رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياسر عجيبة: التصنيع والإنتاج ينهيان «هواجس» تحمل الأجيال القادمة أعباء الاقتراض

بوابة الوفد الإلكترونية

4 محاور رئيسية تحقق إستراتيجية الاستثمار المباشر

 

جميع المقاعد امتلأت ولديك مقعد واحد فقط شاغر، هو لذاتك، فكن دائما أنت ولا تحاول أن تكون آخر.. اعلم أن الحلم يتحقق عندما تتشبث بالكفاح والصبر، وكذلك محدثى إيمانه أن الأقوياء فقط هم الذين امتلكوا من الإرادة قدراً، منحهم الوصول إلى القمة.

مواجهة الحياة بشجاعة وصدق هي ما يكسبك التميز، فرغبتك فى النجاح حينما تفوق خوفك من التعثر تحقق لك الهدف، فتش عن تاريخ العظماء، فقد سطر بالمعاناة، والمصاعب، والخسائر، لكن حينما تعاملوا بالحكمة، تجاوزوا العقبات، وهذا سر نجاح الرجل، السير إلى الأمام، دون الالتفات للوراء.

ياسر عجيبة عضو مجلس إدارة ميداف للاستثمارات والعضو المنتدب لـ«ميداف للتعدين».. لا يعرف لليأس طريقًا، مكافح، عصامى، ومغامر، لا مجال فى ثقافته للخوف، وللتحدى دور فى حياته، ثقته فى الآخرين نقطة ضعف، لكنه يعتبرها مصدر قوته، وبالصدق يتجاوز العثرات.

البساطة كلمة رئيسية فى مفردات قاموسه، يعتبرها الأناقة الحقيقية، فى تفاصيل حياته، حينما تمر على حجرة مكتبه، كل شيء يبدو بسيطا، حوائط المكان، وما تعكسه من ألوان هادئة، لوحات تحكى تفاصيل الطبيعة، وارتباطه بنشأته الريفية، 20 مترا ممر تحمل جوانبه بعض المقتنيات الديكورية، مجموعة من الملفات والمجلدات بعضها على سطح المكتب، وأخرى على أرفف مكتبته، ذكريات ومطبات صعبة سطرت داخل أجندة صغيرة، تحمل افتتاحيتها جميلا وعرفانا لوالديه، محطات صعبة ومراحل لا تسقط من الذاكرة شاهدة على مواجهة متاعب الغربة لسنوات.

الصدق والصراحة، سلاحه الوحيد حينما يحلل، يبنى رؤيته على دلائل وأرقام، يصف مرحلة ما قبل أزمة كورونا بالأفضل، بما تحقق من مسار فى الإصلاح الاقتصادى، وما اتخذ من قرارات ساهمت بصورة كبيرة ووتيرة سريعة فى استقطاب الاستثمارات، دعم المؤسسات الدولية، والتصنيف للمشهد الاقتصادى، تفاءل الرجل بالمشهد منذ البداية، بسبب التغييرات الكبيرة فى مسار الاقتصاد، فى التشريعات والتعديلات القانونية، والبنية التحتية الكاملة، والقوانين المكفولة للمستثمرين، وانعكاساتها الإيجابية، كونها من الحوافز الاستثمارية المهمة.. من هنا كانت نقطة الحوار.

لا يحمل الرجل فى قاموسه كلمة مستحيل، إيمانه الكبير بنجاح الإصلاح الاقتصادى، كان له الدور الأكبر فى مواجهة أزمة كورونا.. يتساءل: كيف يكون حال الاقتصاد فى ظل فيروس كورونا لو لم تُتخذت الإجراءات الإصلاحية؟

يرد على تساؤله: «بالطبع كان المشهد سيكون أكثر تعقيداً، لكن الفيروس ساهم فى تباطؤ وتيرة استكمال الإصلاحات، ورغم ذلك جاءت التقارير الدولية والنظرة المستقبلية تصب فى مصلحة الاقتصاد».

< إذن="" كيف="" ترى="" مشهد="" الاقتصاد="" بعد="">

التجارب التى خاضها تمنحه حكمة كبيرة.. يرد قائلا إن «السوق المحلية باتت مستهدفة من المؤسسات المالية العالمية، بفضل قدرة الدولة على مواجهة كورونا منذ بدايتها وامتصاصها لتداعيات الجائحة، وهو ما ساهم فى وضع السوق الوطنية ضمن أولوياتهم فى الاستثمار».

«كل ما اتخذ من جانب الحكومة، بتوفير كافة متطلبات رجل الشارع فى ظل أزمة كورونا يؤكد مدى الإحساس بثمار الإصلاحات الاقتصادية، خاصة بما تم تقديمه للمواطن من دعم مادى، وحزمة مبادرات تم مراعاة البعد الاجتماعى خلالها» هكذا يقول.

النجاح لا يتحقق بالبكاء على اللبن المسكوب أو النظر للماضى، من هنا كان رضاه عن الإجراءات التى اتخذتها السياسة النقدية، من خلال البنك المركزى، وتعامله الاحترافى، باستخدام أدواته لتحقيق التوازن للسوق، بالسيطرة على معدلات التضخم، والتعامل الأمثل مع أسعار الفائدة، وتحقيق استقرار أسعار الصرف، مما أدى إلى نجاح التجربة، واستعانة عديد من اقتصاديات المنطقة بها.

السعى نحو الفكر المبتكر والإبداع من السمات التى يحرص عليها الرجل، يتكشف ذلك عندما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة، يعتبرها مقبولة بوصولها لمستويات أحادية، أقل من 10%، وهو مشهد مطمئن للغاية، لذلك ليس بحاجة لموجة خفض جديدة، مراعاة البعد الاجتماعى الذى تحرص عليه الحكومة، بمنطق عدم التضحية بالبسطاء على حساب تنشيط الاقتصاد.

رغم حالة الرضا الكبيرة على ما يتخذ حول عملية الاقتراض والاستثمار فى أذون الخزانة، والسندات، إلا أن بعض الخبراء، ينتابهم قلق من التأثير على الدين الخارجى، ومستوياته العالية، لكن للرجل وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد، وهى أن الدولة اضطرت للاقتراض، بهدف تحقيق التوازن بعد تراجع إيرادات السياحة، وذلك لا يمثل قلقا، نتيجة الالتزامات التى تحققها الحكومة فى مواعيدها، وهو ما يمنحها ثقة كبيرة أمام المؤسسات المالية العالمية.

< أقاطعه..="" لكن="" بعض="" الخبراء="" يعتبرون="" أن="" المستويات="" التى="" وصل="" إليها="" الاقتراض="" سواء="" خارجيا="" أو="" محليا="" تمثل="" عبئا="" على="" الأجيال="">

بهدوء يرد «لن تمثل أى عبء، لكون الاقتصاد الوطنى يسير فى مسار التصنيع والإنتاج، وتأسيس المصانع مما يسهم فى تقليص هذه الديون، مع القدرة على إدارة الموارد المتاحة، وذلك لا يعد عبئا على الأجيال القادمة، بل ينهى «هواجس» أعباء الاقتراض، خاصة أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات توجه إلى مشروعات تحقق عوائد».

الكلمة مبدأ لا ينحرف عنه فى عقيدته، حينما يتحدث عن استقرار سعر الصرف، والدور الكبير الذى لعبه البنك المركزى، فى تحقيق استقراره، من خلال سياسة مرنة، وتحركه وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما دعم حالة الثقة للمستثمرين بالخارج، وضخ أموالهم فى شريان الاقتصاد الوطنى.

التصالح مع النفس، والرؤية البعيدة من سمات الرجل تجده عندما يتحدث عن السياسة المالية أكثر تحفظا، نتيجة الأعباء الضريبية التى يتحملها المواطن، وتخفيف الأعباء لا تتحقق إلا من خلال العمل على هيكلة شركات قطاع الأعمال، مع تطبيق القوانين، وتأهيل فنى للكوادر الضريبية، ومواجهة التهرب الضريبى،

وخلق الثقة بين الممول وموظفى الضرائب.

< إذن..="" ما="" الإجراءات="" اللازمة="" لإقناع="" القطاع="" الموازى="" او="" غير="" الرسمى="" وضمه="" للمنظومة="" الرسمية="">

علامات من التركيز ترتسم على ملامحه.. يقول إن «تحقيق الثقة بين الحكومة وأصحاب هذا القطاع يسهم فى استقطاب جميع القطاعات العاملة، بتوفير حزمة محفزات ضريبية، ومبادرات تحقق للقطاع الموازى، أهدافه، وانتهاج ذلك سوف يسهم إلى الوصول بهذا القطاع إلى 80%، خلال 5 سنوات قادمة».

هناك من لديه سلم يصعد منه إلى النجاح، ومن لا يمتلك ذلك عليه أن يشيده بنفسه، هكذا يصف محدثى المشهد فى ملف الاستثمار، يعتبر أن الحكومة سارعت بالعمل على تنفيذ كافة الإجراءات اللازمة المطلوبة، استقطاب، وتشجيع الاستثمارات الداخلية، والأجنبية، دور تتحمله شركات تسويق عالمية خاصة الشركات المسيطرة على الاقتصاديات الكبرى، بجانب بنوك الاستثمار، وكذلك العمل على تأهيل كوادر محترفة، وتفعيل منظومة الشباك الواحد، مستغلا فى ذلك الموقع المتميز، والدعم الكامل للقطاع اللوجيستى الذى يتوقع أن يكون له دور ونسبة كبيرة فى النمو الاقتصادى، وتحرك أسعار الطاقة وفقا للأسعار العالمية.

إن لم تسعَ خلف ما تريد فلن تحصل عليه، نفس الأمر يراه الرجل بضرورة الاهتمام بقطاع التصنيع من خلال استخدام أمثل للمواد الخام، والإنتاج، كونهما من القطاعات المهمة القادرة على زيادة معدلات النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة، وقدرتهما أيضا على توفير فرص عمل، وتدريب العمالة الفنية باحترافية، وتدبير الموارد الأجنبية من العملة الصعبة، بالإضافة إلى الزراعة، والتصنيع الزراعى، بعد الطلبات المكثفة من أسواق الاتحاد الأوروبى على المنتجات الزراعية الوطنية، وقبل كل ذلك العمل على تطوير والاهتمام بقطاع اللوجيستيات، لدوره فى تحقيق قفزات كبيرة فى اقتصاديات العديد من دول المنطقة.

الإرادة والحلم والرؤية، لا تفارق خطوات الرجل حينما يتحدث عن القطاع الخاص، يعتبره فى حاجة لدعم، ومحفزات من الحكومة، بما يحقق استكمال دوره فى التنمية الاقتصادية، مقابل حرصه على تقديم منتج بجودة عالية للمستهلكين.

< لكن="" بعض="" الخبراء="" والمحللين="" يعتبرون="" أن="" الحكومة="" تدخل="" منافسا="" أمام="" القطاع="">

يجيبنى قائلا إن «ذلك عار تماما من الصحة، حيث تدخل الحكومة فى توفير السلع والخدمات الإستراتيجية، التى تتعرض للاحتكار من القطاع الخاص، وتتسبب فى ضرر لرجل الشارع».

لا يزال طرح الشركات الحكومية يمثل جدلا بين الخبراء والمراقبين بسبب اللغط حول تنفيذها من عدمه، لكن محدثى يحمل روشتة لهذا الملف تبنى على إتاحة الفرصة أمام الحكومة فى طرح شركاتها من خلال شركات جديدة تتمكن من استقطاب شرائح جديدة، تسهم فى توفير سيولة تعمل على زيادة قيم التداول.

عندما تعيش الحياة التى دائما ما كنت تحلم بها، لا بديل أمامك سوى المغامرة، وهو ما تعلمه منذ سنوات عمره الأولى، خلال عمله بالخارج سنوات طويلة سار على هذا المنهج، لتصل به الرحلة بعد خبرة طويلة فى المجال إلى جزء من أحلامه، بالعمل فى كيان كبير مع مجلس إدارة محترف، يسعى إلى تحقيق إستراتيجية متكاملة، تبنى على 4 محاور رئيسية، يتصدرها الدخول فى أنشطة جديدة، بما يحقق التوازن فى كافة الأنشطة، وكذلك التوجه للاستثمارات المباشرة من خلال التوسع فى نشاط التعدين، والاستحواذ على نسب فى شركات قائمة بالسوق المحلية، وأيضا الدخول فى استثمارات إعادة تدوير الزيوت، واستهداف القطاع الصحى، وتقديم كافة خدماته للمستهلك، بالإضافة إلى الاستثمار فى قطاع التعليم.

متسامح، بسيط، لا يمر يوما إلا ويضيف لذاته قيمة مضافة، مغرم بممارسة الرياضة، لما تمنحه من نشاط وحيوية، عاشق للألوان التى تحمل الصفاء والنقاء، لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس الإدارة بالشركة إلى الريادة.. فهل يتمكن من تحقيق ذلك؟