رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ساعدت المصابين بشجاعة.. "الوفد" تحاور ممرضة من العزل الصحي لكورونا بأسوان

"بداية دخولنا خوفاً وسرعان ما تحول إلى جهاد ومكافحة"..هكذا عبرت أحدي الممرضات بمستشفي الصداقة التخصصي بأسوان"العزل الصحي"، عقب خروجها بعد14يومًا داخل تلك المستشفي، لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ومتابعة المرضى والوقوف بجانبهم، حتي يزرع بداخلهم الاطمئنان ونزع الخوف والقلق.

 

«الوفد» إلتقت بأحد طاقم التمريض بمستشفي العزل الصحي بأسوان، وهى زينب عبدالله، أحد اطقم التمريض بمستشفي العزل الصحي، متزوجة، ولديها طفلين، وعند تولى مهمتها بمستشفى العزل، تركتهم والدتها لكى تقدم لهم الرعاية وتتطمئن عليهم، وأنها كانت على تواصل بهم بشكل دائم عبر الهاتف طوال أيام عملها، قائلة" كنت دايمًا أقولهم أدعولى، وكانوا فرحانين بيا وبيقولولى أحنا بنقول للناس أن ماما شغالة فى الحجر الصحى".


أوضحت  عبدالله، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنها عقب وصولها تعليمات أنه ستكتمل فترة عملها داخل مستشفي العزل الصحي، كان يسيطر عليها شعور بالخوف والقلق، هي وزميلاتها من أن يصيبهم تلك الفيروس القاتل، الذي أثار الفزع والهلع لدي العالم، ولكن تلك الخوف سرعان ما تحول الي جهاد وكفاح، خاصة عندما يرون المرضي، قائلة" أن الشعور كان بيتغير بداخلنا لم، بنشاهد المرضي وضعهن، كنا بنقول لازم نقف بجوارهم، واول لم بنشوف حد تم شفاء بنفرح ونسجد ونحمده الله أننا استطعنا

مع الأطباء بشفائهم".
وقالت أحدي أطقم التمريض بمستشفي العزل الصحي بأسوان،  أن في أولي ايام الحجر الصحي، كانوا غير مدركين بالوضع وأن تلك الفيروس جديد عليهما، ولكن عندما اريد المرضي سرعان ما يدور بذهني واردد وأقول"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، و" أن ربنا مسخرنا للحاجه دي علشان انا قدها"، ومن تلك التوقيت وانا بدأت بكل جدية في الوقوف بجانب الجميع من بداية المرضي الي وطني الحبيب، خاصة أن الفيروس ليس شيء بسيط كم يتخيل ولكنه حادث كبير لذلك يجب التكاتف والتعاون،

مشيراً إلى أن كنت اعمل ما يقرب 12ساعة يومياً، وكان بداية الأمر ليس لدينا وعي صحي، ولكن الأطباء قاموا بشرح وافي وسريع حول تلك الفيروس وكيفية الوقاية منها.


واضافت أحدي طاقم التمريض بالعزل الصحي بأسوان، أن استغرقنا 14يومًا داخل المستشفي، كنا نفعل أقصي جهودنا، "الحمدلله خرجا متعافيين ، ونتمني الشفاء للحالات الأخري، وقبل خروجنا من المستشفي، أجرينا التحاليل الطبية حتي نطمئن علي أنفسنا، وجميع التحاليل ظهرت سلبي، ولكن في تلك التوقيت أصيب بعض زملاءهم من الممرضات مما جعلنا في حالة حزن واستياء، قائلة" كنا نتمني أننا نخرج جميعا علي خير، ولكن نعلم جيدا أننا في حرب، واي حرب بها خسائر، الحمدلله"،  مضيفاً إلي أنها عند علمها بإصابة زملائهم، علي الفور توجهت إليهم تقدم لهم الصبر والشجاعة، وزرع الطاقة الإيجابية حتي يخرجوا علي خير، خاصة أن تلك الفيروس يحتاج الي حالة نفسية جيدة.
 
واختتمت حديثها ل"الوفد"، قائلة" انا خرجت من المستشفي فخورة بنفسي، واتمني اني ارجع تاني، وطلبت من المشرفة أن لو احتاجوني هرجع تلقائي"، موجهة شكرها المشرفة التمريض، علي مجهودها نحو الجميع، بالإضافة إلى نصيحة إلى الأهالى بعدم النزول من منازلهم لتجنب العدوى، وحماية أنفسهم وأطفالهم.