد إحدى الثروات الضخمة ونجحت الحكومة فى استغلال هذه الثروة من خلال توليد الطاقة من خلال إنشاء محطات طاقة شمسية.

ومؤخراً, تم افتتاح أكبر منصة للبحوث والطاقة الشمسية التابعة لأكاديمية البحث العلمى بأحد فنادق الإسكندرية, بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتور خالد عبدالغفار, وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

وأكد الدكتور عمرو أمين, منسق مشروع «ماتس» MATS بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أن المشروع يهدف إلى الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية المركزة من خلال نظام تقنى عالى التطور, وهو مناسب لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة والحرارة, موضحاً أنه يسمح النظام التكنولوجى المستخدم بأن يعمل كمصدر احتياطى مع مصادر الطاقة المتاحة بالفعل أو كمصدر أساسى للطاقة.

وأوضح أمين أن الميزانية المخصصة للمشروع تبلغ 22 مليون يورو, ويشمل ذلك الأجهزة والمعدات التى تم تركيبها فى المحطة.

ولفت إلى أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تساهم فى تلك المعدات بمبلغ 2.4 مليون يورو, كما أن المشروع يتضمن إنشاء التشغيل التجريبى للنظام المقترح مع المواصفات المذكورة على النحو التالى: «الطاقة الكهربية ١ ميجاوات, مدخل الحرارية المولدة ٥.٧ ميجاوات, وحدة تحلية بسعة ٢٥٠ متراً مكعباً من المياه فى اليوم الواحد تعمل بتقنية MED.

كما تستعد محافظة أسوان لتدشين وتشغيل أول مدينة شمسية فى العالم (المدينة الشمسية بنبان), ومن المنتظر أن يضم المشروع 40 محطة شمسية ستنتج ألفين ميجاوات بواقع 50 ميجاوات من كل محطة بإجمالى 2000 ميجاوات بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة من السد العالى لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.

وتصل مساحة المشروع إلى 8843.3 فدان وفقاً للقرار الجمهوري رقم 274 لسنة 2014 باستثمارات تصل لحوالى 40 مليار جنيه, وفرت 20 ألف فرصة عمل خلال مدة الإنشاءات التى بدأت من الأول لشهر يناير 2015, على أن يوفر 6 آلاف فرصة عمل ثابتة فى الشركات بصفة دائمة عند بدء العمل الفعلى للمشروع.

ويعتبر المشروع أكبر دليل على اهتمام الدولة بتنمية الصعيد وضخ مزيد من الاستثمارات الكبرى لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية على أرض محافظة أسوان العريقة, والتى أصبحت الآن بمثابة إقليم واعد استثمارياً وسياحياً لما تمتلكه من توافر الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة المتنوعة.

وسيحقق مشروع الطاقة الشمسية عوائد خير عديدة سواء للشركات الاستثمارية المشاركة فى المشروع وأيضاً للشباب الأسوانى الذى يتم إعطاء الأولوية له فى التشغيل بمثل هذه المشروعات بالاتفاق مع المنفذين لها إلا فى التخصصات النادرة فقط.

ومن المتوقع أن تشارك فى مشروع أول (مدينة للطاقة الشمسية بنبان), 39 شركة مصرية وعربية ودولية باستثمارات تصل لحوالى 3.4 مليار دولار.

وفى السياق نفسه وبحسب تصريحات سابقة للمهندس سامى عبده وكيل أول الوزارة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء, فإن المشروع يعد من أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة بقدرات فائقة تساهم فى إنماء وتنمية المشروعات الجارية فى مختلف القطاعات التنموية.

وكان محمد الخياط, رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة, أكد أن مشروع إقامة أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية فى قرية بنبان, سيوفر طاقة كهربائية متجددة ونظيفة تدعم الشبكة القومية الموحدة, وذلك فى إطار خطة الدولة لتحقيق استراتيجية مصر بحلول عام 2020, لإنتاج 20% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح الخياط, خلال افتتاح أول فصول للطاقة الشمسية بقرية بنبان بمحافظة أسوان أنه تم إنشاء 30 فرعاً للطاقة الشمسية فى القرية, حتى تصبح أسوان رائدة فى مجال الطاقة المتجددة المولدة من الطاقة الشمسية مع السد العالى.

وأكد النائب محمود عطية, عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان, أن افتتاح محطة لمركزات الطاقة الشمسية فى مصر يعد نقلة نوعية لمنظومة الطاقة فى مصر, مما يجعل مصر بلداً مؤثراً فى النواحى الاقتصادية وغيرها, ولا سيما أننا نحتاج إلى تنوع فى مصادر الطاقة من غاز وبترول وطاقة هوائية وأخرى شمسية, وطاقة الرياح, مما يعزز من البنية الأساسية لمصر, موضحاً أن أهمية أن يكون عندنا محافظة كاملة منتجة للطاقة, متمثلة فى أسوان, لتكون أول محافظة فى الصعيد ذات إنتاج للطاقة, لافتاً إلى أنها تجربة جديدة وخطوة لنقلها إلى غيرها من المحافظات, خاصة وأننا نمتلك العديد من مصادر الطاقة التى تحتاج فقط إلى من يعمل على استخراجها والاهتمام بها, مما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة, فضلاً عن إحداث ثراء اقتصادى.

 

العالم يتحدث عن مصر

أكد عدد من المواقع الإلكترونية العالمية أن مصر ستصبح أكبر مجمع لمحطات الطاقة الشمسية فى العالم، من خلال مجمع محطات «بنبان».  وذكر موقع «إنترستينج إنجنيرينج» الإلكترونى المعنى بأخبار العلوم الهندسية، أن مصر ستصبح أكبر مجمع لمحطات الطاقة الشمسية فى العالم، من خلال مجمع محطات «بنبان»، الذى سيتم الانتهاء من أعمال الإنشاء فيه منتصف العام المقبل، وسيحوى 32 محطة للطاقة الشمسية.

وذكر الموقع أن «بنبان» التى تعد الأكبر فى العالم، ستضخ نحو 1.650 ميجاوات من الطاقة الكهربية، وأنه من المستهدف أن يرتفع إجمالى الطاقة منها إلى 2 جيجاوات، فى منتصف 2019، وقال إن هذا الحجم من الطاقة سيوفر لمصر التى تمضى فى مسار تنموى سريع، مصدرًا كبيرًا للطاقة النظيفة التى تحتاجها من أجل نمو اقتصادى مستدام.

وتابع الموقع أنه تم جمع نحو 1.8 مليار دولار حتى الآن لتمويل 29 محطة للطاقة فى «بنبان» حتى الآن، حيث تنتج تلك المحطات نحو 1.5 جيجا وات من الطاقة الشمسية، ولفت الموقع إلى أن صحراء مصر الكبرى تتميز بأفضل أشعة شمسية فى العالم، وأنها حتى أفضل من الصحراء الغربية التى تمتد بطول الولايات المتحدة والمكسيك، وقال إن المسئولين فى مصر يرون أن محطات الطاقة الشمسية يمكنها أن توفر 20% من احتياجات مصر من الطاقة.  فيما سلط موقع «إلكتريك» المعنى بشئون الطاقة الضوء على محطة بنبان للطاقة الشمسية فى مصر، والتى تعد الأكبر فى العالم. وقال الموقع إن نهدف إلى الوصول إلى ما بين 1.6 إلى 2 جيجاوات من

الطاقة الشمسية بحلول منتصف العام المقبل.

وأكد الموقع أن المشروع سيحصل على عقد لمدة 25 عاماً لبيع الطاقة الكهربائية الناجمة لشركة نقل الكهرباء الحكومية.

وفى الوقت الحالى، تلقى 29 مشروعًا تمويلا، يمثل على الأقل 1.8 مليار دولار من التمويل العام، وهذه المشاريع تمثل تقريبا 1.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية.

ويقول التقرير إن مركزية البنية التحتية لشبكات الكهرباء، والتى تشمل الخطوط ومحطات الطاقة، تسمح بمشاركة تكاليف الأجهزة والحد من تكلفة الكهرباء.

قال الموقع إن الحديقة بعض النماذج المالية المعقدة، المدعومة جزئياً من الحكومات، والتى تجتمع معاً لمساعدة جماعات الاستثمار على تطوير مشروعات ضخمة فى مجال الطاقة الشمسية بسعر مناسب.

 

المشرف على وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية:

وضعنا خطة لتركيب سخانات شمسية فى كافة منازل المدن الجديدة

قال المهندس جمال طلعت، المشرف على وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لـ«الوفد» إن الطاقة الشمسية أحد محاور توفير الطاقة الكهربائية، وتقليل انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون، لافتاً إلى أن محطات الطاقة الشمسية خاصة باستدامة المدن الجديدة، وضخ كهرباء على شبكات الكهرباء مباشرة، أو الاستخدام الحر للوحدة دون الحاجة إلى شبكة الكهرباء الخاصة بالحكومة.

وأوضح أن هيئة المجتمعات العمرانية، قامت بتركيب أولى محطات فوق مبانى الأجهزة الحكومية، التى وفرت كهرباء حوالى 600 كيلووات على الساعة، ووفرت طاقة بحوالى 1800 ميجاوات ساعة، ووفرت كهرباء بقيمة 2 مليون جنيه، مؤكداً أن تكلفة تلك المحطات لم تتعدى 10 ملايين جنيه ويصل عدد تلك المحطات إلى 17 محطة للطاقة الشمسية بقدرات مختلفة فى 12 مدينة من المدن الجديدة.

وأكد أنه تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية بمبنى رئاسة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بطاقة 60 ك/ وات (on grid)، 5 ك/وات (hybird)، لإنارة بعض الأحمال فى حالة الطوارئ.

وفى مدينة طيبة الجديدة، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى مبنى جهاز المدينة بطاقة 90 ك/وات (on grid)، ومحطة طاقة شمسية مركزية لإنارة طريق طيبة قنا الصحراوى الشرقى بطول 4 كم، وسخانات شمسية لـ4 عمارات بالإسكان الاجتماعى بالتعاون مع وحدة ترشيد الطاقة بمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء (مبادرة شمسك يا مصر)، وفى مدينة برج العرب الجديدة، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى جهاز المدينة بطاقة 65 ك/وات (on grid).

كما تم تشغيل محطة طاقة شمسية فى مدينة الشيخ زايد أعلى مبنى الحديقة البيئية بالركن الثقافى البيئى بالمدينة بطاقة 12 ك/وات (on grid)،

 وفى مدينة قنا الجديدة، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى مبنى جهاز المدينة بطاقة 60 ك/وات (on grid)، وفى مدينة السادات، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى مبنى جهاز المدينة، بطاقة 65 ك/وات (on grid)، وتركيب سخانات شمسية لـ10عمارات إسكان اجتماعى، وجار تشغيلها.

وأكد أن استخدام محطات للطاقة الشمسية فى المدن الجديدة، خلقت وفرة فى الطاقة الكهربائية لديها، ما يتيح لها إنشاء محطات للمدن الجارى تخطيطها والتى تحتاج إلى 3 أو 4 سنوات لكى يكون بها كهرباء دائمة.

وأوضح طلعت أنه تم وضع خطة مستقبلية للوحدة تستهدف تركيب سخانات شمسية فى كافة المنازل بالمدن الجديدة، وإلزام المشروعات السكنية الكبرى على تركيب وإنشاء محطات طاقة شمسية كشرط أساسى لإصدار التراخيص البناء والقرار الوزارى، مؤكدًا أن مصر تستطيع تصدير الكهرباء فى حال نجاحها فى الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، لافتًا إلى أن الوحدة أعدت حوافز المواطنين الراغبين فى إنشاء محطات للطاقة الشمسية على أسطح المنازل وتتمثل فى قيام الوحدة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء بشراء الكهرباء الإرادة عن احتياجاتهم ما يمثل دخلًا آخر للمواطن، يوازى دخل مشروع خاص له.

وفى مجال إعادة تدوير المياه، لفت المهندس جمال طلعت، إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين «المجتمعات العمرانية»، ومؤسسة «مصر الخير»، وأكاديمية البحث العلمى، ومركز تطوير المشروعات، لإعادة استخدام المياه الرمادية فى 10 مدن جديدة، من خلال تنفيذ 10 وحدات معالجة للمياه الرمادية فى المدارس ومراكز الشباب، وذلك بعد نجاح التجربة فى مدينتى السادات و15 مايو، وأنه تم التنفيذ والتركيب والتشغيل بمدرسة للتعليم الأساسى بمدينة السادات، ومبنى جهاز مدينة 15 مايو، حيث تم عمل التعديلات اللازمة بالمبنى، وإنشاء الخزانات المطلوبة للمياه الرمادية والمياه المعالجة، والاستفادة منها فى رى المسطحات الخضراء.