عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مياه الصرف الصحى تُغرق «الأحياء والأموات» بإدفو

قرية العطوانى– مركز إدفو– محافظة أسوان، أحياء وأموات الكل يستغيث مقابر ومنازل ومنشآت حكومية غارقة فى مياه الصرف الصحى، القرية التى يبلغ تعداد سكانها نحو 30 ألف نسمة، تعيش فى مشاهد عبثية منذ أمد بعيد رغم تكرار شكواهم للمسئولين دون جدوى.

قامت «الوفد» بجولة داخل القرية لرصد معاناة الأهالى وكانت البداية من داخل مدرسة العطوانى الابتدائية الجديد، التى حاصرتها مياه الصرف من كل صوب، وكذا الوحدة الصحية التى تعالج المواطنين، رغم أن المبنى دخل التطوير والتحديث للاستعداد إلى تطبيق التأمين الصحى الشامل، إلا أنها أصبحت بؤرة للأمراض والاوبئة بعد تراكم المياه بجوابنها وداخلها، وتحولت من مبنى للشفاء المرضى إلى حاملة للأمراض والفيروسات، مما انتشر مرضى الفشل الكلوى فيه بشكل غير مسبوق. 

للوهلة الأولى وبمجرد أنا تتجول داخل القرية تشعر وكأنك تتجول داخل منطقة للبرك والمستنقعات لا مبنى يخلو من تجمع لبرك المياه، مركز شباب القرية المتنفس الوحيد لتفريغ طاقات الشباب المكنونة تحول لبركة مياه ملوثة تفوح منها الروائح الكريهة.

وفى سياق متصل قال مصطفى العقبى من أهالى القرية، المشكلة الرئيسة داخل القرية، هو أنه تم إنشاء مشروع الصرف الصحى بالعطوانى إبان عام 1997 وتم تنفيذه من قبل جمعية تنمية المجتمع، وفى عام 1998م، تم تسليمه لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بإدفو، وفى عام 2015، ظهرت بعض العقبات بداية من كسر فى خطوط الطرد والانحدار وعدم الصيانة الجيدة، تلك الأعطال كانت سبب رئيس لتفاقم الأزمة والوصول إلى ما نحن عليه اليوم.

وأضاف «العقبى»، نتيجة الإهمال المتكرر وعدم اتخاذ الإجراءات السريعة من قبل هيئة مياه الشرب والصرف بالمركز، أدى إلى حدوث أزمات عدة وأضرار لحقت منازل الأهالى والمنشآت الحيوية، من بينها مكاتب البريد والمدارس والوحدة الصحية ومراكز الشباب والمقابر وغيرها، فضًلا عن تعطل الطرق لفترات طويلة.

 وأكد عبدالكريم محمد من أهالى القرية اعتماد إحلال وتجديد شبكة الصرف الصحى بالعطوانى، بمبلغ وقدره 45 مليون جنيه، من خلال مجلس النواب السابق عام 2020م، وتم بدأ العمل فى الإحلال والتجديد نهاية العام الماضى، ولكن مع العمل استمرت عيوب الشبكة القديمة. 

مضيفًا مشكلة المحطة أدت إلى غرق المنازل، وتم عقد اجتماعات

عدة مع رئيس الهيئة ومجلس المدينة، ومجلس الشيوخ والنواب، وأسفرت نتائج تلك الاجتماعات عن العديد من الوعود الزائفة ويبقى الوضع على ما هو عليه.

ومن جانبه قال المهندس ياسر نصار، مسئول شركة مياه الصرف الصحى بمركز إدفو، إن سبب طفح مياه الصرف الصحى فى قرية العطوانى، هو إحلال وتجديد محطة الصرف من جديد، موضحًا أن المحطة القديمة تم تنفيذها عام 1998م، من خلال جمعية تنمية المجتمع بالقرية، ما يقارب من 10 إلى 12 عام مقام تلك المشروع.

وأضاف «نصار» أن مشروع محطة الصرف الصحى القديم، كان مصمم على طاقة نحو 200حتى 300، ولم يتم تصميمه بشكل هندى أو يطابق مواصفات البلد، وطاقته كان 6 بوصة للقرية بأكملها دون أى إمكانيات، والآن قوة البلد ما يقرب من 13 ألف نسمة، ونقوم بإعادة تصميم المشروع بأكملها من جديد، لن المشروع القديم لا يدل على أنه صرف وكان بشكل عشوائى.

وأوضح رئيس هيئة الصرف الصحى بمركز إدفو، أن الشركة استلمت المشروع بعد الثورة وكان فى حالة انهيار، وبدأت الشركة فى المشروع منذ سنة، ويتم تنفيذه بشكل كامل من خطوط الطرد والانحدار.

وتابع بسبب انخفاض الطريق أمام الوحدة الصحية أدى إلى ارتفاع منسوب المياه، مؤكدًا أنهم قاموا بسحب جميع المياه المتراكمة اتجاه المصالح الحكومية والمقابر وتم تصليح المياه وإعادة تشغيله مرة أخرى، وتم الانتهاء من تشغيل الخطوط وقرب على انتهاء المشروع، يستكمل مشروع المحطة.