طارق شوقي يستعرض تفاصيل نظام التعليم الجديد أمام الغرفة الأمريكية

 

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن مصر تنفذ أكبر مشروع اصلاح للتعليم سيكون له نتائج جيدة على المستوى الاقتصادي والمعرفي. واوضح أن مصر ستصبح من أكثر الدول تطورا في نظام التعليم .

وأكد خلال لقاءه قبل قليل مع أعضاء الغرفة الأمريكية للتجارة بالقاهرة برئاسة الدكتور شريف كامل عبر تطبيق"زووم" أن المنظومة لاتلعيمية في مصر تتعامل مع 23.5 مليون طالب، ونحو 1.3 مليون مدرس.

وأشار  إلى إنه التقى قبل عامين بأعضاء الغرفة وعرض خطته لإصلاح التعليم ولم تكن التحديات كما هي عليه الآن، إلا أن بدء مصر بنظم التعليم الإلكترونية أهلها للتعامل باتزان مع أزمة كوفيد 19.

وأوضح أن عدد الطلاب الداخلين في مشروع نظام التعليم الجديد الذي بدأ في سبتمبر سنة 2018 بلغ ثمانية ملايين طالب، وهم الأطفال من رياض الاطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي.

واشار إلى ان  الحاجة إلى إصلاح التعليم فرضتها حالة الضعف الواضح في مستويات التعليم والتي وصلت بأولياء الأمور إلى التركيز على نتائج ابنائهم دون بحث عن ما تعلموه، وهو ما يختلف عما عايشه عندما كان طالبا.

وأكد الوزير أن نماذج التعليم التي تم الاعتماد عليها في النظام الجديد كانت مختلفة، كذلك الأمر بالنسبة للكتب وللمدرسين.وقال إن الدولة استثمرت في المدارس الثانوية للتخلص من نماذج الحفظ القديم تماما وبدأت استخدام التكنولوجيا وتم اعتماد نموذج الإمتحانات مفتوحة الكتاب للبحث عن الوعي والفهم، وواجهنا في سبيل ذلك مقاومة عنيفة سواء من البعض في النظام التعليمي أو من خارجه منب عض أولياء الأمور.

وأشار إلى أنه تم توفير نحو 1.8 جهاز تابلت للأطفال بقيمة تصل إلى 10 مليارات جنيه. وذكر أنه تم التخلص من كافة الامتحانات الورقية، وجاء كل ذلك قبل ظهور وباء كوفيد 19 مما جعل تأثيراته علينا ضعيفة للغاية.

وقال إنه تم اعداد مكتبة إلكترونية ضخمة لتتناسب مع نظام الأبحاث المطلوبة حيث تم تلقي 15 مليون مشروع بحث، ولم يغيب عن  أداءالامتحان بسبب كوفيد 19 تلميذ واحد.

وأكد أن التعامل مع نام التعليم عن بعد أكسب المنظومة خبرات عديدة وفتح أمامها فرص التطوير والتحديث المستمر لتلافي أي مشكلات جديدة في المستقبل.

وأضاف إن مصر تعاملت ت مع 10.5 مليون امتحان عبر الأنترنيت وهو من أعلى الأرقام الإمتحانات الإلكترونية في العالم..

وأوضح أن هناك تفاصيل عديدة تخص الطلبة الذين يدرسون بالخارج ومدارس المتفوقين لكن الصورة أكثر إشراقا مما تبدو للبعض.

مصر سيكون لديها خلال شهور قليلة عدد جديد من الطلاب المتعاملين مع التعليم عبر الإنرتنيت وحده وسيتم تقسيم الطلبة والمراحل التلعيمية لمجموعات لتحضر كل مجموعة أيام محددة، ولن تكون أيام الحضور للمدرسة لتلقي الدروس التعليمية وإنما للأنشطة الرياضية والاجتماعية واللقاءات، وستتم كافة دروس التعليم عبر الإنترنيت وعبر التلفزيون.

ومن المقرر أن يتم تحويل كل الكتب إلى كتب إلكترونية، كذلك ستكون هناك عشرات منصات لذلك وسيصبح كل طفل في مصر مرتبط بالإنترنيت وسيتم عمل مجموعات تقوية سيشارك فيها المعلمون المجتهدون وسيذهب 80 % من عائداتها إليهم.

كذلك سيتم توفير مكتبات إلكترونية بديلة للكتب الخارجية وتطبيقا بعنوان " اسأل مدرسك" وهو ما يوفر للأسر المصرية نفقات عديدة يتم إهدارها .

وأكد شريف كامل رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أن تطوير التعليم يحقق للاقتصاد المصري تطورا عظيما ويساهم في توفير كفاءات عالمية متقنة قادرة على الابتكار ومواكبة العصر.