تعرف علي بن المنيا الذي قاد مصر في ثلاثة حروب
سطّر التاريخ أسماء خالدة ولامعة نجحت في تغيير الكثير إلى الأفضل لتتردد أسمائهم على ألسنة الكثير على مر العصور، ولا شك في أن عظمة تلك الشخصيات تتجلى فيما قدموه من أعمال تخدم البشرية بأسرها، لذا دعونا نسلط الضوء على أبرز شخصيات تاريخية ، نجحت في ترك بصمات لا تُنسى، فى محافظة المنيا بالكثير ، ورفعوا اسمها فى المحافل العلمية، ومن أثروا الحياة الثقافية والدينية، من علماء ومفكرين.
والوفد تسرد اليوم في تقريرها ، في إطلالة على مسيرة المشير عبد الحكيم عامر، والذي في قرية إسطال ، إحدى قرى مركز ومدينة سمالوط ،شمال محافظة المنيا ، بصعيد مصر عام 1919 لأب عمدة، وأول مظاهرة قادها عبدالحكيم عامر ، كانت داخل المدرسة، خرج فيها محمولًا على الأعناق ، يجوب شوارع القرية، وسط زملائه الطلاب، يهتف مطالبًا بإسقاط دستور 23، وكان عبدالحكيم عامر ، في صغره مولعا بالقراءة والإطلاع يقتصد من مصروفه لشراء الكتب، وكان يعشق الراديو؛ خاصة أغاني السيدة أم كلثوم كوكب الشرق.
عرف عن عبدالحكيم عامر، أن دموعه عزيزة ونادرة؛ إلا أنه بكى حين قرر والده ، إرسال شقيه الأكبر حسن لدراسة الهندسة في القاهرة؛ بعد نجاحه في الثانوية العامة، وحصل عبدالحكيم عامر ، على شهادة الثانوية ليلتحق بالكلية الحربية بعدها، ويتخرج فيها عام 1948، كما تخرج في كلية أركان الحرب في عام 1948، خدم عبدالحكيم عامر في السودان ، عقب تخرجه من الكلية الحربية، وهناك التقى برفيق الثورة جمال عبدالناصر، وتوثقت الصداقة بينهما.
وشارك عبدالحكيم عامر ، جمال
وكان عبدالحكيم عامر أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لتنظيم الضباط الأحرار، الذي خلص البلاد من الملكية، وتمت على يديه إعلان الجمهورية، عين قائدًا عامًا للجيش بعد ثورة يوليو 1952، وترقى لرتبة لواء، ثم فريق، ثم مشير، وتقلد وزارة الحربية في عام 1954، وقاد مصر في ثلاث حروب، هي، العدوان الثلاثي 1956، وحرب اليمن، ونكسة 1967.
وعين عبدالحكيم عامر نائبًا أول لرئيس الجمهورية ، عام 1964، ورئيسًا للجنة العليا للسد العالي، ثم رئيسًا للمجلس الأعلى للمؤسسات العامة في نفس العام، أعلنت السلطات إنتحار المشير عبدالحكيم عامر، بعد ثلاثة أشهر من نكسة يونيو 1967 في 14 سبتمبر 1967.