وحدة العديسات خيبة أمل خالفت التوقعات

 

بعد ضم وحدة طب الأسرة بالعديسات قبلى التابعة لمركز ومدينة الطود بجنوب الأقصر، لمنظومة التأمين الصحى الشامل، ترك ذلك انطباعًا إيجابيًا وفرحة لدى المواطنين الآملين فى تحقيق خدمة علاجية حقيقية تخدم القرى التى تغطيها الوحدة، وترفع عنهم عبء الانتقال لمسافات بعيدة لمستشفيات الأقصر التى تبعد بمسافة نحو 23 كيلومترات من محيط المدينة حيث تقع الوحدة الصحية، إلا أن ما لمسه المواطنون من خلال ترددهم على الوحدة، أصابهم بخيبة أمل لأسباب عدة، بحسب رواياتهم لجريدة الوفد.

بهاء محمود أحد أهالى العديسات قبلى، قال إنه فى حال تعرض أى شخص لإصابة ما، فإن أسهل تصرف لدى الطبيب بالوحدة، أن يقوم بالاتصال بالإسعاف وتحويل المصاب إلى مستشفى الأقصر، مؤكدًا أن هذا الوضع تكرر كثيرًا ولايعرف ما السبب فى تقديم الإسعافات الأولية على الأقل للمصاب، ومن ثم نقله للمستشفى إن كانت الإصابة تستدعى ذلك.

وأضاف؛ قبل انضمام الوحدة للتامين الصحى، كان يتوفر طبيب أسنان ويقوم بعمل اللازم، لكن حاليًا نفتقد ذلك على عكس ما كنا نتوقع، حتى أننى منذ أيام ذهبت لعيادة الأسنان بالوحدة، للفحص والعلاج، إلا أن الطبيب شخَّص حالتى باحتياجى لحشو عصب وأن الوحدة لايوجد بها حشو عصب، متسائلًا؛ إن كانت الخدمات

العلاجية الهامة والعاجلة، لم تتوافر بالوحدة، فما الفائدة، فضلًا عن عدم توافر اللبن للأطفال مرات عديدة، وانتهاء الخدمة عند الثامنة مساءً.

وأوضح أن الوحدة تخدم نحو 14 قرية بمدينة الطود، مطالبًا بتوفير الأدوية بالوحدة، والعمل على مدار الـ24 ساعة باليوم، لتغطية حاجة المواطنين بهذه القرى. كما شكا مواطنون من استسهال تحويل المريض بكارت التأمين على المستشفيات، حتى فى الحالات المرضية البسيطة، وهو مايرونه استهلاكًا لطاقة طاقم الإسعاف الذى يُهدَر مجهوده فى التنقل بين المدن لنقل الحالات، والذى من الأولى أن تحمل الوحدات هذا العبء عن الإسعاف وتسانده، ليتفرغ لحالات الطوارئ والحوادث التى تحتاج للتدخل العاجل.

كما اشتكى المواطنون من الاكتفاء بعدد معين من الحالات المترددة على الوحدة، مناشدين مسئولى الهيئة بعمل الوحدة على مدار اليوم لكونها تغطى أعدادا كبيرة من القرى.