رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسامة الغزالى: الوفد ليس حزباً وإنما أمة كاملة

أسامة الغزالى
أسامة الغزالى

كتب ـ سيدالعبيدى وإسراء جمال وزينب القرشى وإيمان الشعراوى:

 

الوفد قدم نموذجاً للحياة الحزبية الحقيقية في وقت عانت فيه مصر من ذبول الأحزاب السياسية

 

قال الدكتور أسامة الغزالى حرب : عندما أتيت الى هذا الاحتفال بدعوة كريمة من حزب الوفد سألنى بعض الأصدقاء كيف تذهب إلى حزب الوفد وأنت أصلاً كنت رئيس ومؤسس حزب الجبهة الديمقراطية هذا حزب وهذا حزب ؟

الحقيقية أن الإجابة كانت بسيطة: أنا لم أعتبر الوفد أبداً فى يوم الأيام حزبًا ، الوفد هو الأمة المصرية ، قد تكون يسارياً ووفدياً وقد تكون يمينياً ووفدياً، ولن أقول إخوانياً قد تكون مسلماً ووفدياً، وقد تكون مسيحياً ووفدياً، وقد تكون يهودياً ووفدياً، الوفد هو الأمة المصرية وبهذه القيمة العظيمة كنت دئما أتفهم روح الوفد وعظمة الوفد.

وأضاف خلال كلمته باحتفالية عيد الجهاد الوطنى الذى نظمه الوفد مساء أول أمس: العالم كله بيحتفل هذا العام بمرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهى نفسها المناسبة التى نحتفل بها بـ»عيد الجهاد» لأنه فى عام 1918 وبعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى قرر الزعيم العظيم سعد زغلول وأخونه التقدم بمطلب تحقيق الاستقلال التام لمصر وهو مطلب مشروع بعد انتهاء هذه الحرب فى مؤتمر الصلح فى باريس.

هذه الرغبة التى عبر عنها سعد زغلول كانت بالتأكيد بلورة لشعور القومى المصرى فى هذا الوقت فى وقت كانت فيه كل القوميات ترزح تحت القوى الاستعمارية التى تصارعت فى تلك الحرب تسعى إلى أن تستخلص استقلالها، وفى هذا الوقت استخلصت مصر استقلالها من الاستعمار البريطانى، وهذا هو مغزى «عيد الجهاد» اليوم فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بمائة عام على انتهاء الحرب فى الوقت الذى نحتفل به بمرور مائة عام على عيد الجهاد.

 وتساءل الغزالى حرب، ماهى عظمة الوفد هذه الأيام؟ ،قائلاً « الحقيقة أن الوفد يقدم نموذجاً للحياة الحزبية الحقيقية فى وقت مصر تعانى فيه من ذبول الأحزاب السياسية ،وأذا سأل أي منكم الآن: أين هى الأحزاب المصرية التى يبلغ تعددها رسمياً حوالى  100حزب؟ للأسف الشديد وأنا أقولها وأن حزين وهى حقيقة لايوجد غير حزب الوفد، ومصر فى حاجه لحزب الوفد، مستشهداً بمقولة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد «الوفد هو حجر الأساس فى الحياة الحزبية المصرية وهو الضمانة التى تؤكد للشعب المصرى أن الديمقراطية والتعددية السياسية واليبرالية حقيقية طالما أن الوفد موجود.

وأكد أسامة الغزالى حرب: أن الوفد يحيى كل القيم العظيمة التى تحتاجها مصر اليوم الديمقراطية اليبرالية الوحدة الوطنية وعندما يكون شعاره العظيم «الدين لله والوطن للجميع» فهذه مقولة الوفد العظيمة التى تحمى الأمة المصرية اليوم من خطر التطرف والإرهاب الذى يتربص بها، سألنى أحد الأصدقاء أنت معروف بحماسك لجمال عبدالناصر فكيف تتحمس للوفد؟ الحقيقية لا أرى أى تعارض على الإطلاق بين هذا وذاك هل تعلمون متى أصيب جمال عبدالناصر فى مظاهرة ونقل الى المستشفى وهو طالب وعمره 17 عامًا كان ذلك فى مناسبة عيد الجهاد سنة 1935.

وتابع : هذه الحقيقة لايعلمها كثيرون جمال عبدالناصر هو ابن الحقبة الوفدية هو الفترة الوفدية لذلك لا يوجد تعارض، أنا أعتقد طبعاً جمال عبدالناصر نعلم مزاياه وعيبوبه كثيراً، وأنا شخصياً ارتبطت عاطفياً بجمال عبدالناصر لأنى ولدت بعد الثورة لم أكن أعرف حزب الوفد ، ولاشك أن أحد الأخطاء الكبيرة فى عصر عبدالناصر كانت محاولة طمس تاريخ حزب الوفد ولكنى أعتقد أن عبدالناصر فعل ذلك لانه كان يريد أن ينفرد بالحكم ولانه كان يريد أن يكون زعيمًا شعبياً، فما هو الحزب الشعبى الحقيقى الذى

ينافسه هو حزب الوفد، وبالتالى تصرف بهذا الشكل، وبالتالى أنا أفهم فى الحقيقة هذه المسائل ودارس العلوم السياسية أكثر من حماسى، إنما عندما تأملت فعلاً حياة جمال عبدالناصر رأيت أنه ابن الحقبة الوفدية ابن الثورة الوفدية، ثم المساءلة التى لفتت نظرى عندما أصيب فى مظاهرة، كانت فى مظاهر لحزب الوفد فى عيد الجهاد ويمكن أن ترجعوا للتاريخ وستجدوا هذه الحقيقة.

 وأكد أن إحياء الوفد لهذه المناسبة العظيمة، وهذا اليوم عظيم يجب أن تحتفل به مصر كلها ،مطالباً جميع الوفديين بالمحافظة على حزب الوفد والحرص على تنمية مقراته وعضويته وإمكانياته وتنميته، احرصوا على جذب الشباب الجديد الصاعد إليه حزب الوفد الذى عبر منذ مائة عام عن الهوية القومية لمصر ،مصر عندما ظهرت بعد حزب الوفد ،وفى نفس هذا الوقت وبعده قامت ثورة 1919العظيمة وبعد الثورة 1919 ظهر دستور 1923 والذى يعد أفضل الدساتير فى التاريخ السياسى المصرى المعاصر، وشهدت مصر الحقبة الليبيرالية العظيمة التى نحتفى بها جميعاً وهى الفترة التى شهدت ازدهار السياسة والثقافة والاقتصاد والمسرح والسينما والفنون والآداب هذه الفترة التى أينعت فيها بسبب الديمقراطية كل الزهور المصرية، ولو رجعنا لهذه الفترة سوف نستغرب لهذا الأنفجار والأندفاق العظيم للأمة المصرية الذى أحدثه حزب الوفد فيها والذى أحدثتها ثورة 1919فيها.

وتابع لذلك أدعوكم من هنا وأرجو أن الدولة المصرية وكل القوى الحية فى المجتمع المصري تعد أعداداً حقيقاً للاحتفال فى العام القادم بذكرى ثورة 1919 ومرور مائة عام 1919 يجب أن تكون مناسبة تحتفل بها مصر كما لم تحتفل بأى مناسبة أخرى لأن هذا التاريخ الذى شهد تدفق الأمة المصرية كلها، هل تذكرون أن سعد زغلول فى هذا الوقت وعندما شهد المثال المصرى الموهوب مختار فى باريس، وهو يعد تمثال نهضة مصر وهو يشجعه أن يعد هذا التمثال، ويأتى به إلى مصر.

واختتم الغزالى حرب كلمته ،قائلاً «مصر فى ظل 1919 انبثقت فيها كل هذه القوى العظيمة الرائعة التى تجسدت فى حقيقة نشهدها جميعاً، هل هناك زعيم مصرى له تمثال فى معظم الدول المصرية غير سعد زغلول فى القاهرة فى الإسكندرية لماذا لأنه كان يجسد هذه النشأة العظيمة، وهذا الانبثاق للأمة المصرية الذى جسده حزب الوفد، حزب الوفد هو الأمة المصريه كلها، معبراً عن مدى سعادته بهذه الاحتفالية، موجهًا الشكر لرئيس الحزب وكافة القيادات واللجان النوعية بالحزب.