عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شريان حياة جديد يربط بين شرق وغرب القناة بطول 4 كيلومترات

بوابة الوفد الإلكترونية

تنتظر بورسعيد الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى لتفقد عدد من المشروعات التى تقام على أرض بورسعيد ومن بينها إطلاق إشارة البدء لافتتاح وتشغيل أنفاق قناة السويس فى القطاع الشمالى، فى إنجاز جديد يضاف للمشروعات القومية التى تقام على أرض مصر بسواعد المصريين، وتنهى أنفاق بورسعيد العابرة بين الشرق للغرب عبر نفقين يمران أسفل قناة السويس أزمة التنقل والقضاء على طوابير السيارات القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد والمنطقة الاقتصادية الواعدة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تقود حركة التنمية فى مصر، حيث تستغرق مدة العبور ما يقرب من 20 دقيقة فقط بدلًا من عذاب المعديات عبر قناة السويس والتفريعة التى قد تستغرق أيامًا ويؤثر على حركة النقل بين الشرق والغرب وربط سيناء بالدلتا عن طريق الأنفاق.

أسهمت الأنفاق فى تسهيل تداول البضائع وانتقالها بين شرق وغرب القناة، حيث تمتد بطول كل نفق 4 كيلومترات ومزود بمجموعة من الممرات العرضية التى تستخدم فى حالات الطوارئ، وتستغرق إجراءات العبور من 5 إلى 10 دقائق، وسيتم إجراء تفتيش متنوع بين تفتيش بيولوجى وكشف عن المخدرات وفحص أوراق المسافرين، وتزويد الأنفاق بأجهزة تكشف عن المؤشرات الحيوية داخل جسم الإنسان وفى حالة كشف الجهاز عن وجود أى اضطراب داخل الجسم يتم توقيف السيارة فورًا، كما يستغرق العبور إلى سيناء ذهابًا وإيابًا ما بين 15 لـ20 دقيقة، وتبلغ سرعة السير داخل الأنفاق 40 كيلومترًا فى الساعة، وتمر أنفاق بورسعيد أسفل قناة السويس القديمة عند العلامة الكيلو 19 وعلى عمق 64 مترًا من سطح القناة، ويبلغ القطر الداخلى لكل نفق 11,4 متر بارتفاع 5.5 متر من سطح الأرض، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد، ويحتوى كل نفق على 4 ممرات لحالات الطوارئ، واستخدم لبنائه 25 ألف قطعة خرسانية والتى تعد المكون للدوائر داخل جسم النفق وصممت فى مصنع الحلقات الخرسانية الذى أقيم بجوار موقع المشروع، وهي تقوم بتبطين جسم النفق بالكامل، ونفق طوارئ آخر أسفل نفق السيارات، وتم الحفر على بعد 23 متراً من قاع القناة، وقام بتنفيذ الأنفاق 6000 عامل ومهندس ومشرف وفنى وكلهم مصريين من كبرى شركات المقاولات المحلية و10% خبرات أجنبية وانخفضت نسبة الأجانب لـ5% منتصف المشروع، وتحتوى الأنفاق على أحدث أجهزة التكييفات وأنظمة الحرائق وشبكة اتصال لاسلكى ومراقبة وشبكة إدارية وأنظمة إنارة وتحكم فى الإشارات والسرعة ذات مستوي عالٍ من الجودة، ومنطقة ترفيهية ومنطقة أمنية شرق وغرب القناة وصمم بمواصفات أوروبية تضمن سلامة المواطن، واستغرقت مدة التنفيذ قرابة الأربع سنوات، وتم استخدام مليون و250 ألف متر مكعب خرسانات و110 آلاف طن حديد، وتركيب حوائط لوحية داخل الأنفاق بطول 70 مترًا، وتحتوى الأنفاق على 70

مروحة تهوية إضافة إلى مراوح التهوية داخل أنفاق الطوارئ، ويهدف المشروع إلى إنشاء محور مرورى يبدأ من مدينة رفح المصرية شرقًا وحتى السلوم غربًا وربط الطريق الدولى الساحلى شرق وغرب قناة السويس مما يؤدى إلى اختصار المسافة لما يقرب من 100 كم وخدمة الميناء المحورى شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية الجديدة التى توفر آلاف من فرص العمل خاصة بعدما تعاقدت الشركات الروسية على إقامة المنطقة الصناعية الروسية شرق القناة، وأيضا خلق فرص استثمار جديدة بسناء بهدف تعميرها وخلق مجتمع جديد تشجيع الشركات المصرية والمواطنين من محافظات القناة وشرق الدلتا للانتقال لسيناء بهدف إحداث التنمية الشاملة وتخفيف الكثافات بالمدن القديمة خاصة وسط الدلتا.

مصاعب واجهت التنفيذ

وصلت الماكينات المستخدمة فى حفر الأنفاق «TBM» فى نوفمبر 2015 وأصبحت جاهزة لحفر الأنفاق فى مارس 2016 وبدأت عمليات الحفر فى يونيو 2016، وماكينات الحفر العملاقة تزن 2440 طناً ويبلغ طولها 86 متراً، وكانت أول المصاعب هى صعوبة التربة بجنوب بورسعيد، حيث كانت الأرض بكراً لم يقترب أحد منها أو يتم تمهيدها وهى أرض طينية وروبة، وتم تسهيل مرور الشاحنات والمعدات الخاصة بالحفر لعدم قدرة الأرض على تحمل وزن وثقل الماكينات، ولأول مرة يتم حفر أنفاق بهذا العمق تحت المياه، ولولا الإصرار والعزيمة المصرية من كل العاملين بالمشروع لما تم بناء أنفاق قناة السويس الشمالية دون التأثير على حركة الملاحة فى قناة السويس، وتغلبت الإرادة المصرية على المعوقات وتم عمل تعديلات بماكينات الحفر بعد اكتشاف نسبة من غاز الميثان بالتربة، وصعوبة نقل الخامات والإمدادات اللوجيستية من الجهة الغربية للقناة إلى الجهة الشرقية لعمل التجهيزات والأعمال التمهيدية والإنشائية بالمشروع،

حيث اشتملت عمليات حفر الأنفاق ثلاث مراحل هى التخطيط وتركيب الماكينات والتنفيذ.. فتحية للسواعد المصرية التى نفذت مشروع الأنفاق التى تعد شريانًا جديدًا للحياة بين الشرق والغرب.