اتفاق "مرتقب" يقفز بأسعار النفط أكثر من 2%
أوقف النفط موجة هبوط الأسعار، اليوم الثلاثاء، بعد أن شهدت انخفاضا بأكثر من 3%، أمس الإثنين، وسط آمال بأن تتوصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج مع تهاوي الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحذر المحللون من أن ركودا عالميا قد يكون أكبر من المتوقع بما سيعني الحاجة لمزيد من الخفض بإنتاج الخام.
وارتفع خام برنت 80 سنتا بما يعادل 2.4% إلى 33.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:57 بتوقيت جرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83 سنتا أو 3.2% إلى 26.91 دولار للبرميل بعد انخفاضه نحو 8% في الجلسة السابقة.
قرار نرويجي مهم بشأن النفط واجتماع أوبك المنتظر
تفشي فيروس كورونا يقلص خطط إنفاق عمالقة النفط والغاز
وقالت مصادر لرويترز إن من المرجح أن تتوصل الدول الكبرى المنتجة للنفط، بما فيها السعودية وروسيا، إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال اجتماع يعقد الخميس، إلا أن ذلك سيعتمد على انضمام الولايات المتحدة.
لكن خطر الركود العميق ظل يلقي بظلاله على الأسواق بسبب تعطل أغلب الأنشطة الاقتصادية جراء جائحة كورونا التي تسببت في خضوع نحو نصف سكان العالم لإجراءات عزل عام وقيود على التنقلات وإرشادات بالتباعد الاجتماعي.
وانخفض الطلب العالمي على الخام نحو 30% أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميا بالتزامن مع انهيار اتفاق لخفض الإنتاج فيما يعرف بتجمع أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد، أمس الإثنين، إثر تأجيل السعودية وروسيا اجتماعا للاتفاق على خفض
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول منتجة أخرى مثل روسيا، في إطار التجمع المعروف باسم أوبك+، الإنتاج في السنوات الماضية في ظل توسع سريع في إنتاج الخام في الولايات المتحدة وضعها في المرتبة الأولى كأكبر منتج للنفط في العالم.
وثمة تساؤلات بخصوص انضمام الولايات المتحدة لأي خفض منسق للإنتاج.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، إن أوبك لم تضغط عليه ليطلب من منتجي النفط بالولايات المتحدة خفض إنتاجهم لدعم أسعار الخام العالمية، لكنه أشار إلى أن إنتاج النفط الأمريكي انخفض بالفعل على أي حال بسبب تراجع الأسعار.
وأضاف في إفادة صحفية في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين: "أعتقد أن الأمر يحدث تلقائيا لكن لم يطلب مني أحد ذلك وسنرى ما سيحدث".
وأظهر أحدث مسح أن الركود العالمي الذي يقول اقتصاديون في استطلاع لرويترز إنه بدأ في الظهور سيكون أشد على الأرجح مما كان متوقعا قبل بضعة أسابيع بسبب الجائحة.