عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مياه الشرب بالمنيا تضع حلولا لمقاومة الجفاف وتعويض نقص منسوب المياه

صورة لصنبور مياه
صورة لصنبور مياه

مياه الشرب هى ينبوع الحياة وشريانها، فبدونها لاحياة على وجه البسيطة، ويقول رب العزة، (وخلقنا من الماء كل شيء حي) ، فلا إنسان ولاحيوان ولازرع، يستطيع أن يستغنى عن مياه الشرب، ومع الحرب الضروس التى تحاك ضد مصر ومحاولة تخفيض حصة مصر من مياه النيل، فما كان من العقول البشرية المصرية، إلا أن تسعى جاهدة لابتكار مشروعات بديلة، يمكنها أن تعوض النقص من مياه الشرب، والاستفادة القصوى من المياه الموجودة الحالية .

 

والتى دفعت مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا، أن تعرض مشروعًا جديدًا يعطى بصيصًا من الأمل، فى أن مصر تستطيع أن ترشد استهلاكها من مياه الشرب، وتستفيد الاستفادة من المياه الموجودة الحالية أقصى استفادة، وذلك من خلال (المرشحات الطبيعية) ، بجوار الترع والأنهار .

 

 

حيث أوضح مشروع الشركة، أنه يعد تقنية الترشيح الطبيعي لمياه الشرب في أصلها هي نتاج الثقافة المصرية والعربية، حيث كان الفراعنة هم أول من استخدموا رواسب ضفاف نهر النيل للترشيح، والحصول علي مياه الشرب النقية بطريقة طبيعية، وتبعهم بعد ذلك العرب، حيث ذكر أبوبكر الكرجي، أثناء القرن الرابع الهجري في كتابه الفريد"إنباط المياه الخفية" الموثق من معهد المخطوطات العربية (ت بعد 406 هجرية) "أنه إذا أردت أن تصلح المياه الفاسدة، فما عليك إلا أن تطرح فيها طيناً حراً مدقوقاً ثم تتركه حتى يسكن ويصفو الماء، ومن ثم يصلح الماء صلاحاً كثيراً"

 

وهذا المبدأ الذي أقره في ذلك الوقت المتقدم، تستخدمه حالياً أحدث المراجع العلمية في مجال تكنولوجيا الترشيح الطبيعي، وحديثاً في ألمانيا فإن وحدات الترشيح الطبيعي تعمل علي نهر الراين منذ أكثر من مائة عام، ومازالت قادرة علي إمداد مياه شرب بجودة عالية، فمدينة برلين تستعمل هذا النظام مباشرة في إمدادات مياه الشرب، فيشرب الأهالي مياهاً طبيعية أفضل من المياه المعبأة.

 

 

وأشارت الشركة، أن تجربة وحدات الترشيح الطبيعى لمياه الشرب، هى تكنولوجيا مستخدمة فى المانيا وغالبية دول أوروبا وتعطى 60% من احتياجات المنيا من مياه الشرب، وأننى قمت بتطبيق هذه التجربة بحفر بعض الآبار بمحافظة المنيا، وحققت نتائج ممتازة، ومن ثم تم الاستعانة بنا لتطبيقها بمحافظتى بنى سويف بمعرفتنا وكذلك بمحافظة الجيزة، والتى أعطت نتائج ممتازة، مما حذى شركة مياه الشرب بالجيزة بطلب حفر 20 بئرًا آخر .

 

واستكملت، أن  مشروع الترشيح الطبيعى يعتمد على استخدام باطن الأرض المجاور للمجرى المائى، بمسافة لاتتعدى 50 مترًا ، يتم حفر البئر على عمق 40 مترًا بعيدًا عن المياه الجوفية، وآخر احتياطى، لتنقية وفلترة المياه، وهذه الطريقة عند مقارنتها بالأساليب التقليدية الأخرى فإنها توفر

فى تكلفة الإنشاء بنسبة (من 1 – إلى 40 ) .

 

وأن التكلفة الإجمالية لوحدة ترشيح طبيعي، هي بمتوسط (120.000) مائة وعشرون ألف جنيه، مقابل (8.000.000) ثمانية ملايين جنيه بالطرق التقليدية أي بنسبة (1 : 40) ، وأن تكلفة التشغيل تكاد لا تذكر (1 : 20) ، وأن إجمالي التوفير 160 مليون ، حيث أن عدد المحطات المطلوبة بالطرق التقليدية 20 محطة.

 

ومنوهة الشركة، أنه من المميزات الأخرى لهذا المشروع، هو أنها تعمل فى جميع الظروف حتى لو انخفض منسوب المياه، بالمجرى المائى، أو زادت نسبة العكارة، كما تقلل من استخدام الكيماويات فى معالجة المياه، حيث لايستخدم فى المرشحات الطبيعية سوى غاز التعقيم .

 

وأكدت الشركة، أنه يجب تعميم تلك التجربة، وهذه التكنولوجيا فى كافة محافظات صعيد مصر، لكونها صالحة لتطبيق المشروع بها، وكذلك العديد من محافظات الدلتا التى يمر بها نهر النيل أو روافده بالدلتا، وهذا تفكير خارج الصندوق، نظرًا لقلة موارد الدولة المالية، والعمل بما هو متاح بين أيدينا، خاصة فى ظل المؤمرات التى تحاك ضد مصر لتقليل حصتها من  مياه الشرب، واستعجب خالد من معارضة وزارة الصحة على المشروع، وتمسكها ببعض القوانين والقرارات القديمة، والتى تفترض أن لايقل عمق أى بئر مياه عن 60 مترًا.

 

أي أنه فى هذه الحالة تصبح المياه جوفية، وليست ترشيح طبيعى، وهذا هو  الخلاف الناشب بيننا وبين الصحة، والتى ترفض الاعتراف بتلك الآبار على الرغم من نجاح عيناتها، وأوضحت الشركة، أنه تم تنفيذ عدد 6 آبار بمحافظة الجيزة، ومطلوب تنفيذ 20 بئرًا آخرين ، وببنى سويف عدد 6 آبار ، وبمحافظة المنيا 8 آبار ، وتم عمل 31 جثة لحفر الآبار نجح منهم 29 بئرا .