عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعوة مصر تقود أفريقيا لقمة استثنائية لمواجهة الإرهاب في القارة

 السفيرة الدكتورة
السفيرة الدكتورة نميرة نجم

تنعقد الدورة الاستثنائية السادسة عشرة لمؤتمر قمة رؤساء دول الإتحاد الأفريقي، اليوم السبت حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا، بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية .

 

اقرأ أيضًا:

نبيلة مكرم: لأول مرة سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" تشهد حضورًا كبيرًا للأشقاء الأفارقة


وصرحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الافريقي للهجرة، أن أهم بنود مشروع جدول الأعمال القمة الإستثنائية، هى تقديم تقارير رئيس المفوضية موسي فقي محمد  حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا، و عرض نتائج إجتماع رؤساء أجهزة المخابرات والأمن في إفريقيا ، ومناقشة عامة لمداخلات رؤساء الدول والحكومات حول منع ومكافحة الإرهاب و الحلول المستدامة لتحقيق الأمن الجماعي، بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية والتغييرات غير الدستورية للحكومات و الإجراءات الموحدة لتعزيز التقيد بالدستور والديمقراطية ، و بحث  وإعتماد إعلان مقرارت مالابو بشأنً الإرهاب والتغييرات الغير دستورية للحكومات في أفريقيا .


وكان موسي فقي، محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، قد وصف خلال كلمته أثناء إجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجيةً الأفارقة في مالابو ظاهرة الإرهاب بأنه هو  الغرغرينا التي تصيب تدريجياً جميع مناطق القارة ،من ليبيا في شمال أفريقيا إلى موزمبيق في جنوب إفريقيا ، ومن مالي في غرب إفريقيا إلى الصومال في القرن الأفريقي عبر منطقة الساحل وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط إفريقيا ، فيواصل الإرهاب انتشار شبكته المروعة ، مع عواقب وخيمة على الشؤون المالية والاقتصادات وسلامة السكان ، وكل  أن كل يوم ، يتم تسجيل الضحايا ، و أن العديد من القرى والحقول مهجورة ، وان مئات المدارس مغلقة.


وأكد أن تضافر جهودنا وتضافر إستراتيجياتنا ودعم شركائنا جعلت بالتأكيد من الممكن احتواء الإرهاب ، لكنها لم تقض عليه بالكامل.  ولا يزال مصدر قلق كبير للعديد من الدول التي تستثمر الجزء الأكبر من مواردها لمكافحته أو لحماية نفسها.


 وأشار رئيس المفوضية أن التغييرات غير الدستورية للحكومات ، هي كارثة حديثة ولكن لحسن الحظ لا تزال محلية للغاية في القارة ، و تمثل انتكاسة في العمليات الديمقراطية التي بدأت في العديد من البلدان على مدار الثلاثين عامًا الماضية ، وأن هذا الوضع الجديد يتحدىنا فيما يتعلق بأهمية وتنفيذ الأدوات التي اعتمدناها لمنع الاعتداءات على الدستورية والتناوب الديمقراطي.


وفقا لبيانات الاتحاد الافريقي  شهدت كلّ من مالي والسودان وغينيا وبوركينا فاسو  في العامين الأخيرين انقلابات عسكرية ، وعد فبها جميع الانقلابيين بالانتقال إلى حكم مدني لكن أحيانًا خلال مدة غير محدّدة أو طويلة جدًا، لكن أيضًا وفقا  الاتحاد الأوروبي وعاصمات غربية فرضت أحيانًا عقوبات على المجالس العسكرية القائمة، فيما علّق الاتحاد الافريقي عضوية هذه الدول حتى إعادة السلطة إلى المدنيين".


وفي تشاد، في 20 أبريل 2021 ، أُعلن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي كان يحكم البلاد منذ ثلاثين عاما، وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش ابنه محمد إدريس ديبي "رئيسًا انتقاليًا" يقود مجلسًا عسكريًا يضم 15 جنرالا ،ووعد بإجراء "انتخابات حرة وديمقراطية" بعد فترة انتقالية تستمر 18 شهرا، في نهاية حوار وطني شامل مع المعارضة السياسية والمسلحة.


جدير بالذكر أن فكرة تخصيص قمة  للإرهاب في أفريقيا بدأت عندما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  إلي عقد قمة أفريقية  تبحث تشكيل قوة لمواجهة ومكافحة الإرهاب في القارة السمراء أثناء إنعقاد القمة الإفريقية في أديس أبابا برئاسة مصر في فبراير عام ٢٠٢٠ ، وشدد الرئيس حينها علي أهمية القمة المقترحة وقتها في وضع رؤية شاملة لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتحقيق السلم والأمن في إفريقيا.


وقد جاء  إقتراح الرئيس السيسي من واقع مسؤوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية.


ودعا فيه الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية

لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع .


هذا وقد أصدر  الرئيس السيسي قرارا جمهوريا  بشأن إتفاق المقر الخاص بمركز "س ص" لمكافحة الإرهاب بين مصر وتجمع دول الساحل والصحراء، بهدف تعزيز القدرة على المواجهة الشاملة للإرهاب ودعم السلم والأمن في إفريقيا.


وكان أيضا إنشاء مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) علي المستوي الإقليمي داخل أفريقيا موضوع اقتراح قدمته جمهورية مصر العربية في قمة 2013 في نجامينا، وقد تبني هذه الفكرة تدريجيا من قبل تجمع الساحل والصحراء.


ثم تبلورت الفكرة بالفعل بعد اجتماع وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء (س.ص) فـي شـرم الشيخ عام ٢٠١٥، وتبنى الوزراء الفكرة وشجعوا جمهورية مصر العربية على المضي قدما ليتم فعليا بناء هذا المركز، تحقيقا لأهدافه بضرورة التضامن الجماعي لمحاربة الإرهاب.


وإنعقد الاجتماع الخامس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء (س.ص) في الفترة من 22 إلى 25 مارس 2016 في شرم الشيخ (مصر) بدعوة من وزير الدفاع والإنتاج الحربي بجمهورية مصر العربية، وقد استقبل رئيس جمهورية مصر العربية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزراء الدفاع لحثهم على إقامة تعاون فعال.


 ووافق الوزراء، في تلك المناسبة، على اقتراح مصر بإنشاء مركز الساحل والصحراء (س.ص) لمكافحة الإرهاب، وقد تم لهذا الغرض وضع مشروع نظام أساسي للمركز، ومشروع بروتوكول لإنشاء المركز، ومشروع اتفاق المقر الذي يحدد كيفية عمل هذا المركز واختصاصه بمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والهجرة غير النظامية في فضاء الساحل والصحراء.


وهدف الإتفاق الموقع في القاهرة بتاريخ 4 نوفمبر 2021، إلى "بدء تفعيل مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء، كأحد أهم مكونات وآليات هذه الدول، وفي إطار جهود مصر لدعم قدرات أشقائها من الدول الأفريقية وتأكيدا على الدور المصري المحوري في محيطها القاري .


وأنشئ المركز لتنسيق جهود الدول الأعضاء وتبادل المعلومات التي تعينها على المواجهة الشاملة للإرهاب، ودعم السلم والأمن في القارة.


والقيم التي يقوم عليها إنشاء المركز هي: التضامن وتوطيد الأخوة بين الشعوب، وضرورة الكفاح الجماعي والفعال ضد الإرهاب، في ظل تطوير التجمع لأنشطته وفعالياته في عدة مجالات، من بينها التنموي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها، لخدمة المجتمع الإفريقي، بالإضافة إلى المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.


وجاءت بنود الاتفاق موضحة الإطار القانوني لإنشاء المركز، وكذلك المميزات الممنوحة له التي توفرها دولة المقر، من حيث تمتعه بالشخصية القانونية والأهلية وتوفير جميع خدمات المرافق العامة، والتعهد بحمايته والمحافظة على النظام في المنطقة المجاورة له.

 

 

لمزيد من الأخبار اضغط هنـــــــــــا.