رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعبة المصالح تُنهي معركة راعية اتحاد الكرة وشوبير

بوابة الوفد الإلكترونية

تقرير - أكرم عبدالغنى:

أنهت لعبة المصالح الصراع الخفى بين الشركة الراعية لاتحاد الكرة، وأحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، والمرشح الذى انتظر قرار حل اتحاد الكرة لخوض الانتخابات على منصب الرئيس، ضد المهندس هانى أبوريدة، الرئيس الحالى للاتحاد، الذى بدأ حملة شاملة وعلى طريقة المعلق الشهير ميمى الشربينى «أبو ريدة.. يا جماعة» لينهى أى مشاكل تواجهه مستقبلًا بعد أن أغلق الباب تمامًا أمام الجهة الإدارية، أو اللجنة الأوليمبية للتدخل فى الشئون الكروية من بوابة «غضب الفيفا».

كانت المفاجأة الجديدة التى شهدها الوسط الرياضى هى الحملة التى قادها محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، بتوجيه من حسن حمدى، الرئيس السابق، ودعم الصديق أبوريدة، لعقد جلسة صلح بين محمد كامل، رئيس راعية الجبلاية، وأحمد شوبير، لإنهاء النزاع الذى استمر بينهما على مدار سنوات عدة.

والحقيقة أن المصالحة تدخل فى حسبة طويلة ومعقدة نسعى لفك شفرتها خلال السطور التالية.. البداية هى رغبة محمود الخطيب فى إسناد مهمة رئاسة قناة الأهلى إلى شوبير، وهو ما تعارض مع رفض رئيس راعية الجبلاية وراعى القناة أيضًا محمد كامل الذى أعلن أن دخول شوبير قناة الأهلى سيكون على جثته، وهو ما جعل الخطيب يؤجل اتخاذ قرار نهائى بشأن القناة مكتفيًا بتعيين مجلس مؤقت لإدارتها لحين إعادة تشكيل مجلس الأمناء، وأيضًا العمل فى طريق آخر بسحب الرعاية من برزنتيشين عن طريق استغلال شركة "صلة"، الراعى الرسمى للنادى، إلا أن المفاجأة كانت فى رفض صلة الأمر لأنها مرتبطة باتفاق جنتلمان مع برزنتيشين لتقسيم المصالح فى مصر.

وحاول الخطيب الضغط على صلة عن طريق صديقه شيخ آل ترك، ولو حتى بإطلاق شائعات عن الدخول فى منافسة للحصول على رعاية القناة، ثم قام الخطيب بعقد اجتماع مع أسامة الشيخ، رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، متجاهلاً الشركة فى خطوة جديدة للضغط على برزنتيشين.

وأمام هذا الضغط بدأ الاتصال برئيس الجبلاية لاستغلال الأمر والضغط على محمد كامل، رئيس برزنتيشين، للدخول فى مصالحة مع شوبير لاستكمال الدائرة التى تضم حاليًا العديد من المسئولين الذين عملوا بكل قوة لوصول الخطيب لكرسى رئاسة الأهلى، والدخول فى اللعبة بكل قوة، وطالب أبو ريدة كامل بالصلح مع شوبير مع التأكيد على استمرار الشركة فى رعاية القناة مستقبلًا.

وبالفعل وافق كامل وعقد جلسة الصلح مع شوبير السبت الماضى لتصفية الأجواء.

وتدخل المهندس هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، لاحتواء الأزمة، وأكد كامل خلال الجلسة انتهاء الأزمة

مع شوبير، مؤكدًا أن شركته تعمل لصالح الكرة المصرية ولا تهدف إلى أى شىء آخر.

ورفض كامل تصوير الخلاف مع شوبير بالخلاف الشخصى ووصفه بأنه خلاف لمصلحة الكرة.

ولم يقف الأمر عند هذا الأمر فقد أكد شوبير هو الآخر أن الشركة لعبت دورًا مؤثرًا فى تطوير الكرة المصرية والدخول بها إلى العالمية، أو لعبها دورًا مؤثرًا فى تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم فى روسيا بعد غياب ٢٨ عامًا.

وعلى رغم أن الصلح الجديد تم بضغط ومباركة النادى الأهلى متمثلًا فى رئيسه الحالى والسابق، إلا أن البعض داخل المجلس يرى أن هذه الخطوة ضد مصالحها المستقبلية لأنها تدعم شوبير فى حالة رغبته فى الترشح مستقبلًا لرئاسة النادى بالتنسيق مع بعض أعضاء المجلس، وهى أيضًا المشكلة نفسها التى نشبت أخيرًا وأثارت مشكلة بين الرئيس الشرفي للأهلي تركي آل شيخ وشخصية بارزة فى مجلس الإدارة، بسبب تخوف الأخير من الدعم الذى يحصل عليه عضو مجلس إدارة من رئيس الشرف بصورة أزعجت صاحب المنصب المهم، خصوصًا أن هذا العضو كان سيخوض الانتخابات منافسًا له فى مركزه لولا تدخل الخطيب والتزام العضو بما تم الاتفاق عليه.

الأيام المقبلة ستكشف المزيد من لعبة المصالح وتوزيع التركة الرياضية، التى تحولت إلى سنة مميزة فى ظل قانون جديد عاجز ومركز تسوية لا يمتلك القوة المطلوبة، وهو ما حذرنا منه الجميع على صفحات «الوفد»، ومع ذلك تم تجاهل كل النصائح لأهداف خاصة أوصلتنا إلى ما نحن عليه حاليًا، وسوف نكشف تباعًا حقائق البطولات التى حصلنا عليها أخيرًا ودور الأهلى فيها بعيدًا من الاتحادات التى اكتفت بصرف الملايين من دون أى نتيجة.