عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفلاحين: نقص مياه الرى تتسبب فى انخفاض المحصول

بوابة الوفد الإلكترونية

قرى بنجر السكر عبارة عن 13 قرية واقعة بين الإسكندرية والبحيرة يعانى أهلها من الانقسام، فمعظم العائلات بها تتبع البحيرة والأخرى تتبع الإسكندرية بسبب الانقسام حيرة فى ادخال المرافق بين المحافظتين.

معاناة حقيقية يعيشها أهالى قرى بنجر السكر التى تقع بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية يوميًا، حيث تفتقر المنطقة إلى المرافق الحيوية التى تمثل سدًا للاحتياجات الإنسانية اليومية وتقدم حياة كريمة لأهالى المنطقة، حيث يعانى أهالى قرى بنجر السكر من الطرق غير الممهدة التى تؤدى إلى الحوادث وإلى محاصرة القرى شتاء فور هطول الأمطار بسبب تراك المياه غلق الطرق المؤدية من وإلى البنجر، بالإضافة إلى عدم وجود مستشفى قريب بعد إغلاق المستشفى المركزى وأصبح أقرب مستشفى للقرى تبعد عشرات الكيلو مترات مما يسبب معاناة للأهالى، هذا بالإضافة إلى المعاناة الحقيقية التى يعيش فيها الفلاحون خلال الزراعة بسبب نقص مياه الرى، حيث يعد النشاط الزراعى هو العمل الرئيسى الذى يعمل فيه أهالى القرية، وهم من صغار الفلاحين ويتوقف اقتصاد القرى على تلك الزراعات الصغيرة. 

رصدت «عدسة الوفد» مشاكل الفلاحين وأهالى قرى الإسكندرية وتقول نعمة السيد– مزارعة- إن أهالى البنجر يواجهون مشاكل فى الرى خاصة فى فصل الصيف، حيث إن طبيعة الأراضى هناك تحتاج إلى الرى عن طريق الغمر، وهو ما يحتاج إلى منسوب مياه عالٍ، مشيرًا إلى أن وزارة الرى تغلق بوابات الترع التى توصل المياه إليهم حتى تستطيع أن تصل إلى الأراضى تجاه مارينا والساحل الشمالى والحمام.

وينوه السعيد نعمان أحد سكان قرى بنجر السكر إلى أن القرية بها كثافة سكانية كبيرة وهناك احتياج شديد للخدمة الطبية حيث يوجد فى قرية المركزية الرئيسة نحو 15 ألف نسمة، مشيرًا إلى أن أقرب مستشفى إلى بنجر السكر تبعد 15 كيلو مترًا وتقع داخل مدينة برج العرب، موضحًا أن معدل الإصابة بالحوادث فى تلك القرى مرتفع جدا، خاصة فيما يتعلق بحوادث الطرق أو التعرض إلى لدغات الحيات وغيرها من الحوادث العارضة التى تحتاج إلى سرعة تدخل طبى وأحيانا جراحى.

 وكشف سعيد عبدالله– مزارع– هناك كارثة جديدة تضرب قرى بنجر السكر، بسبب عدم وجود مياه للرى، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية مثل الذرة والطماطم

والفلفل والبطيخ، وتكبد صغار الفلاحين بتلك القرى خسارة آلاف الجنيهات، وسط صرخات الفلاحين التى لا يسمعها المسئولون، وقد تصل مدة تأخر مياه الرى لمدة 40 يومًا كاملة تسببت فى موت الأرض الزراعية من العطش وجفاف البذور التى أكلتها الغربان والطيور قبل الرى والزراعة.

 ولم يقتصر الأمر على تأخر مياه المناوبة للرى بفرع (8) من ترعة النصر والمغذى للأراضى الزراعية بتلك القرى، بل تخطى إلى الإهمال وإهدار المال العام فى «مكينة رفع مياه الصرف» المعطلة والمهلمة التى تم وضعها فى مكان خاطئ فى مدخل قرى 18 من قرى بنجر السكر، التى اذا أحسن استغلالها، سوف تحل مشكلة المياه تمامًا فى تلك القرى.

 قال الدكتور العربى سالم رمضان، باحث أول بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، إنه خلال العام القادم 2022 ستحقق مصر اكتفاء ذاتيًا بنسبة 100٪ مقابل 90٪ العام الجارى، الذى من المتوقع أن يتم فيه إنتاج 2.7 مليون طن من السكر من محصولى البنجر والقصب بعد انتهاء مرحلة الحصاد والاستلام.

وأضاف أن محصول البنجر هو أفضل محصول أثبت جدواه الاقتصادية فى الصحراء لأنه قليل الاستهلاك للمياه ويتميز بأنه مرتفع تسويقيًا، حيث يصل الطن إلى 650 جنيهًا حتى 700 جنيه وتصل إنتاجية المحصول إلى 25 طنًا للفدان هذا العام. وأكد أنه طبقًا لتلك المعطيات فإن الفدان يدر دخلًا جيدًا يتراوح بين 15 و17 ألف جنيه، كما أن تكلفته الزراعية منخفضة لأنه لا يتطلب كميات كبيرة من المياه.