رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الأجينة».. سقطت من حسابات المسئولين

بوابة الوفد الإلكترونية

يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى كل المسئولين بالبحث والتنقيب عن المشكلات التى تزعج المواطنين والسعى لحلها.. والحقيقة أن هناك عددا كبيرا نجح فى تطبيق هذا المنهج، وفى نفس الوقت تخاذل البعض واكتفى بالجلوس فى المكاتب المكيفة وتناول الشاى والقهوة.. وأكبر دليل على ذلك ما يحدث فى مجلس مدينة قليوب.. فلم يكلف رئيس مجلس مدينة قليوب الجديد نفسه للذهاب إلى القرى والعزب المنسية التى تعانى من سوء الحظ والتجاهل منذ سنوات طويلة.

ويضرب أهالى «عزبة الاجينة» التابعة لمجلس مدينة قليوب أخماساً فى أسداس بسبب هذا التجاهل المتعمد، فقد طرقوا أبواب المسئولين مرات ومرات ولم يجدوا من يتعاطف معهم أو يسعى لحل وإزالة مشاكلهم.

عزبة «الاجينة» المنسية تقع جغرافياً بالقرب من مجلس مدينة قليوب ولكنها تقع فى فترة بعيدة من عقول وحسابات المسئولين.. فقد تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لهيئة الصرف الصحى ومجلس المدينة بسبب مياه المجارى التى تسربت تحت جدران المنازل وأكلت الحوائط وأصبحت تهدد بانهيارها ولم يحرك المسئول ساكناً.. كما ناشدوا المسئولين التدخل لحل مشكلة تلال القمامة ولم يتم بحث شكواهم.

حول مشاكل عزبة الاجينة تحدث الأستاذ محمود بدوى أحد سكانها والمهموم بمشاكلها قائلاً: تقدمنا بالعديد من الطلبات للجهات الحكومية من أجل توصيل المجارى لعزبة الاجينة ولم يتخذ أى مسئول طلباتنا واستغاثتنا بشكل جدى.. الأمر الذى أدى إلى تفاقم المشكلة لأن الأهالى لجأوا إلى إقامة خزانات للصرف وهذا الأمر أدى إلى تسرب مياه الصرف أسفل المنازل.. وبمرور الأيام باتت العزبة تعوم فوق بركة من مياه المجارى.

وتابع محمود بدوى: الغريب أنه تم توصيل الصرف الصحى إلى قرى مجاورة مثل السعادة وكوم أشفين ولكن ما زالت الاجينة حظها عاثراً وما زالت تعانى التجاهل والإهمال.

المهندس أيمن محمد يوسف، أحد أبناء عزبة الاجينة، يقول: رغم أننا فى عام ٢٠١٨ إلا أن الحياة التى نعيشها فى عزبة الاجينة تشبه الحياة فى

القرون الوسطى.. فلا توجد خدمات أو اهتمام بسكان عزبة الاجينة.. مياه المجارى باتت تشكل أزمة كبير فقد طفحت من تحت الأرض وشكلت بركاً ومستنقعات حول البيوت، وهذا الامر أدى إلى انتشار الذباب والبعوض الناقل للأمراض الخطيرة، وهذا يؤثر على صحة الكبار والصغار ويجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة.

وتابع المهندس أيمن محمد يوسف: كل ما تتمناه أن يترك المسئولين بهيئة الصرف الصحى ومجلس مدينة قليوب المكاتب المكيفة ويذهبون إلى عزبة الاجينة لرؤية الوضع على الطبيعة، وأتمنى أن يتخذوا خطوات مهمة لحل مشكلة الصرف وإزالة تلال القمامة التى باتت مصدر لانتشار الأمراض والأوبئة.

ويقول ناصر المزين، الموظف فى كلية البنات جامعة عين شمس وأحد سكان عزبة الاجينة: المؤلم أنه فى ظل هذا الغلاء الرهيب الذى يعانى منه الناس تدفعهم الظروف إلى تدبير ميزانية إضافية لجرارات المسح التى تقوم بشفط مياه المجارى بشكل يومى وهذا الأمر ضاعف من حجم الأعباء على الأهالى.

وواصل ناصر المزين حديثه: أتمنى تدخلاً سريعاً من محافظ القليوبية، وأن تتم مخاطبة هيئة الصرف الصحى لحل مشكلة المجارى فى عزبة الاجينة قبل أن تنهار المنازل فوق رؤوس الأهالى، وأتمنى أيضاً حل مشكلة القمامة بوضع صناديق ومرور عربة القمامة كما هو الحال فى أماكن كثيرة.