عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصانع السكر بقنا خارج نطاق الخدمة

بوابة الوفد الإلكترونية

فى كل عام يبدأ فيه انطلاق موسم جديد لتوريد محصول قصب السكر وعصره بمصانع السكر التى تعمل على ارض محافظة قنا وهى ثلاثة مصانع كبرى، مصانع سكر نجع حمادى، ومصنعا قوص دشنا، تتعالى الأصوات التى تنادى بعدد من المطالب التى تهم وتؤرق موردى قصب السكر بقنا، التى من بينها عملية وزن القصب من قبل إدارة المصانع التى تتم قبل دخوله عمليات التقطيع والعصر، مرورًا بتحديد سعر الطن وصولًا بتوفير الأسمدة الكيماوية وتحديث مصانع السكر.

يقول عبدالهادى عبدالمجيد أحد مزارعى قصب السكر بقنا، فى كل عام نجتمع فيه مع بعض المسئولين المعنيين وبعض أعضاء مجلس النواب، ونطالب خلاله بعدد من المطالب التى وصفها «بالمشروعة ومن حقوق المزارعين المهدرة»، على حد تعبيره، ومن أهمها زيادة سعر طن القصب بشكل يواكب الزيادات التى تطرأ على تلك الزراعة باستمرار، فضلًا عن المطالبة بوجود جهة محايدة يوكل إليها عملية وزن محصول القصب بدلًا من مصانع السكر التى يرى الكثير من المزارعين أن الوزن يتم بشكل غير دقيق وغير منصف للمزارعين، متسائلًا: هل يعقل أن الجهة التى تقوم بالشراء هى الجهة ذاتها التى تقوم بوزن المحصول، موضحًا أن بعض المزارعين لجأ للموازين الخاصة من نوع «بسكول» وقام بإجراء الوزن على شحنات القصب الخاصة به وأدخلها على موازين شركات السكر ووجد هناك فرق لصالحه.

وطالب عبدالمجيد بوجود جهة حكومية تتولى الإشراف على عملية وزن المحصول تكون الفيصل بين المزارع وشركات السكر وهذا مطلب عادل ومشروع.

وتحدث أرزاقى عبدالسلام السيد مزارع، عن أن أوزان شركات السكر عفى عليها الزمن وتحتاج لإدخال الأوزان الحديثة حفاظًا على حقوق الموردين من المزارعين.

 وتطرق «عبدالسلام» إلى أن المصانع وخاصة فى قنا تتجه حاليًا للاعتماد على قاطرات الجرارات الزراعية التى يتحمل تكلفتها المزارع وحده، لنقل القصب من مكانه بالحقل وإلى المصنع، وهو النظام الذى تطبقه المصانع خلال الـ10 سنوات الماضية، ضمن خطة موضوعة مسبقًا من قبل إدارة المصانع لتخفيف نفقات نقل المحصول على خطوط الديكوفيل الخاص بالمصانع وهو الذى كان معمولًا به فى السابق، ليكون الجرار الزراعى الذى يتحمل المزارع تكلفته بديلًا عنها.

مطالبًا بضرورة تعديل بنود العقد بين المزارعين ومصانع السكر بشكل يكفل للمزارع كامل حقوقه التى من بينها تحمل المصانع تكلفة نقل المحصول من الحقل مرورًا بالمصنع.

 كما ذكر بهاء السيد عبدالعال، أن زراعة قصب السكر تواجه العديد من المشاكل التى تعيق تطويرها بشكل يزيد من إنتاجية الفدان من القصب، التى من بينها انتشار الحشائش بشكل كبير والتى تنتشر بفعل العوامل الجوية ومياه الرى، مطالبًا الدولة بوضع برنامج لمكافحة الحشائش التى تؤثر على المحصول بشكل كبير.

من جهته تحدث أحمد أبوالوفاء نقيب الفلاحين عن

محافظة قنا، عن أهم ما يشغل بال المزارعين فى الوقت الحالى وهو زيادة سعر طن القصب إلى 1000 جنيه لطن الواحد، بما يواكب الغلاء الذى طرأ على مستلزمات الإنتاج من أيدى عاملة ووقود وأسمدة وآلات زراعية جعل من عملية زراعة قصب السكر زراعة غير مربحة وحولها لزراعة خاسرة.

كما طالب بضرورة إيفاء مصانع الأسمدة بالكميات المقررة والمطلوبة والمخصصة كل فدان من الأسمدة الكيماوية، والتقليل من الكميات المصدرة للخارج، لأن المزارع والفلاح المصرى أولى من العملة الصعبة ومن ربح التصدير، حفاظًا على الزراعات القائمة فى الوقت الحالى التى تعد فى مراحل نموها الأولى، وتحتاج فيها إلى الأسمدة الكيماوية لزيادة نموها.

نقيب الفلاحين بقنا ذكر أن مشكلة نقص الأسمدة الكيماوية تعد مشكلة كل عام التى يعانى منها مزارعو محافظة قنا على وجه الخصوص، نظرًا لوجود ما يقرب من 35 % من زراعات قصب السكر فى مصر بقنا وحدها، وما يتطلبه هذا النبات بالتحديد من كميات كبيرة من الأسمدة الزراعية.

 وفى نهاية حديثة «للوفد» طالب أحمد أبوالوفاء نقيب الفلاحين بقنا الحكومة بضرورة الاعتناء بصناعة السكر فى مصر باعتبارها تشكل سلعة استراتيجية تدخل ضمن الأمن القومى المصرى، وذلك من خلال تحديث مصانع السكر الحالية وإدخال التكنولوجيا الحديثة عليها التى من شأنها تقليل الفاقد والوصول إلى مواصفات قياسية عالمية فى جودة الإنتاج، فضلًا عن تسريع عملية الإنتاج، إضافتا للحفاظ على البيئة المحيطة لكل مصنع، الاعتناء أيضًا لابد وأن يشمل المزارع من خلال رفع سعر الطن بشكل يضمن له هامش ربح مناسب يشجعه على الاستمرار فى الزراعة بل والعمل على مضاعفة الإنتاج، الاعتناء أيضًا لابد وأن يصل إلى العمل بشكل مستمر لتحديث سلالات القصب والعمل على استنباط فصائل جديدة تواكب التغير المناخى وتعطى إنتاجية أعلى للفدان.