رؤساء الجاليات المصرية: الشعب يسعى للاستقرار السياسي

برهنت الجاليات المصرية بالخارج على وطنيتها على مدار الثلاثة أيام الخاصة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، وذلك من خلال الإقبال الحافل على اللجان طوال الثلاث أيام بالقنصليات المختلفة لأداء استحقاقهم الدستوري.

وعقب ظهور النتائج والموافقة على التعديلات الدستورية تهللت أسارير رؤساء الجاليات وقيادات الكيانات المصرية بالخارج معربين عن سعادتهم وتوقعاتهم لتلك النتيجة الوطنية.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بـ"موافقة" 2 مليون و416 ألفا و741 ناخبا بنسبة 88.83% من الأصوات الصحيحة.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي مساء، أمس الثلاثاء، إن 27 مليونا و193 ألفا و593 ناخبا داخل وخارج مصر أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء 44.33%، بينهم 26 مليونا و362 ألفا و421 صوتا صحيحا بنسبة 96.94% و831 ألفا و172 صوتا باطلا.

وعي بمصلحة الوطن:

في هذا السياق أكد مصطفى رجب، رئيس اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا، أن نتيجة الاستفساء على التعديلات الدستورية هى انعكاس لمشاعر الشعب المصرى، ووعيهم بمصلحة الوطن فى المرحلة الحالية، وما يمر به من ظروف اقتصادية والحرب على الإرهاب.

وأشار رجب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن موافقة الأغلبية الكاسحة للتعديلات الدستورية تعكس ثقة المصريين فى القيادة التى تسير بخطى واعية لما يحيط بالوطن من مخاطر ومؤامرات، لافتا إلى أن بند تعديل فترة الرئاسة هو تكليف للرئيس بتكملة المشوار.

ونوه رئيس اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا إلى أن نتيجة الاستفتاء مثلت فاصلة تاريخية فجرت سعادة المصريين بالخارج، خاصة فى بريطانيا بهذه النتيجة لتحقيق الاستقرار والتقدم والأمان.

انتصار إرادة الشعب:

من جهته أكد أيمن العيسوى، رئيس الجالية المصرية بروسيا، أن موافقة الأغلبية الكاسحة خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، هى مطلب صريح وواضح من الشعب للقيادة السياسية للاستقرار، واستكمال الطريق.

وأشار العيسوى، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن انتصار إرادة الشعب على الإرهاب، هو المكسب الحقيقي التى برهنت عليه أيام الاستفتاء التعديلات الدستورية، والإقبال بحماسة مميزة على المشاركة السياسية، مناشدا أعداء الوطن بالكف عن العبث مع الشعب المصرى الذي يدرك حقوقه ووجباته السياسية، ولا يقبل التزحزح عنها.

استقرار سياسي:

أكد  محمود عثمان، رئيس الرابطة المصرية بميلانو، مصر تدخل مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي بعد الموافقة بأغلبية كبيرة على التعديلات الدستورية.

وأشار عثمان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن المرحلة القادمة ستتضمن عودة مجلس الشورى لكي يسهم في إثراء الحياة التشريعية مع مجلس النواب، وكذلك المحافظة في الدستور الجديد على نسبة تمثيل المرأة والعمال والفلاحين والمصريين في الخارج.

وأضاف رئيس الرابطة المصرية بميلانو وضواحيها إلى أن التعديلات الدستورية جاءت بمكتسبات سياسية تنظيمية أيضا، منها تواجد نائب لرئيس للجمهورية، أو أكثر لمساعدته في أداء

مهامه، فضلا عن مد فترة الرئاسة إلى ست سنوات بدلا من أربع سنوات حتى يستطيع الرئيس المنتخب من استكمال المشروعات التي بدأها.

الاستمرار في البناء:

أكد بهجت العبيدي، الكاتب المصري المقيم بالنمسا، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن نتيجة الاستفتاء التي بلغت نسبة ٨٨%، وشارك فيها أكثر من سبعة وعشرين مليون ناخب مصري جاءت عاكسة لرغبة أبناء الشعب المصري العميقة في الاستمرار في مرحلة البناء والنهضة التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف العبيدي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الاستفتاء جاء في مشهد أقرب للكرنفال منه لعملية اقتراع، عكس للعالم التفاف أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج حول القيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا أن الاستفتاء في جانب من جوانبه حول مكانة الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفوس أبناء الشعب المصري.

وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن المشاركة الكبيرة من أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج والنتيجة الحاسمة بامتياز لاختيار أبناء الشعب المصري للتعديلات الدستورية، إنما جاءت ردا مدويا وصفعة قوية لأعداء الدولة المصرية من ناحية، وأعداء النظام المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفة خاصة من ناحية ثانية، حيث عكست بجلاء التفاف أبناء الشعب المصري حول قيادته السياسية، ورغبتهم في استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسي قائدا لهذه المرحلة التاريخية المفصلية في تاريخ مصر.

وأعرب العبيدي عن فخره بالمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري الوطني المهم من أبناء الجاليات المصرية في الخارج في صورة رائعة نقلتها عدسات القنوات المحلية والعالمية، لافتا إلى إقبالهم يبرهن علي عمق الرسالة التي أرادوا إرسالها للعالم أجمع، وهي الدعم المطلق من أبناء مصر في الخارج للقيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.