رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير البترول: نجحنا في جذب كبرى الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر

وزير البترول أمام
وزير البترول أمام المنتدى المصرى الأمريكى

 أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى قطاع البترول والغاز.

 

مشيرًا إلى دورها في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، خصوصًا مع دخول البلدين حقبة جديدة وواعدة من العلاقات القوية المميزة، بالتزامن مع ذكرى مرور 40 عامًا على بدء العلاقات المشتركة المميزة بين البلدين ونجاحهما على مدار 4 عقود في بناء علاقات وروابط قوية على أعلى المستويات.

 

 لافتًا إلى أن مصر والولايات المتحدة نجحتا في تتويج جهودهما المشتركة للتعاون في مجال الطاقة بتوقيع مذكرة تفاهم في يوليو الماضي بالقاهرة لتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الطاقة المختلفة، أعقبها إطلاق أول حوار استراتيجي للطاقة بين البلدين خلال فترة وجيزة من توقيع مذكرة التفاهم بما يستهدف تعميق التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي في كلا البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر في قطاع الطاقة.


 جاء ذلك فى كلمة الوزير أمام جلسة "البترول والغاز المصرى: نجاحات هائلة وفرص مزدهرة"، ضمن فعاليات منتدى مستقبل الرخاء المصرى الأمريكى، الذي نظمه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ومجلس الأعمال الأمريكى.

 

 تحت رعاية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ووزراء التخطيط والإصلاح الإداري والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعن الجانب الأمريكي السيد إيان ستيف، مساعد وزير التجارة الأمريكى للأسواق العالمية، ونخبة كبيرة من مسئولي كبريات الشركات ومؤسسات التمويل الأمريكية والسفارة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى.


 وأضاف الملا خلال الجلسة التي ضمت كلًا من ديفيد تشي، نائب الرئيس الإقليمي والمدير العام لشركة أباتشي مصر الأمريكية وبرايان ايسنر المدير الإقليمي لشركة نوبل أنرجي الأمريكية، أن مصر نجحت أخيرًا في جذب كبرى الشركات الأمريكية العملاقة للاستثمار في نشاط البحث عن البترول والغاز ممثلة في شركتي شيفرون واكسون موبيل.

 

مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا للمساهمة القوية للشركات الأمريكية الكبرى العاملة في البلاد لتنمية موارد مصر من البترول والغاز عبر شراكة ممتدة مع قطاع البترول، معربًا عن تقديره لتوجه شركة اكسون موبيل العملاقة بتنويع مجالات أعمالها واستثماراتها في مصر في ضوء فوزها بمنطقة امتياز للبحث عن الغاز في البحر المتوسط بعد فترة كبيرة من العمل في مصر في نشاط تسويق وتوزيع المنتجات البترولية بالسوق المحلية.


 كما أكد الملا أهمية المشاركة الفعالة للشركات الأمريكية الكبري في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول المصري بالتعاون مع الوزارة، ودورها في إثراء هذا المشروع والمساهمة في بلوغ أهدافه، خصوصًا أن الشركات قدمت برامج عدة لتنمية المواهب وإعداد شباب القطاع لتولى المناصب القيادية وتدريبهم عمليًا فى مواقع الشركات فى الولايات المتحدة الأمريكية.


 كما استعرض الوزير النتائج الايجابية المميزة لصناعة البترول والغاز المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرًا إلى أنها تعد ثمار تنفيذ البرنامج الحكومي للإصلاح الاقتصادي الذي ساهم في تحقيق الاستقرار للاقتصاد المصري وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الحماية الاجتماعية ووضع مصر على مسار للنمو المرتفع الذي يشمل شرائح المجتمع كافة.

 

 وأوضح أن تحول مصر إلى أحد أكبر منتجى الغاز الطبيعى في المنطقة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي واستئناف التصدير وتحقيق أعلى معدل إنتاج للبترول والغاز في تاريخ مصر في أغسطس الماضي بواقع 1.9 مليون برميل مكافئ يوميًا يمثل أبرز المؤشرات الإيجابية للتطور الذي شهدته صناعة البترول والغاز المصرية، خصوصًا مع تحسن مناخ الاستثمار وخفض مستحقات

الشركاء الأجانب بنحو 80% وتوجه هذه الشركات لضخ استثمارات جديدة في مشروعات بترولية وغازية كبرى بمصر بقيمة 30 مليار دولار وتوقيع أكثر من 65 اتفاقية جديدة لتكثيف البحث والاستكشاف والإنتاج.

 

 كما نجحت الوزارة في إنجاز مشروعات كبرى للتكرير والبتروكيماويات ورفع كفاءة البنية التحتية لنقل البترول والغاز وتحقيق أعلى معدل لتوصيل الغاز للمنازل، إضافة إلى إطلاق تنفيذ برامج تأهيل الكوادر الشابة وعناصر الإدارة الوسطى للقيادة وتعزيز كفاءة عملية اتخاذ القرار وربط المعلومات من خلال بدء برنامج تخطيط موارد المؤسسة (ERP) بالكيانات الرئيسية للقطاع والشركات التابعة لها.


 أكد الملا أن دور مصر كمركز إقليمي للطاقة يمثل أحد أهم أركان الرؤية المستقبلية لوزارة البترول ولاسيما في إطار مكانة مصر كدولة محورية تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في منطقة شرق المتوسط، وتتميز بصناعة عريقة راسخة للبترول والغاز توجد بقوة على الخريطة العالمية وبنية أساسية قوية ومميزة في هذا المجال.


 وأضاف، أنه تم اتخاذ خطوات ملموسة وقوية لتحقيق مشروع مصر القومى كمركز إقليمى لتجارة الغاز والبترول في مقدمتها إطلاق مبادرة إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" (EMGF) كمنظمة إقليمية تضم منتجى ومستهلكي الغاز ودول المرور لتنسيق الحوار البناء وتبنى رؤى ومبادرات مشتركة واستغلال البنية الأساسية المشتركة للإسراع بعمليات تنمية حقول الغاز فى شرق المتوسط لكى يصبح هذا المنتدى المحرك الرئيسى لاستغلال إمكانات وموارد الغاز بالمنطقة ودعم أمن الطاقة. خصوصًا أن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لاستثمار موارد الطاقة في تحقيق التكامل الاقتصادى بالمنطقة الذى يسهم بدوره في تهدئة التوترات ومواجهة التحديات السياسية وتمهيد الطريق نحو تحقيق الرفاهية للدول والشعوب ونشر السلام بالمنطقة، لافتًا إلى أن المنتدى عقد اجتماعين وزاريين بالقاهرة خلال هذا العام ويلقى دعمًا دوليًا كبيرًا.


 وفى ختام كلمته، أكد الملا أن مصر تتطلع لمواصلة البناء على ما تحقق من تطورات إيجابية على صعيد العلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة لتعميق الروابط الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا أن البلدين يجمعهما مستقبل مشترك وفرص كبيرة للتعاون في إطار ما يتمتع به الاقتصاد المصرى من نمو وتنوع مستمر والتزام الشركات الأمريكية بالاستثمار في مصر في قطاعات رئيسية كشريك رئيسى في تحقيق النجاح والازدهار للاقتصاد المصرى.