الليلة.. المنتخب يتحدى البرتغال في سويسرا

كتب- محمد سعيد:

تترقب الملايين من جماهير الكرة المصرية فى العاشرة إلا ربعًا مساء اليوم، الضربة الأولى للمنتخب الوطنى الأول، بمواجهة قوية أمام نظيره البرتغالى، بطل أوروبا، على ملعب لاتس جران بمدينة زيورخ السويسرية، فى إطار استعدادات الفراعنة للمشاركة فى نهائيات كأس العالم بمنتصف العام الجارى بروسيا.

يدير اللقاء طاقم تحكيم إيطالى يتكون من: باولو مازونى، ويساعده ماتيو باسيرى وفابيانو بريتى، إضافة إلى الحكم الرابع ماركو جودى، وديفيد ماسا حكم فيديو، واندريه كريسبو مساعدًا له.

تأتى المباراة ضمن معسكر مغلق للفراعنة فى مدينة زيورخ السويسرية، انطلق الثلاثاء الماضى، ويستمر حتى الخميس المقبل، ويتخلله مباراة أخرى أمام منتخب اليونان فى نهاية المعسكر.

يمثل اللقاء أقوى اختبار للفراعنة بعد غياب تام عن المباريات الدولية، لمدة 5 أشهر منذ آخر تجمع للفراعنة فى منتصف نوفمبر الماضى، حيث يرغب من خلاله الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، فى تحقيق أكثر من مكسب، على رأسها الاستفادة من الاحتكاك للمرة الأولى بمنتخب من قارة أوروبا، تمهيدًا لمواجهة المنتخب الروسى فى دور المجموعات بكأس العالم.

يبحث كوبر من خلال مواجهة بطل أوروبا عن اختبار العناصر الأساسية للمنتخب والقوام الرئيسى الذى سيعتمد عليه بشكل أساسى فى مباريات كأس العالم، والاستفادة من المستوى المميز الذى يظهر عليه المحترفون، على رأسهم النجم محمد صلاح، هداف الدورى الإنجليزى، الذى يعيش أفضل فتراته مع ناديه ليفربول، كذلك الأمر مع أحمد حجازى ومحمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحى ومحمد الننى.

وخاض المنتخب منذ وصوله إلى سويسرا 3 تدريبات متتالية على الملعب الفرعى للاستاد، شهدت حماسًا وجدية كبيرة من اللاعبين، وانتظم جميع اللاعبين بعد تأهيلهم للمشاركة من خلال طبيب الفريق محمد أبوالعلا، حيث عانى كل من عبدالله السعيد ومحمود عبدالمنعم «كهربا» وعمر جابر وحسين الشحات من الإرهاق، وتم تأهيلهم، إلا أن الأخيرين سيغيبان عن لقاء اليوم، حيث فضل الجهاز إراحتهما وعدم إرهاقهما.

وبدا من ملامح التدريب الأخير، أن الأرجنتينى هيكتور كوبر لن يغير كثيرًا من خطته الدفاعية لإحباط هجمات المنتخب البرتغالى، الذى يتميز بالقوة والسرعة، ويملك أفضل لاعب فى العالم البرتغالى كرستيانو رونالدو، والذى سيتم فرض رقابة لصيقة عليه، سواء من خلال أحمد فتحى، أو ثنائى قلب الدفاع أحمد حجازى وعلى جبر، اللذين سيتحملان مهمة ثقيلة وهى مواجهة خط هجومى قوى للبرتغال، يضم أندريه سيلفا وجوميز وجواو ماريو وبيرناردو سيلفا.

وحاول كوبر خلال المران الأخير، تدريب اللاعبين على الكرات المرتدة السريعة، مستغلًا سرعات محمد صلاح الذى سيكون مفتاح اللعب الأول للمنتخب

أمام مرمى بطل أوروبا، إذ شارك صلاح فى المران الأخير فقط، وظهر بمستوى مميز كعادته.

وستكون مهمة خط وسط المنتخب صعبة للغاية، إذ يقع على الثنائى محمد الننى وطارق حامد مهمة إفساد هجمات البرتغاليين، والتغطية خلف ظهيرى الأطراف، وتنفيذ الزيادة الهجومية مع صلاح وتريزيجيه، أو رمضان صبحى لإمدادهم بالهجمات، فيما سيشكل عبدالله السعيد حلقة الوصل بين خطوط المنتخب فى اللقاء، والمصدر الأول للكرات البينية للمهاجمين، مع تنفيذ الكرات الثابتة بالمشاركة مع صلاح.

ويتوقع أن يعتمد المنتخب الوطنى على خطته التقليدية 4-3-3 بتشكيل مكون من: عصام الحضرى فى حراسة المرمى، ورباعى خط الدفاع: أحمد فتحى، أحمد حجازى، على جبر، محمد عبدالشافى، وثلاثى خط الوسط بمثلث قاعدته طارق حامد ومحمد الننى ورأسه عبدالله السعيد، خلف ثلاثى هجومى محمد صلاح ومحمود حسن «تريزيجيه» ومروان محسن.

فيما سيحتفظ كوبر بعدد من الأوراق الرابحة، على رأسهم أحمد الشناوى ورمضان صبحى وأحمد حسن كوكا ومحمود عبدالمنعم «كهربا» وأحمد المحمدى وعمرو وردة.

فى المقابل، من المنتظر أن يعتمد فرناندو سانتوس، المدير الفنى للمنتخب البرتغالى، على تشكيل متوازن بين العناصر الأساسية والاحتياطى، خصوصًا أن منتخب أوروبا سيواجه نظيره الهولندى يوم الإثنين المقبل، وهى مباراة قوية بين الفريقين.

ويتوقع أن يمثل البرتغال كل من: روى باتريشيو فى حراسة المرمى، ورباعى خط الدفاع جواو كانسيلو، رونالدو، روبين دياز، فابيو كوينتراو، رافاييل جويويو، وفى خط الوسط أدريان سيلفا وأندريه جوميز وجواو ماريو وبيرناردو سيلفا، والثنائى الهجومى كرستيانو رونالدو وأندريه سيلفا.

على الجانب الآخر، ينتظر أن يحضر اللقاء المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والمهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، وعصام عبدالفتاح، عضو مجلس الاتحاد، ورئيس البعثة.