عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عبدالعزيز النحاس: الجهاد الوطني بلور الحركة الوطنية المصرية ورسَّخ هوية ليبرالية لشعب متماسك

عبدالعزيز النحاس
عبدالعزيز النحاس نائب رئيس حزب الوفد

قال عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن عيد الجهاد الوطني هو أحد أهم الأيام الخالدة في تاريخ الأمة المصرية، وأن هذا اليوم يُعتبر هو أعظم أيام مصر المعاصرة، ترجع أهميته إلى أنه كان البداية الحقيقية للجهاد في مصر ضد المستعمر، وإعلان الجهاد في 13 نوفمبر 1918 كان إعلانًا لميلاد الحركة الوطنية المصرية.

وأشار "النحاس" إلى أنه في هذا اليوم بدأ فيه الزعيم سعد زغلول باعتباره وكيلًا للجمعية التشريعية في مصر، وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي باعتبارهما أعضاء في الجمعية، قرروا أن يبدؤوا الجهاد لمواجهة الاحتلال الإنجليزي من جهة وإلغاء التبعية العثمانية من جهة أخرى، ولذلك عندما التقوا مع السير وينجت اندهش، واستغرق اللقاء فترة طويلة بين شد وجذب، حتى قال لهم أنهم لا يمثلون الشعب المصري ولا يمكن لهم أن يعبروا عن الأمة المصرية، وادعى أن الجمعية التشريعية مجمدة باعتبار أن بريطانيا العظمي في حالة حرب ومصر جزء منها، وهنا قرر الزعماء بعبقريتهم أن يُدخلوا الشعب المصري في المعادلة السياسية من خلال جمع توكيلات وصلت إلى 3 مليون توكيل في 3 أسابيع فقط.

وأوضح نائب رئيس حزب الوفد أن التاج البريطاني أدرك في

هذا الوقت أن التعامل الدبلوماسي مع مصر لن يُجدي وقرر سحب السير وينجت وإرسال الجنرال اللمبي للتعامل بعنف مع المصريين، وبالفعل بدأ بنفي سعد زغلول ورفاقه خارج مصر واندلعت شرارة الثورة الكبرى أعظم الثورات ليس في مصر فقط ولكن في الشرق كله.

وأشار "النحاس" إلى أن نتائج الثورة استطاعت في 5 سنوات أن تُرسخ دولة المواطنة بشعارات الهلال مع الصليب والدين لله والوطن للجميع والوحدة الوطنية بمفهومها الواسع، وتفعيل التمصير وتأسيس الاقتصاد الوطني الذي وصل باحتياطي الذهب إلى أعلى درجاته، وبلورت الحركة الوطنية المصرية وحصلت مصر استقلالها في 28 فبراير 1922، وأصبحت دولة مستقلة ذات حياة سياسية فريدة، ورسخ لهوية ليبرالية لشعب متماسك ثقافته عمقها 100 عام مضى، وهي أكبر حصانة في مواجهة حروب الجيل الرابع.