عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دينوزوف .. الحارس الذى غير قانون الكرة

دينوزوف
دينوزوف

دينو زوف هو ربما يكون أحد أكبر علامات الكرة الإيطالىة فى النصف الثانى للقرن العشرين وهو محبوب جماهير الكرة فى أوربا بأسرها ويكفى للتدليل على ذلك أنه عندما قام الاتحاد الأوربى لكرة القدم باختيار لاعب القرن  لم يتفوق على دينو زوف سوى زين الدين زيدان و فرانز بيكنباور ويوهان كرويف وماركو فان باستن بل وتغلب النجم الإيطالى على نجوم كبار مثل ألفريدو ديستيفانو وأيزيبيو وميشيل بلاتينى وبوشكاش وبوبى تشارلتون وهو إنجاز كبير لحارس مرمى.

ولد دينوزوف فى فبراير 1942 وخلال 22 عاماً من عام 1961 وحتى عام 1983 هو عمرة كلاعب كرة فى الملاعب الخضراء وضع زوف نفسه بين أساطير الكرة الإيطالية بسجل حافل من الإنجازات والبطولات حيث لعب 570 مباراة فى بطولة الدورى الإيطالى لأندية أودينيزى ومانتوفا و نابولى واليوفنتوس الذى سجل معه رقمين قياسيين حيث لعب لعملاق مدينة تورينو 332 مباراة متتالية ولم يخسر مكانه فى التشكيلة الأساسية لأحد عشر موسمًا متتاليًا كما لعب 903 دقيقة دون أن يدخل مرماه هدف.
أما على المستوى الدولى فزوف يملك سجلًا متميزًا حيث لعب 112 مباراة دولية منها 59 كقائد للمنتخب الإيطالى حيث شارك فى أربع بطولات لكأس العالم ونال شرف حمل كأس العالم عندما قاد منتخب إيطاليا لثالث ألقابها العالمية عام 1982 بإسبانيا .
أبرز مميزات زوف كحارس مرمى هو هدوءه الشديد فى الملعب وقيادته للاعبى خط الدفاع وكانت أبرز محطاته فى كاس العالم 1982 عندما كان يتفنن بهدوء شديد فى إضاعه الوقت عندما كان المنتخب الإيطالى متقدمًا على منتخبى البرازيل والأرجنتين فى الدور الثانى وهو ما دعا الاتحاد الدولى لكرة القدم ( الفيفا ) إلى تغيير قانون اللعبة بمنع حارس المرمى من دحرجة الكرة ثم التقاطها مرة أخرى.
عاش زوف فى حياته الرياضية العيد من المراحل لكن كان أبرزها عندما انتقل لنادى نابولى عام 1967 وكان عمره 25 عامًا ويقول زوف عن مدينة نابولي: قصتى مع نابولى قصة عاشقين وقعًا فى أسر الحب منذ اللحظة الأولى.
وعمره 30 عاما انتقل زوف إلى نادى اليوفنتوس ليعيش مرحلة أخرى من حصد اللقب مع السيدة العجوز على مدار عقد من الزمان بقيادة المدير الفنى جيوفانى تراباتونى ومع مجموعة من أبرز اللاعبين مثل كلاوديو جنتيلى وأنطونيو كابرينى وشيريا وماركو تارديلى وباولو روسى وربرتو بيتيجا وخلال 11 موسمًا مع اليوفنتوس فاز زوف ببطولة الدورى الإيطالى ست مرات ولقبين فى كأس أيطاليا ولقب كأس الاتحاد الأوربى عام

1977 فى إنجاز لا ينسى نظرًا لأن كل فريق اليوفنتوس فى ذلك اليوم كان يتكون من لاعبين إيطاليين دون تواجد للاعبين الأجانب لكن ظلت أبرز إحباطات زوف مع اليوفنتوس هى عدم حصوله على لقب دورى الأبطال الأوربى رغم وصوله للمباراة النهائية مرتين أمام أياكس عام 1973 وأمام هامبورج الألمانى عام 1983.
بالقطع إنجاز كأس العالم 1982 هو الأبرز مع منتخب إيطاليا بل إن هذا الإنجاز هو من جعله رمزًا لاينسى للكرة الإيطالىة لاسيما وأن العديد من الفنانين وضع زوف كرمز لإيطاليا من خلال حمله لكأس العالم فى قلعة ريال مدريد سانتياجو بيرنابيو حيث تغلب منتخب إيطاليا خلال حملته فى المونديال على منتخبات مثل البرازيل والأرجنتين وبولندا و ألمانيا ولم يكن مرشحًا قبل البطولة لحصد اللقب.
زوف مدربًا
بعد اعتزاله اللعب اتجه زوف للعمل الإدارى حتى أصبح رئيسًا لنادى لاتسيو روما لكن حنينه للعمل الميدانى جعله يعود للعمل مدربًا لنادى اليوفنتوس لمدة موسمين ثم قضى أربعة مواسم رائعة مع نادى لاتسيو الإيطالى قاده خلالها للفوز بلقبى كاس إيطاليا وكاس الاتحاد الأوربى عام 1990 ثم عمل مدربًا لمنتخب إيطاليا ويقوده فى نهائيات كأس أوربا عام 2000 والتى نجح فيها منتخب إيطاليا فى بلوغ المباراة النهائية وكان بينه وبين الكأس 60 ثانية عندما تقدم بهدف فى المباراة النهائية على منتخب فرنسا إلا أن الدراما الكروية كانت فى أوجها فى هذه المباراة لينجح الفرنسى سيلفان ويلتورد فى تسجيل هدف التعادل فى الثوانى الأخيرة من المباراة ويعود زميله ديفيد تريزيجيه ليسجل هدف الفوز فى الوقت الاضافى ليخسر زوف بطولة أوربا كمدرب بعدما فاز بها لاعبًا عام 1968.