رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناريو الفرصة الأخيرة لإنقاذ «الحديد والصلب» من التصفية

صورة لشركة الحديد
صورة لشركة الحديد والصلب

أثار عرض شركة صحارى جروب والخاص بتطوير شركة الحديد والصلب المصرية جدلاً كبيراً خلال الفترة الماضية خاصة مع تصاعد حرب البيانات الرسمية والتصريحات بين الشركة القابضة للصناعات المعدنية وبين مجموعة صحارى الأمر الذى لفت النظر الى وجود أزمة ما فى ادارة وتناول هذا العرض من قبل وزارة قطاع الاعمال العام .

 فبينما تؤكد الوزارة أن الشراكة مع القطاع الخاص أمر حتمى فى مسيرة تطوير شركات قطاع الأعمال العام وأنها تفتح الباب امام القطاع الخاص للمشاركة على اوسع النطاقات الا ان الامر يبدو مختلفاً فى امر شركة الحديد والصلب والذى أعلنت الوزارة عن تصفيتها الحتمية ثم مع تزايد حالة الرفض للقرار أعلن الوزير هشام توفيق امكانية التراجع عن القرار فى حالة وجود عرض جدى لتطوير الشركة .

حكاية عرض مجموعة صحارى والسيناريو الذى يدور فى هذا الأمر يثير تساؤلات حول جدية موقف الوزارة من فكرة التطوير فى حد ذاتها بالاضافة الى سؤال حول مجموعة صحارى نفسها ولماذا تقدمت فى هذا الوقت وكيفية ادارة الازمة بعيداً عن الشائعات والمهاترات، أما أهم سؤال فى الموضوع فهو المتعلق بكيف للوزارة وللشركة القابضة ان ترفض عقد لقاء مع ممثلى هذه المجموعة حتى الآن وتكتفى ببيانات وخطابات متبادلة.

عرض صحارى

فى شهر فبراير تقدمت مجموعة صحارى المملكة المتحدة بعرض لتطوير شركة الحديد والصلب المصرية وذلك فى أعقاب صدور قرار تصفية الشركة ويقول حسام حواس المدير الاقليمى لمجموعة صحارى جروب ان عرض صحارى لتطوير حديد والصلب مستمر.

 وأضاف فى تصريحات خاصة للوفد ان اهتمام مجموعة صحارى شركة الحديد واللصب بدأ منذ عام 2016 ونحن نتابع عن كثب كل المناقصات التى اعلنت عنها الوزارة لتطوير الشركة والتى انتهى أغلبها بإلغاء المناقصات كما حدث فى 2016 و2019 .

وأضاف أن مناقصة عام 2016 دخلت فيها عدة شركات منها برايم ميتل وليا جروب وميتسوبيشى وانتهت بإلغاء المناقصة وفى مناقصة عام 2019 دخلت ميد بورم الروسية ثم تم تشكيل لجنة أوصت بعدم صلاحية عرض ميد بروم وبالتالى اوصت بالتصفية ، وفى 2020 طلبنا كمجموعة صحارى ان ندخل بنظام الشراكة ppp  أو ppot   ولم يقبل عرضنا برد .

ويضيف حواس أن بعد صدور قرار تصفية الشركة أرسلنا الى الوزارة عرض لتطوير الحديد والصلب ووصلنا الرد بطلب دراسة فنية وتمت الدراسة وتمت موافاة الوزارة بها المثير فى الأمر ان البورصة ارسلت استفساراً الى القابضة المعدنية حول العرض فكان رد المهندس سعداوى رئيس الشركة ان العرض لا يتعدى كونه إميل وواتس أب وان الشركة مستمرة فى التصفية. والغريب ان التصريح تم فى الوقت الذى طلبت الشركة فيه عرضاً رسمياً وتبع ذلك طلبات لاكثر من مرة للجلوس مع الوزير وهو الامر الذى لم يتم حتى الآن وما حدث أننا اعتذرنا مرة واحدة فقط عن موعد تم تحديده لوقف السفر ويضيف حواس أن وزارة قطاع الأعمال أعلنت امام مجلس النواب أنها ستدرس أى عروض جدية.

وأضاف حواس أنه بناء عليه تقدمت الشركة بطلب التطوير ثم بدأت فى إجراء مخاطبات والرد على استفسارات للوزارة بهذا الشأن .

وأضاف أن الشركة تواصلت مع 4 شركات فنيه كبرى للدخول فى شراكة لتطوير امثال دانيا الإيطالية و sms الالمانية.

وقال ان شركة صحارى اكدت فى خطاب رسمى لوزارة قطاع الأعمال العام، ردًا على اشتراطها 100 مليون دولار حداً أدنى استثمارات فى الشركة، إنها ستضخ 400 مليون دولار بناءً على دراستهم الاستثمارية وذلك لتطوير المصنع الجديد إنشاء مصنع حديد التسليح وآخر للخردة.

وقال ان المجموعة تعرض أن يكون البنك المركزى هو الضامن لملاءة المجموعة المالية.

كما أشار الى أن دراسة صحارى تعتمد بشكل كلى على منجم الجديدة بالواحات البحرية فقط، ولا تعارض بين ذلك وبين والشركة المزمع إنشاؤها (شركة الحديد والصلب للمناجم والمحاجر).وقال إن الشركة تضع فى خطتها استغلال الخامات فى باقى المناجم بعد نجاح التجربة الفنية لتركيز الخام وعلى استعداد لشرائها من شركة المناجم

وأضاف لقد قدمنا كل ما يفيد الجدية لتطوير الحديد والصلب

قدمنا خطاب نوايا مبدئياً من أكبر البنوك JPMorgan chase bank يقول إن البنك مستعد لإصدار خطاب ضمان بقيمة ٤٠٠ مليون دولار لمجموعة صحارى لتطوير الحديد والصلب بعد موافقة وزارة قطاع الاعمال على التطوير، وقدمنا موافقة الشريك الفنى وهى أكبر شركة متخصصة فى صناعة والصلب فى العالم وهى شركة primetals technologies وقدمنا دراسة فنية مبدأية لخطة التطوير واضاف حواس انه فى حالة عدم الوصول الى نتيجة سوف نلجأ الى القضاء .

موقف غامض للشركة القابضة

فى البداية كان الصمت هو الامر السائد فى القابضة للصناعات المعدنية للرد على عرض صحارى . ولكن مع تصاعد المطالبات بضرورة وجود رد من الوزارة قامت القابضة بارسال خطاب الى مجموعة صحارى جاء فيه ان العرض غير كامل وان خطاب الضمان لا يكفى لانه لا يرقى لخطاب ضمانة بنكية وانه مطلوب من صحارى قوائم مالية لمدة 3 سنوات وفضلاً عن التقدم ببيانات عن الشريك الفنى وأرسلت الشركة إفصاحاً الى البورصة جاء فيه أن شركة صحارى جروب لم تقدم المستندات المطلوبة منها وجارٍ تعيين مصفٍ للشركة .

وقالت الحديد والصلب إن شركة صحارى لم تقدم المستندات المطلوبة منها، كما لم تقدم الشريك الفنى الأجنبى لعرض خطة التطوير والإصلاح.

وأشارت الشركة إلى أنها تقوم فى الوقت الحالى باستكمال إجراءات الرقابة المالية والبورصة المصرية لقيد أسهم شركة المناجم والمحاجر المنقسمة. أما أغرب تعليق من القابضة للصناعات المعدنية، فكان أن العرض يتضمن إنشاء مصنع حديد تسليح وأن هذا لا يتفق مع التكنولوجيا المستخدمة فى الشركة وتناست القابضة ان المطور يمكن ان يقوم بإدخال اى تكنولوجيا يحتاجها وأن الحسم للدراسة الفنية ومراجعتها .

الوزارة تتجاهل التعليق

جاء موقف هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام بالنسبة لعرض صحارى مناقضاً تماماً لقناعاته المعلنة حول اهمية القطاع الخاص ودخوله شريكاً فى شركات الوزارة، والوزير الذى لم يجد حرجاً فى عقد لقاءات كثيرة ومتكررة مع شركاء محتملين فى مشروعات إنتاج الاطارات او الاخشاب او الشراكة فى انتاج السيارات الكهربائية، هو نفسه لم يجد من الوقت ما يخصصه للتعرف على عرض صحارى بشكل قاطع والجلوس معهم واطلاع الجميع على الحقائق كاملة دون مواربة او على الاقل لغلق باب التكهنات والشائعات التى تؤكد ان تصفية الحديد والصلب كانت هدفاً فى حد ذاتها ولهذا ترفض الوزارة اى حديث عن التطوير خاصة.

وكان التصريح الوحيد الذى قاله الوزير إنه تم إخطار «صحارى» بأن إجراءات التصفية تسير فى مسارها الطبيعى وإذا أرسلت عرضاً مجدياً فى أى وقت، سوف تعود الشركة مرة أخرى «بقرار سهل» كما حدث لشركة النصر للسيارات التى تمت تصفيتها فى 2009 وعادت فى 2016.