عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الجدر الأحمر والمبيدات» سبب جنون البصل

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر محصول البصل محصوﻻ رئيسيا ينتظره المزارعون من العام للعام بالفيوم لكونه المحصول الذى يدر عليهم دخلاً سنوياً يعتمدون عليه طيلة العام، خاصة أن فى فصل الشتاء تكون الأراضى منزرعة بالقمح أو البرسيم أو البصل، فالقمح يقوم الفلاح بتخزينه لصناعة الخبز والبرسيم كغذاء للماشية التى يقوم الفلاح بتربيتها، أما البصل فهو مصدر الدخل الوحيد فى الموسم ويعتمد سوق البصل على ارتفاع الاسعار فى الأسواق خاصة مع فتح باب التصدير للخارج ويذهب غالبية مزارعى الفيوم إلى التصدير للدول العربية نظراً ﻻرتفاع أسعاره عن السوق المحلى.

ويقول الأستاذ الدكتور فوزى عبدالسميع رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة الفيوم إن محصول البصل أصبح من المحاصيل الرئيسية بالفيوم بسبب زيادة نسبة استصلاح الأراضى بالظهير الصحراوى وهى التربة التى تنجح فيها زراعات البصل بنظام الرى الحديث أو التنقيط، وكذلك فى الأراضى الطينية بنظام الرى بالغمر وقد تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 20 طناً، خاصة مع اتباع الإرشادات الزراعية والتى من أهمها عدم زراعة المحصول لأكثر من سنتين متتاليتين فى مكان واحد، وكذلك تطهير الشتلات وهى فى المشتل قبل غرسها لضمان خلوها من اﻻصابات والفطريات التى تؤثر على إنتاجية المحصول مع اﻻهتمام بالتسميد، وخاصة عنصر الفوسفور لزيادة حجم البصلة ونجاح عملية الصب وهى تحويل الغذاء من الأوراق إلى البصلة نفسها وضرورة التعطيش لفترة ﻻ تقل عن شهرين فى نظام الرى بالغمر.

ومن ناحيته يقول ممدوح كريم عابدين مزارع نقوم بزراعة البصل فى الأراضى الطينية وكذلك فى اﻻراضى الصحراوية المستصلحة حديثا، ونبدأ بعمل الشتلات من بذور الحبة السوداء فى احواض صغيرة لمدة 60 يوما ثم نقوم بنقل الشتلات الى الاماكن المجهزة للزراعة سواء بالخطوط العادية أو الخطوط العريضة نظام المصطبة وتحتاج عملية الغرس إلى عدد كبير من العمال مما يزيد فى ارتفاع التكلفة وتصل تكلفة الفدان الواحد اكثر من 10 آلاف جنيه ويستغرق البصل فترة 6أشهر يتخللها عمليات التسميد والرش والمتابعة المستمرة ثم نقوم بعملية التقليع بالطرق اليدوية أو بأطراف المناجل أو بالفأس باستخدام عمالة ذات خبرة حتى ﻻ تتسبب فى ضرر المحصول وإتلافه ثم نقوم بتجفيفه وتنظيفه من الأوراق وتعبئته فى أجولة، وإذا كان حجم البصلة كبيراً يتم بيعه للتصدير بأسعار مرتفعه وباقى المحصول يتم بيعه للسوق المحلى ويتراوح سعر الطن هذا العام من 1800 جنيه إلى 2000 جنيه للطن فى السوق المحلى

و2500 جنيه للطن فى التصدير وتتراوح انتاجية الفدان الواحد من 18 إلى 20 طناً وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت فى شهر إبريل الماضى عن شراء كميات كبيرة من البصل المصرى وهو ما أسعد مزارعى البصل لكونها احد اكبر مستوردى البصل المصرى وبلآسعار مرتفعة.

وفى محافظة الغربية تسببت المبيدات والمخصبات الزراعية المغشوشة فى تلف المحصول مما دفع الأهالى وأصحاب  الأراضى لتقديم بلاغات رسمية ضد احدى  الشركات التى تم شراء  المبيدات التى استخموها وأنهم أصبحوا مهددين بالديون وخراب البيوت بعد تلف الحصول وطالبوا بتعويضهم، حيث إن الفلاح يعتمد على محصول البصل بعد الأرز ليدر عليه دخلاً سنوياً ويحقق له هامش ربح مرض، وطالب حسن الحصرى نقيب الفلاحين بالغربية وزارة الزراعة بتشديد الرقابة على أماكن بيع التقاوى والمبيدات، لافتا إلى تكبد العديد من الفلاحين لخسائر فادحة بسبب الوقوع ضحايا لمافيا شركات المبيدات الزراعية مؤكداً تعرض المحصول فى العديد من مراكز المحافظة للحرق بسبب المبيدات الفاسدة.

ومن جانبه قال حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم إن جملة ما تمت زراعته من محصول البصل بالمحافظة بلغ 12 ألفاً و400 فدان مزروعة على مستوى المحافظة.

ويقول هانى اسماعيل مزارع تبلغ تكلفة فدان البصل 30 ألف جنيه والإنتاج يتراوح بين 15 و20 طنا، مضيفا أن أهم المشاكل التى تواجه المزارعين هو «الجدر الأحمر» والذى يتسبب فى توقف  النمو الخضرى ورغم استخدام المبيدات الا أنها لا تعمل على حل المشكلة، ناهيك عن اصابة  الحصول بالفطريات ولذلك الحصول  يحتاج للرش أربع مرات وهى التى تتسبب فى ارتفاع تكلفة المحصول على المزارعين.