رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قوى الشر «تحارب مصر» بسلام الشائعات

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق: دعاء مهران - اشراف: نادية صبحى

 

حرب الشائعات سلاح استخدمته الخلايا النائمة للجماعة الإرهابية، بتوجهات من دول معادية لمصر، وأثار العديد من الجدل فى الشارع المصرى فى الفترات الأخيرة، بهدف تدمير وإثارة الرأى العام ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة، والتى كان آخرها الشائعة التى أطلقها المستشار هشام جنينة، حول احتفاظ الفريق المستدعى سامى عنان، بوثائق وأدلة يدعى احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها، والتى تهدف إلى زعزعة القوات المسلحة.

وأطلقت عناصر الإخوان الكثير من الشائعات أبرزها عن لقاء سرى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وموافقة مصر عن إقامة دولة فلسطينية بسيناء، ناهيك عن إعلان إسرائيل قيامها بقصف داعش فى سيناء، والشائعات التى كان يطلقها ضد المسلمين والأقباط لخلق نوع من الفتنة بين المصريين.

وحاول الإخوان التقليل من الإنجازات والمشروعات القومية التى تقوم بها الدولة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«توتير»، وشككوا فى قوة الاقتصاد المصرى ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع فى الأسواق.

وكشفت دراسة برلمانية حديثة، صدرت فى النصف من شهر نوفمبر الماضى، أن هناك 53 ألف شائعة تم إطلاقها داخل مصر خلال 60 يوماً، وتحديداً فى شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وذلك من خلال وسائل مختلفة، كانت النسبة الأكبر منها عبر السوشيال ميديا.

وقال اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه يجب تحديد تلك الخلايا النائمة فى جسد الشعب المصرى، والتى تقوم بتلك الأعمال التخريبية، لافتاً إلى أن هناك مجموعة ذات أهداف خاصة تريد التقليل من الإنجازات التى تتم على أرض الواقع، كما أن هناك مجموعة من بقايا جماعة الإخوان التى تم زرعها فى مؤسسات الدولة، والتى يبلغ عددهم 13 ألف إخوانى فى فترة حكم الإخوان، موضحاً أن تلك العناصر تقوم بالتنسيق مع العناصر الخارجية التى تمول الإرهاب بهدف إجهاض النجاحات الباهرة التى تحققها مصر، كما أن هناك بعض العناصر المأجورة التى لها أهداف تخريبية لهدم الدولة ويتم الدفع لها بهدف بث الفتنة والشائعات الهدامة بين المصريين، موضحاً أن عددهم يصل إلى 150 شخصاً، تستخدمهم الجماعة الإرهابية من الحين إلى الآخر على مسرح الأحداث ويشككون فى كل ما هو بناء لهذا الوطن، وينشرون الأكاذيب ويتداولونها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصحف الموالية لهم، بالتنسيق مع أجهزة الإعلام الخارجية، لافتاً أنهم يتحركون عبر خطط تأتى لهم من تركيا التى تعادى نظام الحكم المصرى، وذلك فى إطار حروب الجيل الرابع.

وطالب أجهزة الدولة بسرعة التعامل مع تلك الخلايا النائمة من العناصر الإرهابية والتى تروج للشائعات المغرضة، والتى تشكك فى الإنجاز الأمنى الذى تحقق على أرض الواقع وإنجازات القوات المسلحة التى استطاعت هزيمة الإرهاب، لافتاً إلى أن ما تقوم به القوات المسلحة سيدرس فى الكليات الحربية المصرية والأجنبية.

وأكد أن هناك الكثير من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان فى مصر، لديها تعليمات خارجية بعدم الحديث مهما حدث، ولكن يتم استخدامها فى تحركات داخلية تخدم مصالحهم، موضحاً أن الفترات القادمة ستشهد مزيداً من خروج تلك الخلايا النائمة إلى العلن، وتعلن عن وجهها الحقيقى، ومنهم المستشار هشام جنينة الإخوانى الذى كشف عن نفسة بعدما صدرت له التعليمات بنشر شائعات مغرضة ضد الجيش.

وقال اللواء طه محمد السيد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الدولة ما زالت تمر بمراحل استثنائية، لافتاً إلى أن ما تقوم به القوات المسلحة فى سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية يقابلها من الناحية الأخرى عمليات نفسية موجهة ضد الشعب المصرى والقوات المسلحة، والتى تعتبر حرباً نفسية، لافتاً إلى أن وسائل الحرب النفسية هى السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى التى يصعب السيطرة على مستخدميها، والتى تتيح لعناصر الإخوان نشر الشائعات دون الوصول إليه بسهولة، مؤكداً أن الفترات القادمة سوف يتعرض فيها المصريون إلى مزيد من العمليات والحروب النفسية وذلك لسير مسيرة التنمية فى طريقها الصحيح، ويظهر هذا فى الضربات التى يوجهها الجيش المصرى للقضاء على الإرهاب فى سيناء، وقبلها افتتاح المرحلة الأولى من المشروع القومى الغذائى، وقبلها نشاط سياسى يظهر فى زيارة الرئيس السيسى لدولة الإمارات وعمان، وقبلها العديد من المشروعات القومية التى يتم إنجازها.

وأضاف قائلاً: كلما زادت الإنجازات ستزيد الشائعات الكاذبة ضد مصر، مطالباً المصريين بعدم الالتفات إلى تلك الشائعات والثقة فى الجيش المصرى، كما طالب وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى بتكثيف النشاط التوعوى لجميع الطلاب بمراحلهم المختلفة لما تمر به مصر من الحروب النفسية التى تحدث ضدها.

وأكد أنه إذا أراد المصريون بناء دولة لها دعائم ومقومات، يجب عليهم عدم الالتفات إلى تلك القنوات المغرضة أو الشائعات التى يطلقها الإخوان ضد مصر، موضحاً أن الخلايا النائمة فى العديد من المؤسسات ومنها الأحزاب الورقية التى لا تمثل شيئاً على أرض الواقع، ويدعم أصحابها الإخوان ومنها حزب الدستور، الذى يخرج رئيسه خالد داود بتصريحات تنقلها عنه الصحافة الغربية، وكأننا لسنا فى مصر، لافتاً إلى أن تلك الخلايا أخطر من الخلايا الخارجية، وأن الفترة القادمة ستشهد خروج بعض الخلايا النائمة إلى النور، ولكن لن يكون لها ظهير شعبى أو أى تأثير على المصريين، نتيجة عدم تقبل المصريين لكلمة إخوان.

وأكد أن تصريحات المستشار هشام جنينة الأخيرة المسيئة لمصر كشفت العناصر الإخوانية المؤثرة فى الظلام، لافتاً إلى أن تصريحات جنينة الأخيرة تكذب التصريحات التى قالها من قبل.

ورأى أنه يجب تعامل الدولة مع العناصر الإخوانية بكل حزم، وإحالة كل من يثبت ترويجه للأفكار الهدامة ضد مصر للتحقيق والمحاكمة طبقاً للقانون.

وقال سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث المتخصص فى شئون الحركات الإرهابية إن هناك الكثير من العناصر الإخوانية النائمة فى جميع المؤسسات المصرية يحاولون تجنيد بعض الشباب المصريين، ويروجون أفكارهم السامة بتعليمات من الخارج، مطالباً بسرعة التعامل مع كل من يثبت أنه ينشر أفكاره السامة أو محاولة تجنيد الشباب لمصالحهم.

وأوضح أن الحل لن يكون فى إقصائهم من وظائفهم، ولكن الحل يكون باستراتيجية جديدة للتعامل معهم والحد من خطرهم عبر وزارة التعليم والثقافة لتغيير فكرهم، مضيفاً أن العديد من المدرسين كان الأمن يستبعدهم على مدار سنوات عديدة قبل الثورة، وكانوا يرفعون قضايا ويكسبونها ويعودون إلى عملهم، موضحاً أنه منذ شهر تم استبعاد عدة عناصر لكونهم من محبى الجماعة من انتخابات نادى 6 أكتوبر، ورفعوا قضايا وجاء الحكم فى صالحهم، وسيدخلون الانتخابات المقبلة للنادى بنغمة المظلومية والقضاء نَصَفهم، ومن الممكن أن يكسبوا تلك الانتخابات.

وأكد أنه يجب على وزارة التعليم أن تضع حلولاً تربوية وتوعوية لتنشئة جيل قوى، ينبذ العنف والتطرف، لافتاً إلى أن الكثير من المناهج تروج للجهاد والغزو، وفكرة الخلافة فى البلاد، وهى الفكرة التى يروج لها الإخوان.

وأوضح أن الإخوان فى مصر يصل عددهم إلى نصف مليون إخوانى، وهو رقم لا يذكر، ولكن التحركات التى يقومون بها فى غاية الخطورة من نشر الأفكار الهدامة والشائعات المغرضة.

وطالب بالتعامل مع تلك العناصر بشكل به نوع من الحكمة، لعدم تحولهم إلى كتل انتحارية، موضحاً أن الخطة التى سوف تقوم بها الدولة إن لم تنجح معهم فسوف تحد من عمليات التجنيد التى يقومون بها، وبالتالى عدم امتداد الجماعة واندثارها لعدم قدرتهم على تجنيد أجيال جديدة.

 

ازدواجية المعايير تنهى أسطورة «مصداقية الغرب»

 

باتت الازدواجية التى تتعامل بها الدول المعادية لمصر، فى السنوات الأخيرة، أمراً واقعياً، ولا يختلف عليه أحد، بعدما كشرت العديد من الدول التى تحاول تقسيم مصر وزعزعة استقرارها، والتى يعتبرونها حائط الصد ضد مخططاتهم وسيطرتهم على الدول العربية.

الازدواجية ظهرت فى العديد من المواقف، والتى كان أبرزها حينما رفض مندوب مصر الدائم بمقر الأمم المتحدة فى جنيف السفير عمرو رمضان العام الماضى ما

سماه «ازدواجية المعايير فى بيانات بعض الدول الأوروبية بشأن عمل منظمات حقوق الإنسان، بعدما انتقدت بعض الدول الأوروبية قانون الجمعيات الأهلية الجديد فى مصر، قائلاً: «إن مستوى التسييس وازدواجية المعايير فى البيانات الأوروبية قد بلغ حداً غير مسبوق من العبثية يجعل المتلقى يفقد الاهتمام بالتفاعل مع ما يذكر فيها».

وأوضح أنه «لم يكن من المتصور أن بريطانيا التى طالعتنا رئيسة وزرائها قبل أيام قليلة بمقولة لم يسبقها إليها أى مسئول من الدول أعضاء المجلس حينما قالت إنها «ستمزق قوانين حقوق الإنسان من أجل محاربة الإرهاب»، تتحدث أمام المجلس لإلقاء محاضرة حول حقوق الإنسان فى دول أخرى بعيداً عن بريطانيا.

الازدواجية ضد مصر ظهرت أيضاً بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، والتى أوقفت العديد من الدول الغربية رحلاتها إلى مصر، بداعى الإرهاب، وهو القرار الذى لم تتخذه تلك الدول ذاتها مع بلجيكا حين تعرض مطار بروكسل لتفجير انتحارى، أو توقف تلك الدول رحلاتها إلى فرنسا بعد سقوط الطائرة المصرية التى أقلعت من باريس قبيل سقوطها، ولماذا لم تسارع الولايات المتحدة الأمريكية إلى انتقاد الأوضاع الأمنية فى مطارات فرنسا عقب سقوط طائرة مصر للطيران، ولما تكيل بعض الدول بمكيالين فى تعاملها مع مواقف متعلقة بدول أوروبية ودول شرق أوسطية وعربية، وما الربط الدائم بين الموقفين الأمريكى والبريطانى؟

 

منظمات مشبوهة تحارب المصريين

 

بات تشويه صورة مصر وهدم قواعدها وتفتيت جيشها هدفاً خارجياً، يساعدهم فى ذلك بقايا الجماعة الإرهابية المندثرة فى مصر، عبر تكاتف وتمويل المنظمات داخلياً وخارجياً، لبث الفتنة والشائعات بين المصريين، فى محاولة منهم لإفقادهم الثقة فى قواتهم المسلحة والخطوات التى تقوم بها الدولة لإعادة مصر إلى طريقها الصحيح، وعدم الانصياع لأى رأى يحاول أن يجعل مصر صوتاً لهم.

الدول المعادية لمصر «قوى الشر» اتخذت نشر الشائعات المعرضة لهدم الدولة سلاحاً قوياً لها، فدعمت المنظمات الداخلية ومولتها بملايين الجنيهات لنشر الفتنة والشائعات بمصر، والتى يبلغ عددها 16 منظمة ولديها ارتباط بالمنظمات الخارجية، بحسب ما أكدته داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، موضحة أنه من مصلحة المنظمات الخارجية طرح تلك المنظمات على اعتبار أنها المنظمات القوية فى مصر فقط دون غيرها، وتعمل تلك المنظمات على إعداد بيانات ويوقعون عليها ويقدمونها للبرلمان الأوروبى بالرغم أنها ضد مصر.

كما أن هناك العديد من المنظمات الدولية الخارجية التى تحاول نشر الفوضى وتشويه صورة مصر بين العالم، تأتى على رأسها منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، والتى دوماً ما تصدر دائماً تقارير مسيئة عن مصر، ومن أبرز المنظمات الدولية التى تشوه صور مصر «المركز الدولى للعدالة الانتقالية بنيويورك» و«المصريون الأمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان»، ومقرها واشنطن.

ومن بين هذه المنظمات «الائتلاف العالمى للحقوق والحريات»، ومقراته فى جنيف وباريس وواشنطن ولندن، ونظم «الائتلاف» زيارة إلى مصر، وعقد مؤتمرات فى لندن وواشنطن، هاجم فيها النظام المصرى، وطالب المنظمات الحقوقية والدولية بالوقوف مع من سماهم بالملاحقين أمنياً لأسباب سياسية، كما طالب المجتمع الدولى بالوقوف معهم، انحيازاً للديمقراطية، على حد زعمهم، كما تعتبر منظمة «المصريين فى الخارج من أجل الديمقراطية»، هى الحاضنة الرئيسية للإخوان فى الخارج، وتتولى الاهتمام بمتابعة شئونهم الاجتماعية والصحية، وكيفية توفير سبل المعيشة والإقامة لهم، ومقرها فى لندن، ولها فروع فى دول أوروبية، من بينها ألمانيا وسويسرا وفرنسا، ومن بين هذه المنظمات أيضاً «التحالف المصرى» فى بريطانيا، ويتحدث بلسان هذا التحالف سامح العطفى وأسامة رشدى، القياديان فى الجماعة الإسلامية، ويتوليان الظهور الإعلامى فى المحطات الفضائية البريطانية لمهاجمة النظام المصرى الحالى.

وأكد اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن هناك العديد من المنظمات التى باتت تعمل ضد مصر، وتستخدم بقايا الجماعة الإرهابية، لنشر الفوضى فى جميع المحافظات، لافتاً إلى أن هناك بعض الإعلاميين الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان من قبل ثورة 2011، يفسرون الأحداث بحسب رؤيتهم ويستضيفون الضيوف الذين يخدمون مصالح الجماعة، مؤكداً أنهم هم من تسابقوا على عناصر الإخوان فور خروجهم من السجون، واستضافتهم فى برامجهم، وما زالوا متواجدين حتى اليوم على الساحة الإعلامية ينفذون تعليمات الجماعات الإرهابية، كما أن هناك كتائب إلكترونية تستخدم الإخوان فى نشر الشائعات المغرضة بين الشعب، مطالباً المصريين بعدم الالتفات للأخبار التى تنشر عبر الفيس بوك أو توتير، مؤكداً أن الإخوان يواصلون نشر تلك الشائعات لهدم مصر.

وأكد أن عناصر الإخوان منذ عزلهم من الحكم وهم يتجهون إلى وسائل الإعلام، والمنظمات وضخ الكثير من الأموال لترويج أفكارهم السامة، والتى تحاول أن تدفعها لتنفيذ أجندتها فى نشر الشائعات وغيرها من الأكاذيب.

وأوضح أن هناك حرصاً من عناصر الإخوان فى الفترات الحالية على عدم التورط فى أعمال تخريبية أو أعمال عنف يمكن رصدها والتعامل معها من قبل أجهزة الدولة، ولكن سوف يكون لهم أنشطة سلبية مثل ترويج الكثير من الشائعات والأفكار الهدامة، والمحاولة للإساءة لكل إنجاز يتحقق وإشاعة حالة من حالات اليأس للمصريين، وحالة الشماتة فى كل أزمة يتعرض لها المصريون، وهو ما يؤكد أن الإخوان بحاجة إلى علاج نفسى من مرض الكراهية للمصريين، مطالباً بعزلهم اجتماعياً.