رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوتلات» قنبلة موقوتة تهدد بكارثة فى الإسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما تدخل هذه الأرض تجدها فى البداية كانت «إصلاح زراعى وأملاك» وقام العرب بوضع اليد عليها وتم تقسيمها إلى أراض وبيعها للمواطنين، على الرغم أن منطقة أبوتلات بمحافظة الإسكندرية كانت منذ عدة سنوات منطقة سياحية ويقطن بها ممثلون مشهورون مثل فردوس عبدالحميد والمذيع جمال الشاعر ولفيف من المشهورين إلا أنهم عقب الاهمال وغرقها بالمياه الجوفية ومياه الصرف تسبب فى بيع الكثير منهم الفيلات الخاصة بهم وتحويلها الى أبراج سكنية.تمثل مشكلة الصرف الصحى بالمنطقة قنابل موقوتة قد تنفجر مع موجة جديدة من الأمطار الغزيرة وعلى الرغم من تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، من القضاء على تلك المشكلة وتخصيص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لحل الأزمة بالإسكندرية، ولكن ما زالت أطراف المدينة وبعض المناطق الشعبية تئن وتمثل قنابل موقوتة قد تنفجر فى أى موجة جديدة من هطول الأمطار الغزيرة.

رصدت «الوفد» مشاكل ومعاناة المواطنين التى طرقت العديد من ابواب المسئولين ولكن بدون جدوى.

قال محارب عوض حسين، رئيس لجنة الوفد بالعامرية:

منطقة أبوتلات تعانى منذ عدة سنوات من مشاكل كثيرة أهمها هى مشكلة الصرف الصحى التى تتسبب فى غرق المنازل وخاصة فى فصل الشتاء يتفاجأ الأهالى باختلاط مياه الصرف بمياه الشتاء وغرق المنازل ما تسبب إصابة الأطفال بالأمراض الخطيرة، وكشف «محارب» أن مشكلة الصرف منذ عدة سنوات وكان قد تم تخصيص 30 مليون جنيه منذ عام 2016 لحل مشكلة الصرف ولكن للأسف فوجئنا بالمقاول الصرف يقوم بتكسير الشوارع ولم يتم اعادة الشىء لأصله وحتى الان لم يتم حل مشكلة الصرف ولم نعرف أين ذهبت الأموال ولماذا لم يتم حل مشكلة الصرف حتى الآن، وأضاف أن غرق مدخل الإسكندرية وكوبرى الثروة السمكية بالعامرية عرض مستمر مع كل نوة ويسبب شللاً مرورياً تام ومع كل نوة وهطول الأمطار الغزيرة يتعرض مدخل الإسكندرية بالكيلو 21 التابع لحى العامرية، والقريب من الطريق الصحراوى «الإسكندرية – القاهرة» إلى الغرق، وكذلك كوبرى الثروة السمكية، ما يتسبب فى شلل مرورى تام.

وقال عبدالرافع أحمد مسئول الشكاوى بلجنة العامرية

أهالى منطقة أبوتلات قد عانوا طول الفترة الماضية من مشاكل كثيرة منها ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما أدى الى غرق جميع منازل المنطقة وما زالت المشكلة قائمة حتى الآن مع العلم بأنه يوجد 2 بدالة فى هذه المنطقة ولكنه للأسف لا يتعدى تأثيرها 20% وعندما تقدمنا بشكاوى لدى المسئولين بشركة المقاولون العرب لأنها المسئولة عن مشروع الصرف الصحى أفادت أن الميزانية الخاصة بمشروع الصرف الصحى قد تم اعتمادها وأن المشروع سيتم تنفيذه بداية من شهر مارس 2016 إلا أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ أى شىء وبسؤال الشركة المختصة عن سبب عدم التنفيذ أفادت بأنه لا توجد أرض مخصصة لعمل محطات الصرف، ومما تسبب فى تراكم المياه بمدخل طريق أبوتلات الرئيسى لأنه غير ممهد للسير وعقب سقوط الأمطار يتسبب فى وقف الحياة

هناك لم يتمكن الأطفال من الذهاب الى مدارسهم ولا أحد يستطيع الذهاب الى عمله نظرا لعدم وجود وسيلة انتقالات لأن المشاريع ترفض النزول بالمنطقة لأن الشوارع بها تكسير من شركة الصرف.

وقال «سلام فرج» من سكان أبوتلات

أين المسئولون فيما يحدث بمنطقة أبوتلات هناك كارثة سوف تحدث مع دخول نوات الشتاء وذلك لأن شبكات الكهرباء فى هذه المنطقة على وشك الانهيار لأن أعمدة الانارة التى تحمل هذه الشبكات تآكلت من كثرة المياه أسفلها وأيضاً شبكات التليفونات تأكلت بالفعل وتقدمنا بالعديد من الشكاوى نطالب المسئولين بسرعة إنقاذ المنطقة لأننا نعانى من كثرة المياه فى الشوارع واختلاطها بمياه الصرف فهى تهدد بكارثة حقيقية بسبب تكرار حدوث ماس كهربائى ناتج عن وجود المياه بالشوارع.

قال الشيخ رضا عبدالفتاح من سكان أبوتلات

إن أبوتلات قرية منسية من الحكومة لم يضعها أحد على الخريطة أمامه فهى تعانى من نقص شديد فى جميع الخدمات وتحولت الى مقلب قمامة ولا أحد يسأل فينا، شركة النظافة تمر كل سنة مرة والشوارع بركة من المياه، وأطفالنا يغرقون فى مياه الصرف مع مياه الأمطار حتى تصل الى مدارسهم لأن للأسف المنطقة لم يوجد بها غير مدرستين فقط ناهيك عن عدم وجود نقطة شرطة ومستشفى يستوعب جميع الأهالى.

قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية

إن الشركة تسعى حالياً إلى الانتهاء من الخطط طويلة الأمد لحل مشاكل الصرف الصحى بالإسكندرية، وتم الانتهاء من كافة الخطط قصيرة الأجل لرفع كفاءة الشبكة بالمحافظة ومواجهة البؤر الساخنة. وحول المناطق التى تمثل قنابل موقوتة، قال «نافع» إن منطقة أبوتلات لا توجد بها شبكة صرف صحى من الأساس ومشروع مد شبكة الصرف الصحى يقوم بتنفيذه الجهاز التنفيذى للمشروعات التابع لوزارة الإسكان. أوضح «نافع»  أنه جارى العمل على وضع خطة طويلة الأمد من خلال إنشاء شبكة صرف منفصلة لاستيعاب وصرف مياه الأمطار، بعيداً على مياه الصرف الصحى.