عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الآثار يصل سوهاج لافتتاح وتفقد بعض المواقع الأثرية

بوابة الوفد الإلكترونية

وصل منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفي وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، والوفد المرافق لهما محافظة سوهاج، بريا عبر الطريق الصحراوي الغربي، قادمين من محافظة الأقصر.

 

وكان في استقبالهم اللواء طارق الفقي محافظ الإقليم، أحمد سامي القاضي نائب المحافظ، اللواء عصام الدين الليثي سكرتير عام المحافظة، عدد من مديري ومفتشي الآثار بسوهاج، لتفقد وافتتاح مواقع أثرية بعد تطويرها.

 

وتشمل الزيارة تفقد وافتتاح منطقة معبد أتريبس بالشيخ حمد بمركز سوهاج، يعقبها أداء صلاة الجمعة بمسجد جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل، ثم زيارة تفقدية لمقابر الحواويش الأثرية بالجبل الشرقي وافتتاح ما جرى بالمنطقة من تطوير، يعقبها عقد اجتماعًا مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بديوان المحافظة.

 

جدير بالذكر أن منطقتي الشيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج، والتي يتفقدهما العناني اليوم، من أهم مقابر الدولة القديمة في صعيد مصر، ومقابر "الحواويش" هي جبانة الدفن في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى.

 

كما أن العمل في هذه المقابر بدأ عام 1912 بواسطة عالمي الآثار "نيو بري" و"فاندييه" وأعمالهما تتلخص في بعض الاكتشافات البسطية عن هذه الجبانة، وبدأت البعثة الأسترالية بقيادة "نجيب قنواتي" العمل في الموقع اعتبارا من عام 1976 وانتهت في 1992، وكشفت أن هذه الجبانة بها حوالي 884 مقبرة، منها 60 مقبرة تحمل زخارف، والغالبية العظمى بها رسوم ملونه وعدد قليل به نقوش.

 

والمقابر على درجة كبيرة من الجمال الفني والتخطيط المعماري والتراث اللغوي والاجتماعي والإداري، وفي ضوء اهتمام وزارة الآثار بالموقع، تقرر اختيار 5 مقابر للزيارة في جبانة الحواويش المقطوعة في الصخر.

 

ومن المقابر الموجودة بالمنطقة مقبرة "M43" لصاحبها "حم مين" وتحتوي المقبرة على النقوش المهمة التي تمثل صاحب المقبرة وهو يقوم بالصيد داخل الأحراش والنيل بالإضافة إلى منظر لصيد الطيور وبها بعض الكتابات الهيروغليفية التي تحوي القاب صاحب المقبرة ومنها لقب حاكم الجنوب الذي له دلالة هامة لان أول حكام أقاليم مصر العليا ربما عين ليقوم لتيسير الأعمال الإدارية الخاصة بأقليم مصر العليا بالكامل نيابة عن الملك او الفرعون في منف، بالإضافة إلي لقب "حاتي عا" والتي تعني "الأمير" وأيضا لقب المسؤل عن المخازن والحقولوتعتبر هذه المقبرة من أكبر المقابر

بالجبانة ولذلك رأي بعض علماء الأثار بأنها ترجع الي عصر الدولة الوسطي لكبر حجمها وطرازها المعماري الفريد.

 

ومقبرة "M 22" لصاحبها "حسي مين"وهذه المقبرة  تشمل العديد من النقوش التي تتحدث عن صاحب المقبرة واعمالة وتحتوي على "باب وهمي" نقشت عليه الألقاب الخاصة به ولها حجرة دفن يؤدي إليها ممر منحدر.

 

ومقبرة  "G95 " لصاحبها "نهويت دشر"وهي مقبرة من حجرة واحدة، مزينة بمناظر لصاحب المقبرة وزوجته، وبها باب وهمي ولها ثلاثة آبار تقود إلى حجرات دفن خاصة بصاحب المقبرة وأسرته.

 

ومقبرة  "H26" لصاحبها "تيتي إقر" والمقبرة لها مدخل يستند على عمودين مربعين عليهم بعض النقوش والذي يؤدي إلى باب المقبرة، وتعتبر هذه المقبرة من أجمل المقابر بسبب نقوشها الفريدة التي تمثل صاحب المقبرة متكي على عصا وأمامة منظر لمصارعة الثيران.

 

بالإضافة إلى منظر بعد الأشخاص الذين يقومون بالصيد في نهر النيل والبعض الاخر يقوم بصيد الطيور ومنظر يمثل العازفات ومنظر يمثل صناعة الفخار وآخر يمثل منظر مركب تحمل تابوت المتوفي لنقلة إلى المقبرة وأن هذه المقبرة تحمل نقشًا لصاحب المقبرة وزوجته أمامهم مائدة القرابين والمهم في المقبرة أننا نجد وراء منظر الصيد نصًّا للفنان "سيني" الذي قام بزينة المقبرة، والذي يقول فيه: "إنني قمت بزخرفة هذ المقبرة، وكذلك مقبرة ابنه (خني)".

 

ومقبرة "H24" لصاحبها "خني" وهي مقبرة شبيهة بمقبرة والده سابقة الذكر في الناحية المعمارية وفي الناحية الفنية خاصة وأن الفنان الذي أشرف على زخرفتهما واحد.