رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قوات الأمن نجحت فى تطويق بؤر الإجرام وفرض القانون

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: دعاء مهران - اشراف: نادية صبحى

 

لواء محمد نورالدين: نواجه حرباً نفسية ترعاها مخابرات عالمية

 

محاولة الإيقاع بين الشعب وقوات الشرطة ليست بجديدة، ولكنها محاولة فاشلة، استخدمتها قوى الشر والدول المعادية لمصر، التى تهدف لزعزعة استقرارها، عبر بث الفتنة والشائعات للوقيعة بين المصريين.

ولكن قوى الشر خاب ظنها لأن قوات الشرطة والجيش هم من نسيج الشعب المصرى، وجزء لا يتجزأ، فمن منا ليس له أخ أو قريب أو نسيب أو جيران من قوات الشرطة؟ حماة الأمن فى الشارع المصرى، وهم العين الساهرة التى لا تنام.

حجم تأثير الشرطة فى حفظ الأمن ظهر بوضوح عقب ثورة يناير، فعندما غابت الشرطة ظهر الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، وارتفعت معدلات الجرائم نتيجة هذا الغياب، الأمر الذى أدى إلى ترك جميع المواطنين أعمالهم وتفرغهم لحماية منازلهم وأهاليهم وتكوين فرق حماية.

ورغم ذلك لم ينجح أحد فى الحد من جرائم السرقة والقتل والخطف، ولم تنته تلك الجرائم إلا برجوع قوات الشرطة إلى قواعدها.

ويعد جهاز الشرطة أحد أهم الأدوات التى يستخدمها المجتمع للضبط الاجتماعى لسلوكيات الأفراد الخارجين عن القانون، ولذلك كانت رسالة الرئيس السيسى واضحة جداً، بضرورة التصدى للحملة الممولة من الدول المعادية لمصر، بهدف نشر الفوضى وتعطيل سير الاقتصاد المصرى.

فأصحاب هذه الحملات يريدون هدم المؤسستين العملاقتين، بهدف إسقاطهما، ويتبعهما بالضرورة سقوط الدولة المصرية، كما هو مرسوم فى المخططات التآمرية ضد مصر، كما حدث فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا.

ورغم سقوط هذه الدولة الأربع، إلا أن ذلك لم يحقق المشروع الأكبر للتقسيم، فالعين على مصر.. لذلك فإن الإساءة إلى الجيش والشرطة فى هذا التوقيت مقصودة.

ففى الوقت الذى تخوض فيه مصر حرباً ضروساً شعواء على الإرهاب وأهله، نجد مثل هذه المهاترات البشعة لكسر العزيمة من أجل القضاء على البؤر الإرهابية فى كل ربوع البلاد.

هذا ما أكده اللواء محمد نورالدين، الخبير الأمنى، بقوله إن الإساءة للجيش والشرطة نوع من الحرب النفسية، التى تهدف إلى تثبيط عزيمة الجيش والشرطة، فى الوقت الذى يشنون فيه حرباً حقيقية فى سيناء لتطهيرها من الإرهابيين، الذين تدعمهم مخابرات دولية وعالمية، بهدف الاستيلاء على سيناء وإعطائها لإسرائيل، ولفت إلى أن الروح المعنوية لقوات الجيش والشرطة عالية رغم كل هذه المحاولات التى تهدف إلى التقليل من قدرتهم، كونهم يعلمون أن هناك مخططات تمولها أجهزة دولية لتشويه صورتهما وإحداث الوقيعة بينهما وبين الشعب لعودة الفوضى والانفلات الأمنى.

وأكد أن حديث الرئيس السيسى عن أن الإساءة للقوات المسلحة والشرطة واعتباره لها «خيانة عظمى»، سببه التقارير التى ترفع للرئيس يومياً، وحملت حالة غضب نتيجة الحملات الممولة من الخارج للإساءة لهم، لافتا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة فى شهر رمضان ظهرت العديد من المسلسلات التى تهدف إلى الإساءة للشرطة، والتى تظهر الضابط فى صورة حرامى ومرتشٍ وبلطجى، موضحا أن الإساءة للشرطة وصلت إلى حد كبير جدا عندما أظهر أحد المسلسلات أن الضابط «قواد» كما أن مسلسلاً آخر أظهر أن أمناء الشرطة بلطجية لكى يحدث وقيعة بين أفراد جهاز الشرطة، وأوضح أن ضباط الشرطة أو أمناء الشرطة ليسوا بهذا السوء،

ولكنهم شريحة من شرائح المجتمع بهم كل الحسنات والسيئات الموجودة فى شرائح المجتمع من الأطباء أو المهندسين أو الإعلاميين.

وأكد اللواء نورالدين أنه عندما تقدم لكلية الشرطة، كانت السينما تقدم فيلم «حياة أو موت» والذى يقدر دور الشرطة وأظهر أن حكمدار القاهرة، يذيع بياناً فى الراديو، لكى ينقذ حياة إنسان عادى، حينما أذاع الراديو «من حكمدار القاهرة، إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب هذا الدواء الدواء فيه سم قاتل»، ولفت إلى أن الدراما والسينما كانت تقدم أعمالاً تشيد بالشرطة والجيش بخلاف ما يقدم حاليا من أعمال الذى يقدم الضابط فى صورة سيئة.

وطالب نورالدين، القائمين على الإعلام بالبحث فيما يقدم حاليا من تشويه صورة الضباط.

كما يجب على إعلام وزارة الداخلية التحرك للحد من تلك الصورة السيئة التى تقدم من خلال الدراما، مثلما تتحرك باقى الجهات الأخرى، ولفت إلى أن هناك فيلماً كان يعرض يجسد فيه أحد الأشخاص دور محامٍ اسمه «حسن سبانخ»، وتحركت نقابة المحامين حتى أوقفت إذاعة الفيلم.

كما أن نقابة الأطباء دائما ما تتحرك لوقف أى عمل فنى يسىء لهم، متسائلا: لماذا لا تتحرك وزارة الداخلية للحد من تلك الإساءات؟

وأكد أن هناك مخططاً دولياً لتشويه صورة القوات الجيش أو الشرطة، لافتا إلى أن حجم الأسلحة والإرهابيين الذين يتم ضبطهم فى سيناء، يؤكد أن هناك مخططاً لتدمير هذا الوطن، مؤكدا أن المؤامرات دائما لا تكون عسكرية فقط، لافتا إلى أن الحرب المعنوية أخطر من الحرب العسكرية.

وأوضح أن دور قوات الشرطة ظهر بعد ثورة يناير، والانفلات الأمنى الذى حدث، وقتها ترك الجميع أعمالهم، وتفرغوا لحماية بيوتهم وأبنائهم وذويهم.

كما أن الكثير من الأسر كانت ترفض خروج أبنائهم بالليل، بخلاف ما هو موجود حاليا من حالة استقرار وأمن. كما أن معدلات الجريمة انخفضت بشكل كبير جداً، لافتا إلى أن الإحساس العام بالأمان فى الشارع المصرى، أصدق من أى نتائج رقمية ومؤشرات، رغم أن كل النتائج والمعدلات فى صالح الشرطة التى استطاعت فرض حالة من الأمن والأمان فى الشارع المصرى.