عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تغيير خرائط الاستثمار فى العالم ضرورة تفرضها الجائحة

يسرى الشرقاوى رئيس
يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة

القارة السمراء قادرة على استيعاب تكنولوجيات عالمية واستثمارات زراعية كبرى

 

إعادة رسم خرائط الاستثمار فى العالم ضرورة تفرضها جائحة فيروس كورونا. خطط المشروعات المعدة خلال العام الماضى فقدت صلاحيتها، وتدفقات رؤوس الأموال تتبدل من وقت لآخر طبقاً لتغيرات الأحداث.

ولاشك أن التكامل الاقتصادى الإفريقى بشقيه التجارة والاستثمار سيتأثر نتيجة متغيرات تفرضها الجائحة، لكن مازالت هناك فرص عديدة ومتنوعة يمكن التمسك بها.

هذا ما طرحه الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والمنشأة مطلع العام الحالى كمنظمة أعمال جديدة تستهدف السعى لتحقيق التكامل الاقتصادى.

يقول الشرقاوى لـ«الوفد» إن القارة السمراء قطعت بدعم سياسى واقتصادى مصرى شوطاً كبيراً فى طريق التكامل الاقتصادى، ونجحت خلال السنوات الأخيرة على تسويق فكرة القارة الجامعة الساعية نحو النمو والتنمية، غير أن حلول أزمة كورونا سيؤثر بشكل واضح وكبير على التصور وسيسهم فى تباطؤ النمو.

ويرى أن هناك أزمة كبيرة ستواجهها الحكومات الإفريقية فى المرحلة المقبلة، إذ إنه من المعروف أن إفريقيا لديها معاناة واضحة فى البنية التحتية الخاصة بالتجارة البينية، وكنا حريصين فى مصر على أن ندعو الجهات المانحة وجهات التمويل إلى أن تراعى توفير القروض الميسرة طويلة الأجل التى تخدم التجارة الخارجية الإفريقية حتى تصبح قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير فرص العمل اللازمة، ويشير إلى أن أزمة كورونا ستدفع الجهات المانحة إلى توجيه كل إمكانياتها ومساعداتها لمواجهة جائحة كورونا، وبالتالى سيؤثر هذا على القروض والمنح المفترضة لتمويل مشروعات البنية التحتية فى القارة السمراء.

ويقول رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة إننا كنا نتعشم أن تسير الأمور فى شكل جيد وصحيح، خاصة أن رجال الأعمال الأفارقة كانوا حريصين فى أكثر من مؤتمر على تبنى مشروعات التكامل ودعم البنى التحتية والاستثمار المشترك.

ويوضح أن الأوضاع الراهنة مرتبطة جميعاً بمواجهة الأزمة، ولاشك فى أن احتياطات البنوك المركزية لديها مشكلات عديدة فى توفير العملة والتمويل اللازم لإنشاء الطرق وإقامة نظم الشحن، ما يعمق جراحاً إفريقياً.

 ويرى أنه على الرغم من أن الإصابات حتى هذا الحين فى إفريقيا ليست بنفس معدلات الإصابة فى أوروبا والدول الكبرى، لكن هناك مخاوف منطقية بشأن المستقبل لأن الحكومات فى إفريقيا ليست لديها الميزانيات الكافية لمواجهة الأزمة،

وكل ذلك له تأثير شديد السلبية على حركة التجارة.

ويؤكد أن الفيروس يهدد بالطبع فرص الاستثمار بشكل عام، والمشترك بشكل خاص، فى ظل إجراءات احترازية تستلزم إغلاق الحدود وتقييد حركة السلع والبضائع، لكن هناك شقاً إيجابياً على المدى البعيد لأن القارة السمراء تملك أكثر من 40% من المواد الأولية لصناعات العالم، كذلك إن 60% من سكان القارة فى أعمار الشباب ما يمثلون ثروة بشرية كبيرة.

ويوضح أن هناك ست دول حققت نمواً كبيراً فى ناتجها الإجمالى خلال عام 2019 منها مصر، رواندا، وجنوب إفريقيا، وكان هناك اهتمام من الدول السبع الصناعية بالقارة الإفريقية، وهو ما رأيناه فى مؤتمر إفريقيا فى برلين وفى الصين أيضاً.

ويقول إنه من المعروف أن إفريقيا بما تحمله من موارد طبيعية مثل الزراعة والأيدى العاملة تمثل فرصاً بديلة للعالم للاستثمار، ويضيف أتصور أن العالم سيتجه بشكل واضح لتغيير فى خريطة الاستثمار العالمية، وربما يصبح الاهتمام بالاستثمار فى الزراعة وفى الصناعات الغذائية لها أولوية بشكل كبير. كذلك هناك اتجاه للتوسع فى الحاصلات الزراعية، وربما تشهد مزارع روسيا وأمريكا مشكلات عديدة، ويمكن لقارة إفريقيا أن تعوضه من خلال استيعاب استثمارات زراعية كبرى.

ويتابع قائلاً إن هناك استثمارات ستوجه إلى القطاعات الصحية والطبية ويمكن الاستثمار فى صناعات الأعشاب وبعض المنتجات الدوائية.

ويضيف أن هناك فرصاً سانحة لإعادة توطين التكنولوجيات فى بعض الدول الكبرى خاصة فى أوروبا، ويمكن أن يتم تحويل تلك الصناعات إلى دول إفريقية.