رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اكتتابات البورصة أقصر الطرق لتمكين القطاع الخاص

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

3 سنوات المدة المستهدفة لتصبح الشركة كياناً عملاقاً

 

 

 

قصص الكفاح جميلة، لكن قصتك ربما الأفضل.. قاتل من أجل حلمك، مهما كان صعبا، فما القيمة إن كان سهلا يسيرا.. لا تترك صورة النجاح تخرج من رأسك، لكن اعمل حتى تراها أمامك، فلا تجعل الماضى يعيقك، بل استمد منه الدرس لتصل إلى ما تتمنى.. وكذلك محدثى إيمانه أن السعداء هم من رضوا بما لديهم.

اعتبر كل ما تقوم به تحديات، حاول سوف تتمكن من إنجاز ما ترغب، إن ما تحصل عليه من خلال تحقيق أهدافك ليس مهما، بقدر ما تصبح عليه بعد تحقيقها، وعلى هذا كانت رحلة الرجل يفتش عن أهدافه فى وسط الأشواك والصعاب.

ماجد أنيس العضو المنتدب لشركة سيتى كابيتال لتداول الأوراق المالية.. منهجه لا توجد أخطاء قد تواجهها بل دروس تحقق لك الإفادة، فلسفته فى كل صعوبة تتولد فرصة عظيمة، الإخلاص والبساطة وجهان لعملة واحدة فى مفرداته، السمعة الطيبة، والأثر ذو القيمة، كل ما يشغله، الطيبة يعتبرها نقاط قوة، وليس ضعفا.

300 متر مسطحات خضراء بشكل دائرى حول المكان، زهور تتلون ورودها بأجمل الألوان، أشجار زينة، الأرض عشبية، والنباتات عطرية، ذات رائحة رقيقة.. هدوء وراحة عند المدخل الرئيسى، دفء اللون الكاكاو مع لون البيج، يرسمان منظرا بديعا.

4 لوحات تعبر كل منها عن إبداع الطبيعة، كل لوحة تقص تفاصيل أكثر إبداعا، المراكب بالنيل، ترسم أفضل المناظر، الأثاث بالمكان أكثر تعبيرا عن البساطة، الأضواء الخافتة تضفى هدوءا، الأنتيكات والفازات، تشكل ميزة، تجمع الأسرة أكثر ما يمنح المكان طاقة إيجابية.

مجموعة نادرة من الكتب المتنوعة والمجلدات المتعلقة بالتاريخ، وغيرها من المجالات الأخرى تتصدر أرفف غرفة مكتبته، سطح المكتب أكثر تنظيما، أجندة أعماله يحتفظ بها على جهاز اللاب توب، يرصد ما يفعله من عمل، وما يتضمن من ملاحظات.. كلمات ثناء خصها لوالده ووالدته، سطر صفحات مسيرته ببداية تلخص مشواره الصعب.. بقوله "استثمر فى نفسك، فأقصر الطرق للحفاظ على القمة تطوير الذات".

مزيج من الحماس والهدوء يرتسمان على وجهه، حينما يتحدث عن المشهد الاقتصادى، رغم الصعاب والأزمات تجده أكثر تفاؤلا، يبنى تحليلاته على براهين، يبدى ملاحظات، وانتقادات عندما يرى أن المشهد انحرف عن مساره.. يعتبر أنه بالنظر للأزمات التى ضربت الاقتصاد العالمى، ومقارنتها بمسيرة الإصلاح للاقتصاد الوطنى، يتبين أن المشهد فى السوق المحلى لا يزال متماسكا، ويكفى نجاح الاقتصاد وتجاوز أزمة كورونا، بأقل الخسائر.. يقول إنه "لولا قفزات معدلات التضخم التى تضرب العالم، مع الحرب الروسية الأوكرانية، لكان الاقتصاد الوطنى فى منحنى آخر، يتصدر الاقتصاديات الأعلى نموا".

إيمان الرجل بالمسار الجيد الذى يستكمله الاقتصاد يدعم ثقته بأن يكون الانطباع مبنيا على أن أعباء أى دولة كلما كانت قليلة، تستطيع توزيع مواردها على العديد من المجالات، وتكون أكثر إفادة للمستثمر.. يستشهد الرجل بالمشروعات القومية، والدور الذى لعبته فى استقطاب، وتشغيل آلاف العاملين القادمين من الخارج بسبب الاضطرابات، لكن الخطأ الذى وقعت فيه كما يقول.. أنه لم تحدد أولوياتها للصناعة، والمصانع المتعثرة التى هى أساس الإنتاج والتنمية، وإن كان قد بدأت مؤخرا والتوجه إلى المناطق الصناعية التى تم تنفيذها، ويتبين ذلك فى منطقة الروبيكى، بالإضافة إلى ضرورة السرعة فى التنفيذ، والدعم الكبير الذى حظى به القطاع العقاري.

● إذن ما رؤيتك لمستقبل الاقتصاد خلال الفترة القادمة؟

- بنبرة تحمل التفاؤل يجيبنى قائلا: إن "ما تقوم به الحكومة فى استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى، أمر يدعو إلى التفاؤل بالقادم رغم الأزمات والظروف الصعبة التى تضرب اقتصاديات العالم، وذلك من خلال تعامل الحكومة مع عملية تحرير سعر الصرف مؤخرا، والذى بدأ بزيادة الاحتياطى الإلزامى على البنوك، والذى استطاع البنك المركزى من خلالها تجميع سيولة، وكذلك الاتجاه إلى طرح حصص من الشركات بالبورصة، وبهذه الإجراءات لابد من سرعة توفير الدولار، مع فتح الاستيراد، بالسعر الرسمى".

تحمله المسئولية منذ الصبا يجعله دائما دقيقا حينما يتحدث، يتبين ذلك خلال رؤيته عن ارتفاع الأسعار، وقفزات التضخم، التى دفعت المستهلك لإعادة ثقافته والتركيز على الأولويات فقط، التى لا يمكن الاستغناء عنها، بالإضافة إلى أنه لا بد من العمل على توفير العملة، وفتح الاستيراد للمستثمرين من مستلزمات الصناعة، للمصانع والمستثمرين، مع إيجاد عمليات تحفيزية للمصنعين، وتوفير كافة المستلزمات.

حب العمل والإخلاص من السمات التى استمدها من والده، تجده عندما يتحدث على المواطن، ومدى ما تحقق له، وهل استفاد من برنامج الإصلاح الاقتصادي.. يقول إن رجل الشارع لن يشعر بثمار الإصلاح الاقتصادى، بسبب الارتفاع المستمر لمعدلات التضخم، فى ظل تراجع العملة المحلية أمام الدولار بنحو 50% من قيمته، ومن أجل رفع قيمة الجنيه، يتطلب زيادة الموارد من الدولار، وكذلك تقييم الجنيه من خلال مؤشر وسلة من العملات الأخرى دون الدولار، وقتها المواطن سوف يشعر بثمار الإصلاح الاقتصاد.

إن لم تتقدم إلى الأمام فستبقى فى نفس المكان، ونفس الحال يحلل الرجل مشهد السياسة النقدية، ممثلة فى البنك المركزى، يقول: شهدت مصر موجة نشاط للاستثمارات المحفظة، "الأموال الساخنة" الذى يعتبره حلا مؤقتا، لسد بعض عجز الموازنة وليس جذريا، وهنا لا بد القيام بمقارنة المشهد فى الدول الأخرى التى تعاملت مع قفزات ومعدلات التضخم، بالإضافة إلى ما تقوم به الإدارة الجديدة بالبنك المركزى، بإصدار القرارات وتحرير سعر الصرف، حيث أن هناك فكراً خارج الصندوق، ساهم بصورة كبيرة فى حركة الاقتصاد.

كن مختلفا ومبتكرا، قادرا على تقديم الحلول، ونفس المشهد عندما يتحدث عن ملف الركود الاقتصادى، يعتبر أن الركود التضخمى، يكون ركودا مؤقتا، بمعنى أن الركود الحقيقى هو أن السلع تكون متوافرة، ولا توجد الأموال القادرة على شرائها، لكن الركود فى الحالة الحالية للاقتصاد هو توافر القيمة المادية للشراء، ولكن يتم تأجيل هذا الشراء لوقت آخر، وهنا الركود يكون ركودا إصلاحيا، وبمجرد تراجع الأسعار مرة أخرى سيكون متاحا عودة الشراء وعودة الرواج، وحركة الاستثمار، كما أن اتجاه البنك المركزى إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، أسوة بما تشهده الأسواق العالمية، وقيام البنوك المركزية على مستوى العالم برفع أسعار الفائدة، هو أمر طبيعى فى ظل الاهتمام بالبعد الاجتماعى، وبالتالى لا مخاوف من حدوث ركود اقتصادى.

إخلاص الرجل لعمله يجعله حريصا على تقديم رؤية واضحة حينما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، تجده أكثر اطمئنانا لعملية الاقتراض الخارجى طالما يتم توجيه أموال الاقتراض إلى المشروعات الاستثمارية، التى تحقق عوائد، وتعمل على سداد هذه القروض، وتبين ذلك خلال الفترة الماضية، لكن يكون الاقتراض غير مفيد للاقتصاد، حال توجيه هذه الأموال إلى عجز الموازنة أو دعم العملة المحلية، بالإضافة إلى الفلسفة الجديدة المتبعة من الدولة بتحويل الديون إلى استثمارات وهذا أمر جيد

للغاية، متوقعا أن تستقر أسعار الصرف فى مستويات عادلة تؤكد قوة الاقتصاد.

● دائما ما تواجه السياسة المالية انتقادات حادة بسبب منظومة الضرائب واستحواذها على النصيب الأكبر من إيرادات الدولة وهو ما يسبب مشكلة للاستثمار ويعمل على تطفيشه.. فما تعليقك؟

عدم ارتياح يرتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: إن المنظومة الضريبية المطبقة تسبب العديد من الأزمات للاستثمار، واستقطاب الأموال الأجنبية، حيث تعتبر عملية الضرائب فى السوق المحلى بمثابة "جباية"، لا تشجع على الاستثمار، وبالتالى فإن ملف منظومة الضرائب يتطلب إعادة نظر.

واستشهد فى هذا الصدد بالمأساة التى يحياها مجتمع سوق المال بسبب ضريبة الأرباح الرأسمالية التى دفعت المستثمرين الأجانب إلى التخارج، ورغم أن العام قارب على الانتهاء، إلا أن الحكومة تتمسك بالضريبية رغم أنها لن تحقق شيئا من إيرادات فى ظل الضربات التى تعرض لها السوق نتيجة الأزمات المتتالية، خاصة أن مصلحة الضرائب لم تحدد بعد صورة تحديد الضريبية، واحتسابها، بالإضافة إلى ضرورة العمل على دعم الاقتصاد غير الرسمى، وضمه للاقتصاد الرسمى، خاصة أنه يمثل 50% من الاقتصاد، ودائما الاقتصاد غير الرسمى يحمى الدولة خلال الأزمات، وتكشف ذلك خلال ثورة يناير2011، ويحتاج هذا الملف محفزات ودعما مضاعفا لدعم هذا الاقتصاد وضمه للاقتصاد الرسمي.

"أعظم النجاحات تأتى بعد أشق العثرات" هكذا التحدى يكون عند الرجل ونفس الأمر يجب أن يكون مشهد الاستثمار الأجنبى المباشر كذلك.. يقول "إن المستثمر سواء كان أجنبيا أو محليا قبل عملية الاستثمار يقوم باحتساب نسبة المخاطرة قبل العائد، وهل هذه النسبة تتماشى مع دولة أخرى؟، وبالتالى على الدولة تحديد محفزات الاستثمار لجذب واستقطاب المستثمرين الأجانب، مع ضرورة سرعة تواجد التحفيزات، مع ضرورة الاعتماد على المجلس الأعلى للاستثمار، بديلا لوزارة الاستثمار، بحيث يكون لكل وزارة ممثل فى المجلس الأعلى للاستثمار".

لا يزال القطاع الخاص مثيرا للجدل بين الخبراء والمراقبين.. هل القطاع الخاص يعانى الظلم أم لا؟.. لكن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أن القطاع الخاص يعانى ظلما فى بعض المجالات والقطاعات، بالتحليل لمجال البورصة يواجه القطاع الخاص المزيد من المعاناة، فيما يعتبر القطاع ظالما بالمجال الصناعى، ويتعامل بمبدأ المقارنة مع عمله خلال فترة ما قبل الثورة، لذلك يتبين مدى ظلم القطاع الخاص، بالعديد من القطاعات، ورغم ذلك تعمل الدولة على تمكين القطاع الخاص وهذا يكون أفضل عبر اكتتابات البورصة.

● إذن كيف ترى المشهد فى البورصة وبرنامج الطروحات الحكومية.. ولماذا حالة التردد فى الطرح من عدمه؟ وهل التوقيت مناسب؟

- بهدوء وصراحة يجيبنى قائلا: إن الطروحات الأساس والعمود الفقرى لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، لكن سبب تأخير الطروحات، وبالتالى عدم القدرة على تدفق الأموال الأجنبية بسبب عدم استقرار سعر الصرف، ومع مطلع الألفية تم تحرير سعر الصرف، إلى أن شهد استقرار وبدأت رحلة النجاح فى الاكتتابات من سيدى كرير إلى أموك، إلى المصرية للاتصالات، بما يدعم فلسفة أن الطروحات التى تعقب تحرير سعر الصرف تكون الأفضل، خاصة الطروحات الخاصة، فى ظل الوقت المناسب، مع ضرورة مطالبة الرقابة المالية للشركات المقيدة بعمل قيمة عادلة تخضع لرقابة الهيئة بصورة قوية.

بفلسفة أن الإرادة هى التى تحكم رسم الرجل طريقه نحو أهداف، ليحقق طوال المسيرة نجاحات متتالية أصقلت من خبراته، ليصل بالإصرار إلى التميز، ومعها لم يتوقف عن تقديم أى عمل أقل من الممتاز، فقط نجح مع مجلس إدارة الشركة أن يحدد استراتيجية طموحة تعزز من تواجد الشركة فى السوق، بإجراء هيكلة متكاملة فنيا وإداريا، وماليا، برفع رأسمال الشركة من 6.5 ملايين جنيه إلى 20 مليون جنيه.

يسعى الرجل للوصول إلى القمة من خلال مستهدفات تتمثل فى البنية التكنولوجيا، وإدارة المعلومات، بالإضافة إلى التوسع فى قاعدة العملاء الأفراد الذى بلغت نسبتهم أضعاف على ما كانت عليه، وأيضاً العمل على استهداف التوسع فى الفروع بثلاثة فروع، بالإضافة إلى العمل على إضافة أنشطة إدارة المحافظ، وغيرها من الأنشطة الأخرى لتكوين كيان عملاق خلال 3 سنوات القادمة.

يعمل دائما على أن يترك أثرا، ويحفر بأظافره بصمة تكون خالدة، ودليلا يقتدى به الآخرون، تجده محبا للرياضة القائمة على الذكاء والابتكار، وهو سر حبه للشطرنج، الذى يمنحه القدرة على التفكير والإبداع، عاشقا للقراءة، وأيضاً عاشقا للألوان الصافية متمثلة فى اللون اللبنى لما يحمله من صفاء.. لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس إدارة الشركة إلى تعزيز الريادة فى السوق.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟