عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولة تعيد الحقوق المهدرة منذ 86 عاماً

بوابة الوفد الإلكترونية

فى أول أيام تعويضات النوبيين بأسوان واستكمالاً للجهود المبذولة للإسراع بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتزام الدولة بالوفاء بحق أهالى النوبة ممن لم يسبق حصولهم على أية تعويضات من متضررى بناء وتعلية خزان أسوان، وأيضاً إنشاء السد العالى.

قام وزير شئون مجلس النواب واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، واللواء سعيد حجازى نائب المحافظ واللواء خالد جمعة السكرتير العام المساعد للمحافظة بجولة ميدانية لتفقد لجان تلقى رغبات المستحقين للتعويضات من أبناء النوبة بإجمالى 11 ألفاً و716 مستحقاً وقد بدأت عملها أمس وتستمر لمدة 3 أسابيع.

بدأت الجولة بقيام السكرتير العام المساعد، باستعراض وشرح موجز لكل الإجراءات التنفيذية التى تم اتخاذها للإعداد والتجهيز لبدء العمل فى لجان تلقى رغبات مستحقى التعويضات لمتضررى بناء وتعلية خزان أسوان فى الفترة من 1902 حتى 1933 بتقنين الأراضى المقامة عليها مساكنهم وتمليكها لهم مجاناً بإجمالى 3851 مستحقاً موزعين على 15 منطقة بمدينة أسوان،

بينما متضررو إنشاء السد العالى يحصل البعض منهم على تعويضات سكنية بإجمالى 3107 مستحقين، حسب رغبة المستحق سواء داخل المحافظة أو بمحافظات أخرى، أو بتعويض مالى بواقع 225 ألفاً عن المسكن، وتشمل التعويضات حصول 4758 مستحقاً على التعويضات الزراعية،

ويتم تعويض صاحب الأرض بأرض أخرى دون حد أقصى سواء فى منطقة خورقندى بأبوسمبل السياحية، أو منطقة وادى الأمل جنوب قرى كركر، فيما من يمتلك دون الفدان فقط يجبر كسر الفدان إلى فدان، ويتم تعويض من له رغبة فى التعويض المالى بواقع 25 ألف جنيه للفدان.

وعقب بيان السكرتير المساعد قام وزير شئون مجلس النواب ومحافظ أسوان بجولة لتفقد انتظام سير العمل بمقر لجنة تلقى رغبات تعويضات متضررى بناء وتعلية خزان أسوان، وذلك بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان من ضمن 5 لجان فى أحياء غرب وشرق وجنوب وجامعة أسوان، وكذا تفقد مقرات لجان التعويضات السكنية بوحدتى التضامن الاجتماعى بمجلس مدينة كلابشة وقرية قورته ثالث، بالإضافة إلى تفقدهما مقر الجمعية الزراعية بكلابشة للتعويضات الزراعية من ضمن 16 لجنة موزعة على الجمعيات الزراعية بمركز نصر النوبة. وأكد وزير شئون مجلس النواب أن الحكومة حريصة على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بحصول أبناء النوبة على حقوقهم كاملة، وبشكل منظم ودقيق، مشيداً بما لمسه والجهود المبذولة من محافظ أسوان والجهات التنفيذية التابعة للمحافظة للجاهزية والاستعدادات الكاملة داخل لجان تلقى رغبات التعويضات، وأيضاً الجهد الدؤوب المبذول بشكل مشرف ما يسهم فى تسهيل الإجراءات أمام المواطنين لإبداء رغباتهم فى أقل وقت ممكن وبأسلوب منظم.

وقال اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، إن لجان تلقى رغبات تعويضات أهالى النوبة هى لجان تنفيذية لترجمة ما قامت به لجنة وزارة العدل من حصر للمستحقين من أجل استكمال حصولهم على التعويضات، مشيراً إلى أن المحافظة قامت خلال الفترة الماضية بتسخير جميع إمكانياتها وأجهزتها التنفيذية استعداداً لتنفيذ هذه التكليفات الرئاسية على أعلى مستوى بما يضمن تقديم كل التسهيلات والتيسيرات أمام المواطنين المستحقين للتعويضات من أجل إبداء رغباتهم

بكل حرية وشفافية للحصول على حقوقهم التى أقرتها الدولة لأول مرة منذ عقود بشكل متكامل لحزمة التعويضات مع توسيع قاعدة الرغبات أمام المواطن لتشمل العديد من الخيارات،

وأشار إبراهيم إلى أن كل لجنة لديها أسماء المستحقين المدرجين فى التعويضات سواء كانت لتقنين الأراضى المقامة عليها مساكن متضررى بناء وتعلية خزان أسوان أو للحصول على التعويضات السكنية والزراعية لمتضررى إنشاء السد العالى، حيث سيقوم أعضاء اللجنة بتسليم المستحق نموذج الرغبة فى التعويض مسلسلاً ومختوماً بشعار الجمهورية لمنع أى تلاعب، مع إرفاق المستندات المطلوبة، لافتاً إلى أنه اعتباراً من انتهاء فترة تلقى الطلبات (3 أسابيع) سيتم الإعلان خلال 10 أيام عن أسماء المستحقين والتعويضات المقررة لهم، وسيتم فتح باب تقديم التظلمات على الطلبات فقط لمدة 10 أيام على أن يتم البت فيها خلال 10 أيام تالية، وذلك تمهيداً لعودة الحقوق لأهلها من خلال احتفالية كبرى تتضمن تسليم التعويضات ومستنداتها فى منتصف سبتمبر المقبل بعد التصديق على هذه التعويضات من رئيس مجلس الوزراء. وقد أكد محافظ أسوان أنه عقب هذه المرحلة ستتم دراسة أى حالات أخرى مستحقة للتعويضات على أن تكون مدعمة بالمستندات والقرائن التى تعزز طلب صاحب التعويض، وذلك تأكيداً على أن الدولة لن تغلق الباب أمام حصول كل صاحب حق على حقوقه فى إطار القانون.

والتقت «الوفد» ببعض المتضررين حيث طالبت سناء محمد على فى قرية كلابشة بأسوان بالعودة إلى بيوتهم الأصلية على ضفاف النيل، وأضافت فوزية حسن إحدى سيدات القرية: لا نريد مبالغ مالية ولكن نريد بيوتًا أو أراضى، قائلة: «جئت اليوم لأوصل صوتى للوزير إنى أريد فقط رجوعى إلى موطنى الأصلى».

قالت سميرة رمضان على من أهالى قرية كلابشة اسمى مدرج ضمن كشوف التعويضات وفى انتظار استكمال الأوراق المطلوبة، ورغم أننى كنت فاقدة الأمل من التعويض، وفوجئت بالاتصال بى، وأن اسمى مدرج ضمن الكشوف وهذا بصيص أمل لنا ونتمنى لكل أهالينا فى النوبة الحصول على التعويض.