اقتصاديون: انخفاض قيمة الجنيه وتكاليف الإنتاج وراء الزيادات في أسعار مستلزمات المدارس
يستقبل المواطن هذه الأيام موسم المدارس .. والذي يتطلب فاتورة عالية الثمن فى ظل حالة تزايد الأسعار بشكل مضطرد مع ثبات الدخول.
حالة الغلاء تحولت لغول يضرب الجميع بلا شفقة ويستنزف بدون رأفة كل الجيوب فى ظل شكاوى من كافة شرائح المجتمع بأن الغلاء يتوحش وهو الأمر الذى يتطلب تدخل الأجهزة الرقابية لإحكام الرقابة والسيطرة على السوق لتنظيفه من التلاعب والجشع .
وفي ظل ذلك تعمل رقابة الأسواق على بذل مجهوداتها خلال الفترات الجارية، لضبط وتشديد الرقابة، ومنع جشع التجار من استغلال المواطنين.
ونجحت الأجهزة الرقابية فى خفض الأسعار أوتهدئة، لكن تبقى التجربة الأشهر فى هذا الخصوص هى التسعيرة الجبرية، التي تحكم الأسواق وتضبطها.
وعليه حاولنا إستطلاع رأى خبيرين إقتصاديين عن قدرة الحكومة فى التدخل بالأسواق لتنظيف الأسواق، ومنع إنفلات الأسعار، والوصول الى مستويات سعرية تحمى الطبقة الفقيرة ولا تمثل ضغطاً إضافياً على دخول الطبقة المتوسطة التى تتآكل وتتبخر دخولها بشكل قربها الى الطبقة الفقيرة .
أكد رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن الحكومة لديها قدرها حقيقية للتدخل في الأسوق وزيادة المعروض بشكل يتناسب أو يزيد على مستوى الطلب ومن ثم تتراجع الأسعار بصورة تلقائية عبر آلية العرض والطلب .
وأضاف عبده في تصريحات لـ"الوفد"، أن " إشباع السوق بالسلع بما يكفى الإحتياجات هو السبيل الوحيد لتهدئة الأسعار ومحاربة أى غلاء.
من جانبه قال يحي زنانيري، رئيس
وأضاف " السوق فى الوقت الراهن يعانى حالة ركود، فالأسعار مرتفعة والزبون لا يشترى، مشيراً الى أن إنخفاض قيمة الدولار فى الوقت الراهن تمثل تطور إيجابى لكنه غير كاف لأن الإنخفاض مازال قليلاً ولا يمثل تأثيراً حقيقا على الأسعار .
ولفت الى أن الأسعار ستتراجع بشكل حقيقى عندما يصل الدولار الى مستوى 13 أو 14 جنيه لافتا الى أن تعويم الجنيه يعد أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار بعض السلع الرئيسية، بالأضافة إلى ارتفاع التكلفة وأسعار مستلزمات الانتاج المستوردة من الخارج.
ما نشهده من حالة غلاء حالياً مرتبط بشكل أساسى بتعويم الجنيه .