نقص حاد فى الخردة بمصانع الصلب المحلية.. ومنظمة الصلب العالمية تصف الوضع بالكارثى
تتعرض مصانع إنتاج الصلب فى مصر خاصة المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة لأزمه كبيرة بسبب النقص الحاد فى الخردة وهى من أهم الخامات الرئيسية فى تشغيل الأفران لإنتاج منتجات الصلب سواء المسطحات أو المربعات أو الأطوال واللفائف أو حديد التسليح نتيجة استمرار تفشى وباء كورونا والذى اندلع فى كل بلدان العالم مع نهايات ديسمبر من العام الماضى منطلقاً من مدينة يوهان الصينية. وذكرت تقارير أصدره عن منظمة الصلب العالمية ان شركة « فالى» البرازيلية والتى تعد اكبر منتج لخام الحديد على مستوى العالم تعانى من صعوبات فى التشغيل بسبب الموظفين والعمالة الذين يتغيبون بأعداد كبيرة بسبب وباء كورونا. وذكرت « فالى» فى تقرير لها ان الوباء تسبب فى تأخير إصدار التراخيص اللازمة لإعادة فتح عمليات تعدين خام الحديد ومعالجته منذ أن توقفت فى أعقاب كارثة سد «برومادينو» العام الماضى.
وأكدت تقارير منظمة الصلب العالمية ان مناجم خام الحديد والفحم فى الولايات المتحدة الأمريكية ثانى اكبر مورد للفحم المعدنى على مستوى العالم العام الماضى، وبعض المناجم فى جنوب افريقيا والهند قد تم إغلاقها بسبب التباطؤ الاقتصادى الناجم عن وباء كورونا، بجانب الانكماش الكبير أيضاً فى أسواق تصدير الفحم الرئيسية وهى اوروبا،، واليابان، والبرازيل، وكوريا.
واستثنت تقارير منظمة الصلب العالمية أستراليا مؤكدةً ان عمليات النقل والإمدادات اللوجستية لخام الحديد والمعادن القادمة من استراليا تتمتع بمرونة كبيرة خلال جائحة كورونا. وأضافت التقارير ان استراليا تعد إلى حد كبير المورد الرئيسى
وذكرت منظمة الصلب العالمية فى تقريرها الذى أعده الدكتور بريس بكير جيفتشى رئيس المبادرات الاستراتيجية بالمنظمه ان هناك صعوبات كبيره فى تجميع الخردة عالميا وتوريدها بسبب سياسات التباعد والعزل الاجتماعى بسبب كورونا بسبب توقف بعض الأنشطة الصناعية فى قطاعات الصلب، كما انخفضت الخردة المتقادمة والتى وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضى بشكل كبير مع تأخر المستهلكين فى شراء الأجهزة المنزلية أو السيارات الجديدة، وتباطؤ أنشطة الهدم أو تأجيلها لمرحلة ما بعد كورونا. وتوقع تقرير منظمة الصلب استمرار حالة التقلب الشديدة فى أسواق الصلب العالمية مؤكداً عدم وضوح الرؤية بشأن الفترة التى ستستمر فيها التقلبات وحالة الطوارئ التى تشهدها صناعة الصلب العالمية. ووصف التقرير ما يحدث فى أسواق ومصانع الصلب فى مختلف بلدان العالم بـ«الصدمة» مشيراً إلى أن تأثيرها سيكون طويل الأمد، وسيطول العديد من مختلف الانشطة الاقتصادية والاجتماعية.