رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عادل عبدالفتاح: دعم المنتج المحلى لا يتحقق دون خفض أسعار الطاقة

بوابة الوفد الإلكترونية

10% من عملاء الشركة تحولوا إلى التداول الإلكترونى فى أزمة «كورونا»

 

عندما لا يكون لديك هدف تفتش عنه، فأنت مجرد إنسان يزاحم دون فائدة، لا تيأس وابحث عن أحلامك، فإذا كانت لديك القناعة الكاملة أنك تستطيع الوصول إليها سوف تحقق ذلك، وكذلك محدثى حقق كل ما يتمناه لكونه امتلك الشجاعة على ملاحقة أهدافه، دون يأس أو خوف.

عندما ترى رجلا ناجحا، فإن كل ما تراه هو إنجازاته، فلا يمكنك أبدا رؤية التضحيات، والمصاعب التى قام بها للوصول إلى هذه النجاحات، وهكذا الرجل تصفح سير الناجحين فوجد كل واحد لديه قصة مليئة بالمعاناة رافقت بدايته، وساهمت فى صنعه النجاح، من هنا كانت حكمته من أراد الوصول للسماء، عليه أن يتحمل الألم فهو الذى يحمله لأعلى.

عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة المصرية العربية ثمار لتداول الأوراق المالية.. منهجه: تعثرك يعنى أنك تسير فى الطريق الصحيح، فلا يوحد أحد يتعثر وهو لا يتحرك، إيمانه أن كل شيءٍ تفقده تكتسب شيئًا آخر أفضل، وهو ما تحقق مع الرجل فى مسيرته، التوفيق فى حياته العملية يعتبره منحة، وتسامحه مع الآخرين من أهم مفردات قاموسه، طيبته تمثل له مصدر قوة وليس ضعفا.

كل شيء يبدو بسيطا، عند المدخل الرئيسى الحوائط تخلو من أى ديكورات، عدد محدود من اللوحات مرتبطة بالطبيعة، حينما سألت عن سر ذلك.. أجابنى أن «الحياة البسيطة بالنسبة لى تمثل هدوءا».. على بعد خطوات من المدخل تتكشف مجموعة من الملفات، والكتب المتنوعة، سطح المكتب يبدو مزدحما لكنه مرتب، بعض القصاصات الورقية يسطر بداخلها كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعمله، أجندة ذكريات شاهدة على محطات تاريخه، والصعوبات التى واجهها فى مسيرته، سطر فى افتتاحية ذكرياته كلمات تحمل الجميل والعرفان لوالديه، خاصة والدته التى كان لها الدور أكبر فى دعمه، لم ينس لحظات اعتبرها مؤلمة، أحلامه فى دخول كلية الطب، ودور القدر فى أن يغير مساره، لم يتجاهل وصيته فى آخر صفحة لكل محبيه أن النجاح لا يعنى المال، وإنما محبة الآخرين.

تعلمه الكثير من تجاربه منحته حكمة التحليل الموضوعى والدقيق، هدوؤه ثقة فيما يقول، يجلس فى مكتبه يحلل، تفاؤل لا يخلو من بعض كلمة «لو» يتكشف ذلك حينما راح يحلل المسار الاقتصادى، الإجراءات الإصلاحية، ودورها فى الحفاظ على الاقتصاد الوطنى واستقراره.. قال «نعم وصلنا لمستوى مُرضٍ للغاية، بفضل ما حدث فى البنية التحتية، وكان متوقعا المزيد للاقتصاد من نمو، بفضل النشاط الكبير فى العديد من القطاعات التى حققت إيرادات ساهمت فى تحقيق الاستقرار فى أسعار الصرف، والمساهمة فى حركة الحياة فى النشاط الاقتصادى، لكن تسببت أزمة كورونا فى تباطؤ استكمال المسيرة» من هنا كان الحوار.

يمكنك تحقيق كل ما تريده بالجهد، ونفس الأمر اتجهت الحكومة فى ذلك، حتى بدأ رجل الشارع يشعر بثمار الإصلاح الاقتصادى، تكشف ذلك فى الحياة اليومية للمواطن البسيط، ولكن تسببت أزمة كورونا فى أن يشهد المشهد بعض الارتباك الجزئى، لكن يكفى ما تحقق من حماية لهذا المواطن، حيث أنه لم يشعر بأى أزمة فى جوانب الحياة نتيجة الإجراءات الإصلاحية التى شهدها الاقتصاد فى السنوات الماضية، مما دفع المؤسسات المالية أن يتنبأ للاقتصاد الوطنى بنمو جيد خلال الفترة القادمة.

< أقاطعه="" قائلا:="" لكن="" رغم="" تداعيات="" أزمة="" كورونا="" السلبية="" على="" بعض="" القطاعات="" إلا="" أن="" عدداً="" من="" القطاعات="" الأخرى="" كانت="" أكثر="">

بموضوعية يجيبنى قائلا «نعم بكل تأكيد استفادت العديد من الشركات أكثر استفادة فى أزمة كورونا، منها القطاع الصحى، والاتصالات والأغذية، وكذلك قطاع الكيماويات، وتأثر بالسلب القطاع السياحى، وغيره من القطاعات الأخرى».

الوضوح من السمات التى يحظى بها محدثى، لا يجمل الكلام، ولكنه يحلله بواقعية، وكذلك حينما يحدد مشهد الاقتصاد بعد انتهاء أزمة كورونا، يعتبر أنه سوف يتجه نحو الاستكمال، ومرحلة الصعود، والنمو مرة أخرى، بالإضافة إلى أن هذه مرحلة مهمة لإنعاش الصناعة، والمنتج المحلى، خاصة فى ظل توجه الدولة لعدم استيراد المنتجات التى لها مثيل فى السوق المحلية، لكن على الحكومة مراعاة توفير المحفزات للمصانع بالعمل على خفض أسعار الطاقة، والغاز الذى لا يزال الأعلى سعرا بين دول المنطقة، وتمثل نسبة عالية من تكلفة المنتج.

النجاح سلم لا يستطيع تسلقه إلا من يمتلك العزيمة والإصرار، ونفس الأمر يراه محدثى فى السياسة النقدية، ودورها الكامل فى تحقيق حالة التوازن والاستقرار بكافة جوانبها، ويبرهن على ذلك النتائج المحققة فى هذا الملف.

يستشهد فى هذا الصدد بالدور الكبير فى تحقيق استقرار سعر الصرف بعد عملية تعويم العملة الوطنية، فى وقت وجيز، عكس كثيرا من الدول الأخرى التى لم تتمكن من السيطرة عليه.

< لكن="" العديد="" من="" الخبراء="" والمحللين="" لديهم="" تحفظ="" على="" عدم="" استكمال="" موجة="" خفض="" أسعار="" الفائدة="" رغم="" خفضها="" 3%="" دفعة="">

بالأرقام والدلائل يجيبنى قائلا إن «خفض سعر الفائدة 3% مرة واحدة لم يكن كافيا لتنشيط الاقتصاد، حيث كان المتوقع استكمال الخفض إلى أن يصل إلى 5%، خاصة أن السوق المحلية المصرية لا تزال الأعلى أسعارا فى الفائدة بين الدول، وبالتالى نجحت فى الحفاظ على استقرار الاستثمارات غير المباشرة فى أذون الخزانة والسندات، لكن ربما اتجاه، البنك المركزى والاكتفاء بالنسبة 3%، ساهم فى قيام البنوك الوطنية بإصدار منتجات، وأوعية ادخارية بفائدة 15% للحفاظ على معدلات التضخم، وتحقيق الحماية الاجتماعية لشرائح أصحاب المعاشات، القائمة على عوائد البنوك».

الأمانة والوضوح من المكتسبات التى استمدها من والده، يتحدث عن الأموال الساخنة، فى أذون الخزانة، والسندات، واعتبارها فرضت على الدولة، والاستمرار فيها بسبب أزمة كورونا، وانعكاساتها على إيرادات الدولة، بل اتجاه الدولة فى بداية الأزمة إلى السحب من الاحتياطى النقدى، مما اضطرها الاتجاه إلى مواصلة الاقتراض الخارجى، لكون الاقتراض الخارجى رغم وصولها 120 مليار دولار، إلا أنه غير مقلق، نتيجة الاستفادة منها فى توجيه جزء منها للاستثمار، خاصة فى ظل الثقة الكبيرة من المؤسسات المالية الأجنبية بضخ أموالها، لتغطية إصدارات وزارة المالية من سندات دولية.

< لكن="" هل="" يمكن="" أن="" تتحول="" عوائد="" الاستثمار="" فى="" الحافظة="" إلى="" الاستثمار="">

بهدوء يجيب قائلا إن «طبيعة هذه الأموال تضخ

فى استثمارات الحافظة، وليس فى الاستثمارات المباشرة، إلا إذا اتجه بعض المستثمرين الأجانب فى تحويل أموالهم للاستثمارات مباشرة».

محطات عديدة مر بها الرجل، وخبرة طويلة دعمت مواقفه، تجاه الملفات المهمة، تتصدرها السياسة المالية، التى لا تحظى برضاء السواد الأعظم من المواطنين بسبب «بعبع» الضرائب المخيف، بل مطاردة المستثمرين بنسب زيادات جديدة يتحملها فئة وشريحة محددة، دون جذب واستقطاب فئات أخرى، تساهم فى معدلات الزيادة مع خفض النسب المقررة.

حالة من السكون تنتاب الرجل، مفكرا فى استغلال القطاع الموازى، بالعمل على تشجيع القطاع، من خلال زيادة المحفزات الضريبية، وغيرها من حزمة تحفيزية، تعمل على جذب الدولة لأصحاب هذه المصانع، ومنحهم الثقة الكاملة، للدخول فى القطاع، مع تطبيق التحول الرقمى والشمول المالى.

التجارب كفيلة أن تحقق النجاح، هذا حال الاستثمار الذى لا يزال يمثل لغزا كبيرا، بسبب نتائجه غير المرضية للحكومة أو المستثمرين.. يقول محدثى إن «الأرقام السنوية المحققة للاستثمارات المباشرة الأجنبية لا تتناسب مع ما شهده الملف من تجهيز كامل للبنية التحتية، وتعديل القوانين، وإصدار التشريعات، حيث أن التنفيذ على أرض الواقع مغايرة تماما لما تم اتخاذه، حيث يتطلب الملف إعادة النظر فى ثقافة موظفى الدولة، الممارسين للبيروقراطية، وتعطيل الإجراءات، والعمل على تطوير بيئة الاستثمار، بالإضافة إلى الترويج للملف من خلال المستثمرين المحليين، الركيزة الرئيسية لاستقطاب المستثمرين الأجانب».

يفتش الرجل عن الابتكار فى معالجة المشكلات، وتقديم الرؤية وكذلك وجهة النظر حينما يحدد قطاع الصناعة والإنتاج القادر على خفض معدلات الاستيراد، وكذلك نشاط التصدير، خاصة الزراعى، والإقبال الشديد من دول الاتحاد الأوروبى على هذه المنتجات الزراعية، والصناعية.

ليس ذلك فقط، وإنما ضرورة الاهتمام بالقطاعات الصحية والتعليمية، وهى قطاعات لا تقل أهمية فى تحقيق النمو الاقتصادى، والنمو المستدام، بالإضافة إلى قطاع المنسوجات لكونه من القطاعات كثيفة العمالة، ودوره فى التصدير، وخفض معدلات البطالة، لما يحققه من توفر فرص عمل.

لا يزال القطاع الخاص يمثل جدلا كبيرا بين الخبراء والمراقبين، وهل يعد جانيا أو مجنياً عليه؟، لكن محدثى له وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد تقوم على أن القطاع الخاص واجه العديد من القيود، والمعاناة طوال السنوات الماضية، ولذلك بات المشهد متاحا لتخارج الدولة جزئيا من منافسة القطاع الخاص، مع الحفاظ على دورها فى الإشراف والرقابة، وكذلك دور الحكومة فى توفير المحفزات الضريبية للقطاع، وكذلك توفير التعامل مع جهات بعينها لتوفير متطلبات القطاع الخاص، لدوره فى التنمية ونسبته فى الناتج المحلى الإجمالى.

لا يخفى الرجل انحيازه لملف الطروحات، ومدى دور هذه الطروحات فى تنشيط الاقتصاد، مرة أخرى، حيث يراها أنه رغم الفرص المناسبة للطرح، وضياعها من الحكومة، إلا أن الفرص لا تزال قائمة، بحيث يتم تجهيز السوق فى الفترة الحالية على أن يتم الطرح بمجرد انتهاء فترة الركود، وكذلك أيضاً العمل على طرح منتجات جديدة قادرة على ضبط السوق، واستقطاب مستثمرين وشرائح جديدة، مثلما حدث مع بداية الطروحات وعمل البورصة فى منتصف تسعينات القرن الماضى.

كلما ذهب المرء داخل نفسه كلما زاد نضجه، عندما يصل إلى مركز يكون أكثر حكمة، هكذا الرجل منذ ساقته الأقدار، من دراسة الطب إلى مجال سوق المال، انتقل من محطة إلى أخرى، وكون شركات، وساهم فى أخرى إلى أن استقر به الحال فى الشركة العاملة فى مجال سوق المال، يسعى الرجل دائما إلى تقديم المزيد للشركة والصناعة، من هنا كان حرصه على انتهاج إستراتيجية تقوم على 3محاور بالعمل على تطوير وتحسين التداول الإلكترونى، فى ظل التحول الكبير من العملاء للتعامل من خلاله، خاصة أن نحو10% من العملاء تحولوا للتعامل على هذه الخاصية، وكذلك العمل على توسيع قاعدة العملاء من خلال المؤسسات وصناديق الاستثمار، وكذلك تعظيم قاعدة العملاء الأفراد، والعمل على فتح فروع جديدة للشركة.

 احتفظ بدفتر مذكراتك من أجل التعبير عما تحمل من أفكار تساعدك فى العودة للوراء وتقييم ما فعلت وهذا ما يسعى إليه الرجل حتى يضيف قيمة مضافة للشركة، تحافظ على مكانتها بين الكبار دائما.. فهل يتمكن من ذلك؟