كفر الصلاحات.. حرمان على طول الزمان

كفر الصلاحات إحدى قرى مركز بنى عبيد بالدقهلية، والبالغ تعداد سكانها ما يقرب من 37 ألف نسمة انتقل إليها الآلاف من سكان قرى الوحدات المحلية لقرى وعزب الزهيرى لجأوا إليها ليقتربوا من العمار تسهيلا لأبنائهم الذهاب للتعليم بالمدارس بكافة مراحلها التعليمية بالمركز والجامعة بمدينة المنصورة ليصطدموا بواقع الخدمات المهملة.

قامت «الوفد» بجولة داخل القرية للوقوف على أبرز المشكلات التى تواجه سكانها وفى البداية قال مصطفى النجار رئيس لجنة الوفد بكفر الصلاحات تٌعانى القرية العديد من المشكلات يأتى على رأسها طريق ميت فارس المؤدى إلى كفر الصلاحات حيث تواجد البلطجية وقطاع الطريق بمدخل البلدة تحديدًا «موقف تكاتك قهوة فكرى» كما يطلق عليه.

ويصطف سائقو التكاتك ويفرضون بالقوة عدم وقوف سيارات السرفيس «الميكروباص» لتحميل الركاب ليضطروا لركوب التوك توك للعودة لمنازلهم وهنا تحدث المشادات والمشاحنات بين أرباب التوك توك والأهالى، الأمر الذى يعرض حياة أبنائنا للخطر نتيجة الشجار معهم، ناهيك عن تعريفة الأجرة المقررة فى السرفيس 2 جنيه ونصف لتصل إلى 15 جنيها لتوصيلة التوك توك.

وأضاف النجار: تستمر المعاناة لترى طريقا ضيقا وبمسافة 12 كم تم رصفه بشكل عشوائى لترى العيوب والتهالك بعد شهور قليلة من إعادة تأهيله، علاوة على رفع بالوعات الصرف فى قرية الصلاحات، الأمر الذى يتسبب فى حوادث طرق وخاصة مع دخول الليل والأعمدة المتهالكة والإنارة المعدومة على جانبى الطريق.

كل ما سبق مشكلات فى طريق الوصول إلى قرية كفر الصلاحات، أما داخل القرية الخدمات معدومة والإهمال يطيح بكل شىء والبنية التحتية منعدمة.

الأمر الذى أكده عبدالغفار محمد سيد احمد - شيخ البلد - المنطقة تعانى من عدم إتمام مشروع الصرف الصحى والذى بدأ عام 1990 وحتى اليوم لم يتم إكمال المشروع، كما ترى مواسير الصرف ملقاة فى الشوارع يأكلها الصدأ قبل الشروع فى تركيبها، على الرغم من أن الانشاءات المتبقية فى المشروع لا تتعدى نسبة 20 % ولا أحد يعرف سبب توقف المشروع على مدار 29 عاما حتى الآن.

وفى سياق متصل قال المهندس عاطف المندى نائب رئيس لجنة الوفد بكفر الصلاحات: ثمة مشكلة أخرى تواجه أهل القرية وهو غياب الأنشطة الرياضية عن القرية نتيجة لعدم تفعيل دور المركز فى خدمة المجتمع وإشراك الشباب فى الانشطة الرياضية المتوقفة.

على الرغم من أن المركز تم تشييده منذ ما يقرب من 12 عاما

على دورين وبه مكتبة وجيمنايزيوم وأماكن لمزاولة الألعاب الفردية وملعب خماسى وملعب آخر ترابى كبير، إلا أن الإهمال وعدم تواجد موظفيه جعله بيتا للأشباح.

وأضاف «المندى»: الملعب الرئيس، سمح القائمون على المركز لمقطورات الخاصة بجمع القمامة بإلقاء النفايات بداخله ليتحول إلى مقلب قمامة، وتتكرر الصورة ليتحول فناء مدارس الشهيد محمد عبدالحليم الابتدائية والصلاحات الابتدائية ومنصور حسين الإعدادية بكفر الصلاحات ليتم استغلالها فى افتراش شعير الأرز كبديل لطابور الصباح المدرسى وسط غياب تام للأجهزة الرقابية.

بينما قال كريم النعمانى سكرتير لجنة الوفد بكفر الصلاحات ونقيب الفلاحين ببنى عبيد: الجمعية الزراعية بكفر الصلاحات منشأة منذ 40 عام وزمامها يشمل أكثر من 5 آلاف فدان، ولكن يد الإهمال من المسئولين عنها تهدد أعضاءها من اصحاب الحيازة من القراريط والأفدنة للضياع بنقلها إلى أى من القرى الثلاث «الزهيرى أو عزبة غازى أو الصلاحات»، نظرا لان مجلس إدارتها كمالة عدد كل واحد بيدور على شكارة الكيماوى لأرضه ومش مهم المصلحة العامة، علاوة على وجود مسئول المخاز فى منصبه منذ 15 عاما على الرغم من أن المنصب يتم تغيير رئيسه كل 3 سنوات ومدير الجمعية موجود منذ 6 سنوات ولا احد يتحرك ليحقق فى الإهمال والذى يتلخص فى مديونية تتجاوز 100 ألف جنيه لصالح إدارة التعاون الزراعى، علاوة على المبنى المتهالك، والمكونة من دورين حيث سقط سقف الدور الثانى الخاص بموظفى الجمعية وتبقى الدور الأرضى لتخزين السماد، وقمنا بنقل الموظفين فى شقة سقف خشبى إيجار قانون جديد ويتم جمع الايجار عن طريق التبرع.