عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الجهاد الوطني اللبنة الأولى على طريق الحرية والاستقلال والخلاص من المستعمر الغاشم

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ـ سيدالعبيدى:

 

ظل الاستعمار البريطانى قابضاً على قلب الشعوب العربية والاسلامية وغير الاسلامية طيلة عقود من الزمن، وكان المصريون وغيرهم من شعوب العالم الحر يتطلعون للخلاص من هذا المستعمر البغيض المستبد الذى حول حياتهم الى جحيم وانتهك الحرمات والمقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية وسلب المقدرات واستولى على الثروات، بل وتمادى وطغى واستكبر وعلا فى الأرض بغير الحق، منتهكاً كافة الحقوق الانسانية والقيم الأخلاقية والحريات الحياة العامة والخاصة للشعوب المكلومة التى ظلت تئن تحت وطأة هذا المحتل الغاشم الى أن بزغت شمس الحرية برجال خلدهم التاريخ هم زعماء ومؤسسو حزب الوفد بزعامة خالد الذِكر سعد باشا زغلول ورفاقه الذين أطلقوا شرارة الحرية ورفضوا الاستعمار والاستعباد، ومن هنا كانت حركة الشعب وثورته فى عام 1919والتى ولد من رحمها حزب الوفد الذى أشرف على المئوية الثانية لتقول للظالم كفى ظُلماً وللمستعمر ارحل بلا رجعة وللشعوب تحررى وتنفسى شمس الحرية.

وكان تحرك الزعماء الثلاثة سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلي شعراوي فى 13 نوفمبر عام 1918 الخطوة الأولى نحو طريق الحرية والاستقلال وهو ما سمى بعد ذلك بـ«عيد الجهاد الوطنى» بعد أن قرر «سعد» ورفاقه الذهاب الى دار الحماية البريطانية لمقابلة المعتمد البريطانى فى مصر السير ريجنالد ونجت للمطالبة بالسماح لهم بالسفر الى مؤتمر الحلفاء للصلح فى باريس بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكانت إجابة المحتل هى الرفض وعدم السماح لهم بالسفر، مردداً على مسامعهم قولته «باسم من تتحدثون» ليجيبوه على الفور وبدون تردد بكل ثقة وايمان نتحدث باسم شعب مصر ونطالب بالاستقلال التام وإنهاء الاحتلال.

ومنذ ذلك اليوم والشعب المصرى وحزب الوفد الذى يقود دفته اليوم المستشار بهاء الدين أبو شقة القاضى والمحامى والمفكر الكبير، سائراً على درب زملائه من الذين جلسوا على هذا المقام الرفيع يحيون ويحتفلون مع كل المصريين بعيد الجهاد

الوطنى  وبثورة الشعب الخالدة وتضحياته ومواجهته لأفواه بنادق المستعمر الأجنبى حتى تكون هذه الذكرى وهذا اليوم خالداً ما بقيت الحياة، محفوراً فى وجدان الشعوب العربية والاسلامية والشعوب المؤمنة بالحرية والديمقراطية وهو اليوم الذى خرجت فيه مصر عن بكرة أبيها برجالها ونسائها وشبابها وشيوخها ومسلميها ومسيحييها لتفويض وتأييد زعماء ومؤسسى حزب الوفد العريق فى مواجهة الاستعمار الطاغى.

وأحيا حزب الوفد، مساء أول أمس، بحضور شبابه ونسائه وقياداته وشيوخه ورموز المجتمع ومفكريه وسياسييه ومثقفيه ذكرى «عيد الجهاد الوطنى» للتأكيد على مسيرة الحزب نحو البناء والتنمية واستكمال مشواره فى الذود عن الأمة العربية والاسلامية ومساندة الشعب المصرى وتحقيق الديمقراطية وإطلاق حرية الرأى والكلمة وحرية التعبير والدفاع عن الحقوق والحريات والطبقات الكادحة والعمال والموظفين وترسيخ قيم المعارضة الوطنية، إعمالاً بنص المادة الخامسة من الدستور والتى تنص على أن الحياة الحزبية فى مصر تقوم على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمى للسلطة، كما أكد عليها رئيس الحزب فى أكثر من مناسبة وحديث، لافتاً الى أن الفترة القادمة ستشهد مشاركة فعالة لحزب الوفد فى الشارع ومع الشارع والناس من أجل حياة حزبية قوية يستطيع الحزب من خلالها اعداد كواد شبابية لخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية.