رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محاضرة عن أخلاق النبوة بمدارس السويس بمناسبة ذكرى المولد الشريف

محاضرة عن أخلاق النبوة
محاضرة عن أخلاق النبوة بمدارس السويس بمناسبة ذكرى المولد ال

 عقد الدكتور كمال بربري حسين محمد حقيق، وكيل وزارة الأوقاف السابق وعضو مجلس إدارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالسويس، لقاءات مع طلاب وتلاميذ عدد من مدارس السويس بمناسبة ذكرى المولد الشريف، واشتملت اللقاءات على فقرتين الأولى محاضرة عن أخلاق النبوة و الثانية مناقشة مع الطلاب والتلاميذ لتصحيح المفاهيم و للقضاء على ظاهرة التنمر والاهتمام بالنظافة الشخصية والصلاة.

وطالب كمال بربرى من الطلاب والتلاميذ الاحتذاء بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم بأخلاقه الرفيعة والتي أصبحت نبراساً للعالم أجمعين، فهو أكمل البشر وأعظمهم خُلُقاً، بعد أن أكرمه الله بأن يكون خاتم النبيين والمرسلين ونزل عليه القرآن المبين، فأرسل الله عزّ وجل معه منهجاً ربانيّاً كاملاً يُلبّي حاجات الروح، والعقل، والجسد، وكان الرّسول الأعظم هو أول من طبّقها ودعا إليها وبهذا كان مُنقذ البشرية، فدعا قومه وكافة العالم بالتخلي عن عباداتهم الوثنية واعتناق دين رب البشريّة. قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (سورة الأحزاب،21).

وأضاف كمال بربرى أن الرسول الكريم عليه السلام كان أعظم مثلاً في تطبيق كتاب الله الذي بُعث به، وأثبت قابليته لإصلاح وتنظيم حياة العالم أجمعين، فهو أوّل من طبّق قواعد القرآن، واستخرج منها قواعد مثالية راقية وترجمها قولاً وفعلاً مع واقعه، حتى باتت كنوزا تصلح العالم كله إن تمّ تطبيق هذه القواعد، بالإضافة إلى تطبيق نهج السنة والتي أوجدها رسول الله عليه السلام. وقال بربرى بأن أخلاق الرسول عليه السلام: صدقه وأمانته كانت عظمة أخلاق الرسول عليه السلام ملهمة لمن حوله، فهي مصدر غني للقواعد المثالية التي ينادي بها علماء النفس الحديث اليوم بالإتيكيت، كان يُلقب بين قومه بالصادق الأمين قبل نزول البعثة عليه؛ لِما تمتع به من صدق وأمانة منذ نعومة أظفاره، وكانوا

يُحكّموه في نزاعاتهم ويستودعوه أماناتهم ويحفظها لهم، ولم يغدر بهم يوماً.

حين جاء يوم الهجرة طلب الرسول عليه السلام من علي بن أي طالب أن يردّ الأمانات إلى أهلها، كان أوّل ما دعا له الرسول الكريم في أول بعثته هي الالتزام بالأمانة: أمانة القول، وأمانة العمل، وأمانة العبادة، وأمانة حفظ الجوارح من المعاصي، وأمانة الودائع، فلم يُحفظ أنّه غدر أو أخلّ الأمانة بأحد، كما اشتهر عليه السلام بالصدق، فكان الرّسول عليه السلام أسوةً وقدوةَ في الصدق، فهي من أعظم الصفات التي لازمت الرسول الكريم، حتى أشدّ أعدائه الكفار من بني قريش شهدوا له بالصدق وحُسن الأمانة، ويكفي أنّ الله عز وجل وصفه بالقرآن كذلك، (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) > سورة الزّمر،33. وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) > سنن الترمذي. وكذلك حُسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام في الحروب مع أعدائه من اليهود والكفار. وكان الرسول عليه السلام أزهد الناس خلقاً بالدنيا، فكان قنوعاً زاهداً، رغم أن الله خيّره من الدنيا ما شاء، إلاّ أنّه اختار عيش الآخرة. كان عليه الصلاة والسلام يأكل ما يسد رمق جوعه من التمر، والشعير، والماء.