عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محافظ الدقهلية فى حواره لــ"الوفد": قريباً.. المنصورة عروسًا للدلتا

بوابة الوفد الإلكترونية

أواحه الفساد بكل قوة .. والتعليم والصحة فى المقدمة

 

أكد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية الجديد فى حواره مع «الوفد» توليه المنصب كأحد كوادر الشباب التى تم الدفع بها فى تلك المرحلة لتولى القيادة الشبابية التى تتميز بالحماس والحركة السريعة حيث تعد سمة النشاط بالتواجد فى الشارع أكثر من المكاتب كأحد أساسيات النجاح والتى تطلبه المرحلة واثبات الذات.

وأضاف المحافظ أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد على عدة ملفات أهمها ملفا« الصحة والتعليم » حيث تعد من أهم الملفات التى تمس المواطن بصفة شخصية، ورعايته الصحية، إضافة إلى أن هناك ملفا آخر غاية فى الأهمية، وهو ملف تقديم الخدمات بشكل مميز يتناسب مع متطلبات المواطن والمسمى «بالخدمة البسامة، أو الخدمة من اجل الخدمة».

وبخصوص ملف المحليات أكد مختار أن فساد المحليات من أهم أولوياتى لتوفير خدمة متميزة لكافة المواطنين، ولكنى أختلف فى إطلاق لفظ الفساد على المطلق هى كلمة فى حد ذاتها خطأ لأنك ممكن لا تؤدى الخدمة بشكل جيد وهذا يعد فسادا، ممكن تؤدى الخدمة فى وقت أطول المفروض تعمله ده نوع آخر من الفساد، ولكن الفساد المقصود به وهو الفساد المالى أن الموظف يأخذ فلوس مقابل خدمة غير مضبوطة مخالفة للقانون واللوائح وهذا موجود بالفعل ولكن بشكل محدود ونظرا لأن التنمية المحلية محتكة بكل قطاعات الدولة فرد الفعل يكون مسموعا مثل«واحد فى إدارة هندسية يستخرج ترخيص بناء مخالفا »يسمع ليس فى المحافظة فقط بل يسمع كافة المحافظات، عكس لو آخر بوزارة أخرى غير التنمية المحلية اقل وطأة.

وهذا ما نطلق عليه فسادا نسبيا وليس فسادا بشكل مبالغ فيه، ونقوم بمواجهته بعمل حركات تدوير وظيفى، وإعادة الهيكلة بشكل مستمر، وبصراحتى المعهودة يتم هذا وبخاصة فى الإدارات الهندسية لأن معظم المشاكل تأتى من تلك الإدارة والفنيين المتعاملين فى هذا المجال أما بقية القطاعات التنمية المحلية وبنسبة 95% ليس بها فساد مالى بالمعنى المفهوم.

وتابع محافظ الدقهلية الرئيس السيسى وجهة نظر كافة المحافظين عن ملف مهم خاص بالبيئة وحمل عنوان« بناء الإنسان» وتحدث عنه كثيرا، فليس من البديهى أن نقوم بالبناء للإنسان دون التطرق لملف تحسين البيئة، حيث طالب بخلق بيئة ملائمة ومناسبة للمواطنين لخلق حياة كريمة، ومن اجل هذا تم تدشين العديد من المبادرات ومنها «100 مليون صحة، ونور حياة، عينك فى عنينا، فيروس سى، حياة كريمة، سرطان الثدى» كلها مبادرات تهدف أن يعيش الإنسان حياة كريمة ونقدر نبنى الإنسان.

وفى ظل كل هذا الاهتمام من القيادة السياسية كيف يتم هذا فى ظل معيشة فى بيئة غير نظيفة، شوارع غير نظيفة وصفائح الزبالة غير صالحة والزبالة فى كل مكان؟

ومن اجل هذا بدأت اشتغل على ملف تحسين البيئة بكل مجالاته من أول «النظافة فى المقالب العمومية، وتجهيز مصانع تدوير القمامة، والمدفن الصحى فى قلابشو والموجود على مساحة 40 فدانا» نهاية بمنظومة جمع القمامة، والكنس فى الشوارع، وتعاقدنا على عدد من السيارات المكتسية لنظافة الشارع، وتعاقدنا على أكثر من 2000 صندوق قمامة متنوع، وصولا لبيئة نظيفة.

ولم نكتف بهذا بل قمنا بوضع خطة لأعمدة الإنارة لرفع كفاءتها، وبدون تكلفة فهناك ضعف للإنارة بسبب عدم الصيانة وغسيل الصاجة العاكسة للاضاءة اعلى المصابيح، ومع تنظيفها بالغسيل والتخلص من الأتربة لتسهم فى درجة اعلى للإضاءة، كما قمنا بالتعاقد على زى موحد للعاملين فى النظافة كشكل حضارى، ومكانس جديدة وصناديق القمامة، مع ملاحظة عند الشراء تم الوضع فى الحسبان الخامة ودرجة نقاوتها دون النظر للنواحى المالية فالعروض المقدمة كانت على أساس الجودة تعيش ليس خلال فترة وجودى فقط بل للمستقبل.

مشيرا إلى انه تبقى شىء أخير لاكتمال خطة تحسين البيئة المرجوة، ألا وهى جمع القمامة من المنبع« المنازل»وهى أصعب شىء فى نجاح المنظومة، وذلك لأنه سهل كدولة بالاتفاق مع المجتمع المدنى أننا ننشئ مصنعا أو مقلبا أو نشترى سيارات وصناديق للقمامة، ولكن الأصعب هو أن تقنع أصحاب العمارات والمنازل أن نجمع منهم مقابلا ماليا ونجمع من كل شقة زبالتهم وعدد 7 ملايين، وهذا كم كبير جدا للوصول إليهم وإقناعهم بهذه المنظومة، وقد نرى رفض البعض.

ولهذا بدأت من الجهة العكسية أن نبدأ بأنفسنا كمسئولين أن نرى المواطنين شوارعهم نظيفة، مكنوسة وعمال نظافة منتشرين فى كافة الشوارع ومعهم عربات صغيرة لجمع القمامة، وصناديق قمامة منتشرة أمام المحلات والتى ستجبر بضرورة وضع زبالتهم فيها، لتصبح صورة نظافة الشوارع أمام كل المواطنين، بعد ذلك نطالبهم بوضع صناديق داخل كل مدخل عمارة يتم من خلالها رمى قمامة الشقق فيها ليتم جمعها من داخل كل عمارة أو منزل وهذه آخر مرحلة.

أما بخصوص ظاهرة «النباشين» فعندما تكتمل المنظومة ستموت هذه المهنة إكلينيكيا لأنه لن يجد زبالة فى الشارع وخاصة أننا فى طريقنا لإلغاء الصناديق الكبرى الموجودة فى الشوارع وذلك بمجرد تعميم الصناديق داخل العمارات والمنازل، وبالتالى النباشين لن يجدوا صندوقا ليتلاعبوا فيه، مع مراعاة عند التطوير لمصنع تدوير القمامة بمقلب سندوب سوف نوفر لهم فرص العمل ليدخلوا فى إطار المنظومة، وبذلك لم نقطع عيش احد.

مشيرا إلى أننا لدينا خمسة مصانع تدوير للقمامة على مستوى المحافظة ومن بينهم مصنع سندوب والذى يعمل بطاقة 750طنا يوميا، بخلاف 150 إلى 200 طن قمامة متولدة موجودة من زمن، وما نحتاجه هو تطوير المصنع باستقدام خطوط فرز من ألمانيا أو هولندا لتستوعب التوسعات لأكثر من ألف طن يوميا، وسوف أحاول تنفيذه مع وزارة التخطيط والمالية والبيئة من جانب، أو مع المجتمع المدنى والجهات المانحة من جانب آخر والجهة الأسرع فى التنفيذ سأسلكها فورا لمصلحة المنظومة.

ووعد الدكتور أيمن مختار أهالى المحافظة أنهم سيشعرون بنجاح منظومة النظافة فى غضون 6 شهور، وعن ملف الطرق والزحام المرورى والمواقف العشوائية أكد محافظ الدقهلية أن الرئيس السيسى أعطى تعليماته لمجلس الوزراء بالتصديق على مبلغ 150 مليون جنية اعتمادات إضافية لاستكمال رصف الطرق الداخلية، وقد قمت بجولة شخصية وبرفقتى مدير إدارة الطرق فقط، وبدون أن يشعر احد وشاهدت بنفسى الشوارع التى تحتاج للرصف، وحددنا الأماكن فعليا وبدون أفضليات لأحد، مؤكدا على رصف شارع الدراسات بالكامل، واستكمال رصف شارع النخلة، وكافة الشوارع الداخلية.

وأشار الى أن هناك تنسيقا كاملا مع مدير إدارة المرور بالدقهلية، حيث تم الاتفاق على إعادة النظر فى المطبات الموجودة بشكل مبالغ فيه، وترميم الحفر وتغطيتها بكافة الطرق بالتعاون مع مدير إدارة الطرق، وتحديد أماكن اليوترن والمواقف، وإشارات المرور واحتياجات الأماكن الملحة لتواجدها، وعلى التوازى لضمان عملية الضبط للحركة المرورية تعاقدت على ماكينة تخطيط الشوارع بمبلغ مليون و500 ألف جنيه لإعادة تخطيط شوارع المحافظة بالكامل، وستكون

موجودة خلال شهرين، مشيرا إلى أن كافة الطرق منعدمة التخطيط بلا خط متقطع ولا متصل، وهذا لا يعطى نوعا من الاحترام المرورى، لنقضى على عشوائية الحركة المرورية ولكى تساعد المرور يجب على الأقل وضع خطوط لحارات السير وكذا عبور المشاة.

وبالنسبة للمواقف العشوائية فهناك بعض السائقين متخيلين أن دخولهم إلى المواقف الرئيسية يقلل من رزقهم طول ما هو مش واقف فى الدور، ومنتظر رزقك يقل، ومن هنا اجتمعت مع نقيب السواقين، ومديرى إدارة المواقف، حيث اتفقت معهم على الالتزام بالمواقف وتحفيزهم بعمل كافيتريات وحمامات وعمل سور للحماية مع وجود امن لتأمين سيارتهم داخل المواقف.

وتعهد محافظ الدقهلية بإنشاء موقف مجمع بسندوب بجوار المحطة العسكرية على مساحة 10 أفدنة وهى ملك وزارة الأوقاف، ونحن ندرس حاليا مع وزير الأوقاف آلية استغلال الأرض كحق انتفاع أو بالمشاركة، وهو متفهم للأمر، ويتم عمل دراسة لبدء التنفيذ، وسوف تسهم فى فلك الزحام داخل المدينة بنقل المواقف العشوائية مثل « الشيخ حسانين، والدراسات، وإلهابى لاند، وسندوب الشرقى بجوار محطة القطار».

أما بخصوص الأتوبيس النهرى فابدى المحافظ  رضاءه عن الأداء وخاصة بعد أن تم تخفيض ثمن التذكرة من خمسة جنيهات إلى 3 جنيهات مع بداية العام الدراسى، إلا أننا فى سبيل 2 من مراسى من الجهة الاخرى بمدينة طلخا وبتكلفة 12 مليون جنيه، ليصبح عدد المراسى فى المنصورة 6 مراسى، وهى إضافة جديدة للتسهيل على المواطنين فى التنقل من أمام مبنى المحافظة وحتى فندق رمادا التابعة لجامعة المنصورة.

وعن رؤية المنافذ والأكشاك المنتشرة فى المحافظة؟

أكد الدكتور أيمن مختار على أن هناك خطة متكاملة لإعادة رونق المنصورة لجمالها المعهود ومن بينها مشكلة انتشار الأكشاك العشوائية فى كافة شوارع المنصورة، حيث سيتم نقلها إلى سوق شبابى مقترح، ويتم تحديده حاليا تحت اسم « شارع 360»وذلك يتم وضع فيها كافة الأكشاك المزالة.

بالنسبة لمنافذ البيع الخاصة«بمحاربة الغلاء» بأنواعها، والتى شكا الناس من انتفاء الغرض الذى أقيمت من اجلها، حيث قمت بتشكيل لجنة من التخطيط والمتابعة، والتموين، لمتابعة المنافذ وأسعار البيع هل مبالغ فيها أم لا، وعمل تقرير كامل ومفصل عنها.

وعن الأماكن الأثرية والسياحية بالدقهلية:

أكد أيمن مختار انه لا شك فى أن إمكانات المحافظة من قصور ومتاحف وتلال أثرية وتاريخية، علاوة على نجوم ومشاهير«الفن والأدب والطب والثقافة والعلوم» تعد من الموارد التى تعطى دلالة على توجيهات الرئيس السيسى فى تعظيم تلك الموارد لاستغلالها بشكل أمثل لاستكمال التطوير لكافة مرافق والخدمات التى يتطلبها بناء الإنسان، ولكن كى أكون صادقا معك لا يمكن أن تشتغل فى كل الملفات فى آن واحد، وفى نفس الوقت أن تجتذب سياحة داخلية وخارجية بدون الانتهاء من ملف تحسين البيئة، لأن السياحة تتطلب تنسيقا حضاريا ونظافة بالمعنى المفهوم، وبعد 6 شهور سنكون قد استعدنا المظهر الجمالى لنبدأ فى هذا الملف.

وأحلم بتطوير مصيف جمصة وتحويلها إلى مدينة سياحية مثل العالمين الجديدة، أو مصيف الإسكندرية أو مرسى مطروح مصيف سياحى كبير، وإن شاء الله نحقق هذا الحلم فهناك خطوات جادة للنهوض وتطوير المدينة، حيث تم البدء بتعيين رئيس مدينة جديد، وكان يعرض على مخطط للنهوض وتطوير المصيف، فيما سنبحث بالسعى إلى استصدار قرار من رئيس الوزارة «جمصة ذات طبيعة خاصة » أسوة بمدينة ومصيف رأس البر، والذى سيسهم فى عملية توفير الموارد لاستخدامها فى عملية التطوير وهذا محل دراسة واهتمام للوصول لتحقيق حلمنا جميعا.

وأضاف محافظ الدقهلية مرددا بالنسبة للعشوائيات نجحنا فى الحصول على التصديق لمبلغ 350 مليون جنيه لدعم خطة تطوير العشوائيات بالمحافظة، وهناك توقيع بروتوكول مع الدكتور خالد رئيس وحدة تطوير العشوائيات على مستوى الجمهورية خلال الأسبوع القادم، ونحن انهينا كافة الإجراءات والرسومات الهندسية وكل المقايسات وحددنا الأماكن وننتظر فقط التوقيع لبدء التنفيذ.

أما بالنسبة للتعلية فلدينا قيود الارتفاع بالتنسيق مع هيئة التعبئة بالقوات المسلحة، واعتبارات أمنية لا يمكن أن نتخطاها، ولكن هناك تفاوض معهم لزيادة قيد الارتفاع، فى كافة الأماكن التى تحتاج إلى زيادة الارتفاعات السكنية بها، مؤكدا انه قريبا سنزف البشرى بحل هذه المشكلة لزيادة الارتفاعات ببعض القرى والمدن ومن بينها مدينة جمصة.

واختتم الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية حواره مع الوفد موجها كلماته لمصرنا الحبيبة عامة، ولشعب الدقهلية خاصة بتقديم التهنئة بالعام الميلادى الجديد، وإن شاء الله عام سعيد وفتحة خير على الدقهلية وقريبا ستعود المنصورة عروسا للدقهلية واكرر خلال 6 شهور.