رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر كواليس زيارة وزير الصحة المفاجئة لمستشفى رأس التين بالإسكندرية

جولة وزير الصحة المفاجئة
جولة وزير الصحة المفاجئة لمستشفى رأس التين بالإسكندرية

شهدت مستشفيات محافظة الإسكندرية جولة مفاجئة من الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، للتفتيش المفاجئ من دون إخطار أى مسئول، مما  أربكت الأوضاع في المستشفيات التابعة للوزارة بعد أن أسفرت عن قرارات بعضها انتهت بتوقيع جزاءات صارمة على قيادات صحية بالمحافظة، وصلت إلى الإقالة، وأخرى انتهت بمنح مكافآت وترقية مفاجئة، فضلًا عن قرارات بعلاج فوري على نفقة الدولة لبعض المرضى، وكان أصدر "عماد الدين"، وزير الصحة، عقب جولاته المفاجئة على مستشفى رأس التين، وكشف توقف وحدة السكتة الدماغية بالمستشفى عن العمل، على رغم افتتاحها نهاية العام الماضى 2017، الذي افتتحه المحافظ في 27 ديسمبر الماضي، متوقف عن العمل، وأثارت حالة الإهمال التي وجد الوزير المستشفى عليها غضبه، حيث قام بتعنيف الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وقرر إحالته للتحقيق، وإقالة مدير المستشفى، وكشف مصدر بالمستشفى أن الوزير قام بتعنيف وكيل الوزارة، قائلًا له: "إزاي مركز تم افتتاحه من شهر ونصف الشهر يكون مقفولًا ويوضع عليه اسم الرئيس".

كان الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، افتتح يوم 27 ديسمبر الماضي، مركز السكتة الدماغية بمستشفى رأس التين العام، بسعة 4 أسرة مجهزة بجميع الإمكانات، الذي يعتبر الأول من نوعه في مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، وتم تجهيزه بالجهود الذاتية، التي جاءت بتبرع من سيدات مجموعة "كوني إيجابية"، وذلك بحضور الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، والدكتور أشرف مرعي، مدير المستشفى، والسيدات المتبرعات، كما أمر بتشكيل لجنة تفتيش مالي وإداري من الوزارة لبحث أوضاع المستشفى قانونيًا وماليًا وإداريًا.

وأمر "عماد الدين" بتعيين الدكتورة إنعام منصور، رئيس قسم الكُلى بمستشفى رأس التين، مديرًا للمستشفى، ووجه بصرف مكافأة شهر لعملها بمفردها، على رغم زيادة أعداد المرضى بالقسم.

وكشف عماد الدين، وزير الصحة، أنه تلاحظ عدم وجود أي من الأخصائيين والاستشاريين من جميع التخصصات الطبية، لافتًا إلى أن من كان موجودًا منهم ٥ أطباء فقط من قوة المستشفى، إضافة إلى طبيبة واحدة في الاستقبال حديثة التخرج، ولا يوجد لديها من الخبرة الكافية لاستقبال المرضى، فضلًا عن رصد عدم اتباع أساليب مكافحة العدوى بالمستشفى، واستكمل الوزير جولته المفاجئة وصولًا لمستشفى شرق المدينة، حيث قرر صرف مكافأة شهر للعاملين بمستشفى شرق، نظرًا لما وجده من التزام العاملين وحسن معاملة المرضى، وأشاد الوزير، بالخدمة الطبية المقدمة في المستشفى خلال زيارته، حيث حرص على تفقد أقسام المستشفى كافة بداية من الاستقبال والطوارئ، ومرورًا بالأقسام الداخلية والعناية المركزة، والحضانات، والأشعة، مشيرًا إلى أن العمل كان قائمًا على قدم وساق لخدمة المرضى.

واستمع الوزير لشكوى وطلبات المرضى، وتقييمهم للفريق الطبي، ووافق على علاج بعضهم بصورة فورية على نفقة الدولة. وكلف وزير الصحة الدكتور أحمد محيي، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ببدء العمل بالمبنى الجديد للمستشفى السبت المقبل على أقصى تقدير، حرصًا على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

من جانب آخر أكد شهود عيان ومرضى أن الوزير دخل المستشفى من الباب الخلفى لقسم الاستقبال الخاص بالمستشفى، الذى لا يعرفه سوى أهالى منطقة بحرى القاطنين بجواره، وعندما دخل المستشفى لم يعجبه المظهر العام للطوارئ والاستقبال، خصوصًا الأطباء والعاملين والممرضين، ما أثار غضبه وسخطه، ووجه كلمات قاسية للمستشفى وقياداته، وأضاف شهود عيان أنه فور وصول الدكتور مجدى حجازى، وكيل الوزارة، الذى لم يكن لديه علم بالزيارة المفاجئة للوزير، الذي اصطحب معه صحفيين من القاهرة، لم يعجبه الوضع، ووجه حديثه لوكيل الوزارة قائلًا له "هو فين مدير المستشفى، وإيه الزبالة دى، في إشارة إلى الوضع السيئ للمستشفى، وبناءً عليها أصدر الوزير قرارات فورية من بينها وقف الدكتور أشرف مرعى، مدير مستشفى رأس التين العام، عن العمل وإحالته إلى الشئون القانونية للتحقيق معه، فضلًا عن إصدار قرارات عدة أخرى تشمل إعفاء وإحالة إلى الشئون القانونية بحق عدد من قيادات المستشفى لم يتسنَ للجريدة معرفتها حتى الآن.

وفى سياق متصل، قال دكتور أشرف مرعي، مدير مستشفى رأس التين، إن يوم الخميس، موعد إجازته الاعتيادية، لذا لم يكن موجودًا في المستشفى وقت زيارة الوزير، مضيفًا أن وحدة السكتة الدماغية التي تم افتتاحها في المستشفى مغلقة منذ افتتاحها، نظرًا لعدم وجود وحدة تتعلق بتشغيل جهاز الرنين المغناطيسى الخاص بتشخيص المرضى المرتادين للمستشفى الخاص بمناقصة برلين، وبالتالى تم غلق الوحدة لهذا السبب.