استاد دمياط يودع الرياضة ويرحب بمدمنى المخدرات
عاما بعد الآخر يزداد الأمر سوءا بعد أن طالته يد الفساد الإدارى بعد أن كان نادى دمياط أحد أكبر الأندية الرياضية لكرة القدم الذى شرف باستضافة العديد من مباريات الدورى الممتاز التى أقيمت على أرضه، وبمرور الوقت هبط مستوى نادى دمياط حتى أصبح من أندية الدرجة الثانية بعد ضعف الأداء بالرغم من أنه كان إحدى مدارس كرة القدم المصرية التى قدمت نجوما ومواهب عملت على النهوض بالرياضة مثل الكابتن سمير زاهر والكابتن عصام الحضرى والكابتن رفعت الفناجيلى وغيرهم من اللاعبين الذين جعلوا من كرة القدم المصرية تاريخا وجذبت لها الآلاف من الجماهير ومحبى الكرة فى مصر.
وبفعل الإهمال تحول نادى دمياط إلى خرابة جعلته ملاذا للكلاب الضالة، ولم يتبق من الاستاد سوى مدرج الدرجة الثالثة، وتسللت إليه المياه الجوفية التى قضت على المستطيل الأخضر وأصبحت عملية إنقاذه ضربا من الخيال.
وطالب جميع رؤساء أندية دمياط من المسئولين التدخل لإنقاذ الاستاد دون تحريك ساكن من قبل المسئولين حتى اقتربت ملامحه من بيوت الأشباح التى يسكنها الكلاب والحيوانات.
وشكا أهالى مدينة دمياط، حالة الإهمال والتردى التى وصل اليها استاد دمياط، وتدهورت حالة أرضية الملعب، فضلا عن تدهور حالة غرف خلع الملابس والمدرجات خارج الخدمة، وأصبح الملعب مهددا بالدمار لعدم وجود أى صيانة له، بالإضافة إلى هدم سور الاستاد الخارجى بحجة إعادة بناء مدرج للدرجة الثالثة بالرغم من اعتماد ملايين الجنيهات لإعادة ترميم وصيانة الاستاد، وأصبحت المنطقة نهبا للمقاهى المجاورة من اجل استغلال أرض الاستاد.
وخلال 22 عاما طالب رؤساء الإدارات المتعاقبة لنادى دمياط بإنقاذه من الإهمال، وتبدلت ممارسة الرياضة من لعبة كرة القدم، إلى تعاطى المخدرات.
فى هذا الصدد قال هشام أبوطالب نائب رئيس مجلس الإدارة: قامت مديرية الإسكان بدمياط بطرح عملية إنشاء مدرجات الدرجة الثالثة باستاد دمياط الرياضى على مرحلتين الأولى وهى عمل الأساسات، وهى عبارة عن خوازيق وتم الانتهاء منها ثم توقف العمل بالمدرجات فترة طويلة، ثم قمنا بمخاطبة مديرية الإسكان بدمياط ووزارة الشباب والرياضة لاستكمال الأعمال، وطلبت وزارة الشباب والرياضة عمل تحليل أسعار عن طريق عمل مقايسات جديدة بالأسعار الحالية، بالإضافة إلى الرسومات الهندسية، وقامت مديرية الإسكان بدمياط بعمل المقايسات بمبلغ عشرة ملايين جنيه منذ اكثر من 10 أعوام وتم إرسالها للوزارة، بالإضافة إلى الرسومات الهندسية وحتى تاريخه لم ترد أية مبالغ من الوزارة لإرسالها للإسكان حتى يتم البدء فى التنفيذ ونقوم بصفة مستمرة بالسفر إلى الوزارة بالمخاطبات لاستعجال الارتباط المالى ولم يرد شيء حتى الآن.
ولفت قائلا: قمنا أيضا بمخاطبة الوزارة لإحلال وتجديد النجيلة الخاصة بالملعب الرئيسى بالاستاد، وتم عمل عدة مكاتبات وقمنا بالسفر للوزارة عدة مرات أيضا ولم ترد أى مخاطبات أو موافقات، وناشد وزير الشباب والرياضة والدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط التحرك سريعا لإيجاد حل لهذه الأزمة، لاستئناف العمل فى إعادة بناء المدرج وعمل سور يحمى أرض الاستاد حتى يعود ملعب استاد دمياط إلى سابق عهده، ويستخدم لممارسة النشاط الرياضى وإقامة المباريات عليه، خاصة أن محافظة دمياط من المحافظات الفقيرة فى الملاعب الرياضية.
وأكد محمد أبوجنبة رئيس مجلس إدارة نادى دمياط الحالى، أنه تم طرق جميع الأبواب لإنقاذ استاد دمياط، ولم يحرك أحد ساكنا وكل ما تم عبارة عن وعود، مضيفا أنه فى الوقت الذى يسعى الفريق الكروى جاهدا للخروج من دورى المظاليم والعودة إلى اللعب مع الكبار فى دورى الأضواء والشهرة، ليس لديه ملعب ويعانى لسنوات من التنقل بين ملاعب دمياط المختلفة وتهكم أبوجنبة، على استمرار تواجد موظفين داخل الاستاد يجلسون تحت الشمس ويحصلون على مرتبات، مطالبا وزير الرياضة بتسريح الموظفين وزراعة الملعب أرزا هذه الأيام للاستفادة منه بدلا من تركه خرابة.
وأضاف أسامة دعيدر رئيس رابطة مشجعى النادى: أن استاد دمياط الذى احتضن مباريات الأهلى والزمالك فى العصر الذهبى لدمياط، والذى هتفت جماهير الكرة المصرية بداخله، وتساءل: هل يعقل بأن يكون استاد دمياط بهذا الشكل المنهار منذ
يشار إلى أن محافظ دمياط كان قد أعلن فى وقت سابق موافقة رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، على تطوير استاد دمياط ومدرجاته بتكلفة تتراوح من 60 إلى 70 مليون جنيه وإدراجه ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة لعام 2018 ومن جانب آخر صرح الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط بأن وزير الشباب والرياضة السابق، وافق على طلب تطوير استاد دمياط الرياضى، واعتماد مبلغ مالى يتراوح ما بين 60 إلى 70 مليون جنيه لهذا الغرض، وإعادة بناء السور الخاص به وتطوير الملعب الرئيسى لكرة القدم ويذكر أن ملعب كرة القدم باستاد دمياط، كان مقر تمركز للقوات المسلحة، التى أعلنت ترحيبها بتطويره والعمل به وكانت نشبت أزمة بين المقاول الموكل إليه الإنشاءات، ومديرية الشباب والرياضة، بسبب تغيير أسعار التنفيذ، نظرا لتحرير سعر الصرف.