عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسعى للوصول إلى العالمية.. والإنشاد يحتاج دعم الدولة

بوابة الوفد الإلكترونية

• شهرة والدى تكليف وسلاح ذو حدين.. والفن لا وساطة فيه

• مصر تحتضن منشدى العالم.. وأعمال مشتركة مع نجوم كبار قريباً

• أنتمى لمدرسة الارتجال.. وأقدم التراث فى شكل جديد

نشأ فى بيئة محبة للإنشاد الدينى، فهو نجل نجل عميد الإنشاد الدينى فى الوطن العربى والعالم الإسلامى الشيخ ياسين التهامى- حفظه الله- أو كما يلقب «بلبل الصعيد» ولد الشيخ محمود ياسين التهامى نقيب المنشدين فى قرية الحواتكة بمحافظة أسيوط بصعيد مصر ومنذ أن تفتحت عيناه وجد والده «بلبل الصعيد» فى عالم الإنشاد، ولأن الابن بيئة والده، فقد جود التهامى الصغير القرن فى سن مبكرة وأنشد فى المعهد الأزهرى فى بداياته حتى احترف الإنشاد الدينى فى الموالد والليالى والحفلات أثناء الدراسة، وبرغم من أنه نجل قامة كبرى فى عالم الإنشاد، إلا أن «التهامى» الابن لم يتوقع فى شخصية والده، بل درس دراسة حرة فى «الكونسيرفتوار» وقسم الأصوات بدار الأوبرا، ومعهد الموسيقى العربية حتى جمع بين حداثة فن الإنشاء وأصالته، حتى إنه على دراية كاملة بالموسيقى الحديثة «الروك والبوب والهاوس»، فارس الإنشاد الدينى محمود التهامى حقق طفرة كبيرة فى هذا المجال لم يسبقه إليها أحد، فقد استطاع تأسيس أول نقابة الإنشاد الدينى فى 2013 ثم أسس مدرسة للإنشاد فى مصر واستطاع أن يدمج الألحان الغربية بالموسيقى الصوفية.

«التهامى» يسعى للوصول إلى العالميةـ كما حدثناـ خلال الحوار معه، مضيفًا أن الإنشاد الدينى يحتاج إلى الدعم من كافة الجهات وعلى رأسها الدولة.. «الوفد» التقته فكان هذا الحوار:ـ

• متى بدأت الإنشاد الدينى؟ وماذا عن أول قصيدة أنشدتها؟

- بدأت الإنشاد الدينى فى سن صغيرة، فكنت أرفع الأذان فى مسجد قريتنا بالحواتكة فى سن 5 سنوات، وجودت القرآن الكريم فى المرحلة الابتدائية وأنشدت فى الحفلات الدينية فى المعهد الأزهرى مثل احتفالات المولد النبوى الشريف، وليلة الإسراج والمعراج، وغيرها من المناسبات واخترقت فى عمر 12 سنة، ثم درست الموسيقى دراسة حرة فى معهد «الكونسرفتوار» وقسم الأصوات بدار الأوبرا عام 1997 والمعهد العالى للموسيقى العربية وتتلمذت على كبار المنشدين خاصة مدرسة الشيخ على محمود، لأنها المدرسة التى أحدثت طفرة كبيرة فى الإنشاد الدينى فى مصر، وقد أنشدت أول قصيدة لى وعمرى 15 عاماً، وكانت بعنوان: «الدمع العصبى» فى أحد الموالد بحى الحسين.

• ما جديدك هذا العام فى عالم الإنشاد؟

- خلال الفترة الأخيرة.. أهتم كثيراً ب مدرسة الانشاد الدينى ومناقشته مقترح مشروع قانون نقابة الإنشاد الدينى باللجنة الدينية فى مجلس الشعب، أما الأعمال الفنية فأنا مهتم حاليًا ببعض الأعمال المشتركة مع فنانين عالميين فى الخارج.

• إلى أين وصلت قناة التهامى.. وهل تراها حققت حالة من تعديل مسار الإنشاد الدينى؟

- للأسف توقفنا تمامًا الفترة الأخيرة بسبب التكلفة المادية الباهظة، بالإضافة إلى قلة الإعلانات، حتى أن الإعلانات التى تأتى إلينا رديئة ولا تغطى التكلفة ولا تليق بمحتوى القناة ولذلك توقفنا حاليًا.. على أمل إحيائها من جديد.

• ما الفارق بين الإنشاد والابتهال؟ ومن مثلك الأعلى؟

- الإنشاد يعتبر بصفة عامة هو الأساس، أما الابتهال فيندرج تحته كنوع من أنواعه، وأحاول إحياء التراث القديم خاصة للمشايخ طه الفشنى ومحمد عمران وسيد النقشبندى والشيخ على محمود، فهم مثلى الأعلى وقدوتى.

• تم إشهار نقابة الإنشاد الدينى عام 2013 فماذا عن خطتكم فى شهر رمضان الجارى وماذ عن مدرسة الإنشاد الدينى؟

- تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة لإحياء أكثر من حفلة تابعة لصندوق التنمية الثقافية ومركز الهناجر، وذلك حتى نفرد أكبر قدر ممكن للشباب أما بالنسبة لمدرسة الإنشاد الدينى فقد فكرنا فيها بعد أن فوجئنا أن منشد مصر أو مدعى الإنشاد فى مصر، خاصة المحترفين ليس لديهم وعى بثقافة الإنشاد ولا يعرفون المقامات لكنهم يعيشون على التقليد والسماع فقط، فبدأنا إنشاء المدرسة لنعلم فى المستوى الأول المقامات الموسيقية وفن التواشيح والتعريف بالمشايخ وبعض قواعد علم النحو والصرف والبلاغة وقد تم تخريج أكثر من دفعة ونتواصل معهم ونصطحبهم معنا فى إحياء الحفلات، ووقعنا بروتوكول تعاون مع جامعة «كابوديستريان» الوطنية فى أثينا باليونان للتعاون فى قضايا إنتاج واستهلاك المعرفة الموسيقية.

• بصفتك نقيب المنشدين مَنْ من الشباب على الساحة ترى أنه مؤهل لأن يكون فى الصفوف الأولى فى عالم الإنشاد؟

- هناك كثيرون برزوا فى الفترة الأخيرة وأرى المنشد محمد عبدالرؤوف السوهاجى ومحمود جلال وأحمد العمرى ومحمد نشأت، بالإضافة إلى المنشد أحمد أحمد خضر ويحيى نادى وبهاءالدين نادى وإسلام السرساوى وأحمد نافع، وهناك الكثيرون من المبدعين فى مجال الإنشاد.

• درجت العادة على ظهورك على خشبة المسرح حافى القدمين فلماذا؟

- تأدبًا مع رسول الله، وأخذت تلك العادة من مشايخنا الكبار، عند دخولهم الحضرة أو مجالس الذكر كانوا يخلعون حذاءهم وهو نوع من الانكسار وترويض النفس والتخلص من الأهواء وزهو الشهرة والحياة.

• وإلى زى المدارس تنتمى فى عالم الإنشاد؟

- أنتمى لمدرسة الارتجال، خاصة ندرسة الشيخ على محمود التى استقيت منها الكثير.

• بصراحة هل استفدت من شهرة والدكم عميد

الإنشاد الدينى الشيخ ياسين.. وهل الفن فيه نوع من الوساطة؟

- بصراحة هل استفدت من شهرة والدكم عميد

الإنشاد الدينى ياسين.. وهل الفن فيه نوع من الوساطة؟

- شهرة والدى كانت سلاحًا ذي حدين، فالشيخ ياسين التهامى اسم كبير، ولذلك لابد أن يكون ابنه على درجة ومستوى معين، فكان الأمر تكليفًا أكثر منه تشريفًا، وقد عملت بالإنشاد الدينى منذ عام 1992 وسافرت إلى كل دول العالم وأهتم بالإنشاد الدينى أكثر من أى شىء آخر، والفن والإنشاد لا وساطة فيه.

• وماذا عن أهم أوجه الشبه بينك وبين والدك وهل أنت امتداد له؟

- هناك أوجه شبه كثيرة أهمها أن الجينات الوراثية فى الصوت تلعب دورها بشكل كبير.

• ما أبرز المعوقات التى تواجه الإنشاد الدينى فى نظركم؟

- الإنشاء الدينى لا يجد المساحة الإعلامية والإعلانية التى ينبغى أن يستحقها وأن الإنشاد الدينى أصبح موسميًا أى يرتبط بالمواسم الدينية مثل شهر رمضان والمولد النبى الشريف لكن من المفترض أن يكون الإنشاد الدينى طوال العام ولا يرتبط بموسم معين.

• هل هناك تعاون بين نقابة الإنشاد فى مصر مع فرق الإنشاد الموجودة فى بعض الدول مثل سوريا وأندونيسيا؟

- طبعًا.. هناك تعاون وهناك برتوكولات مع كل المنشدين على مستوى العالم ومصر ولادة تحتضن كل منشدى العالم، وقد شاركت معنا العديد من الفرق فى الاحتفالات مثل فرقة «أبوشعر» التى شاركت معى فى «البردة».

• ما أهم عناصر التجديد التى أدخلتها فى مجال الإنشاد الدينى وهل أدخلت موسيقى غربية على النموذج الصوفى الروحانى؟

- الحمد لله أحاول- بقدر الإمكان- مواكبة كل التطورات الفنية العالمية وأحاول دمج الإنشاد الدينى بموسيقى العصر الحديث، بالغرب يريد سماع «البوب» و«روك» «و«هاوس» وقد انتهيت من ألبوم «مركزها بالفصحى» وهو موسيقى إنشاد دينى مع «روك» و«بوب» و«هاوس» لتقديم الكلمات العربية بموسيقى جديدة، وقد حصلت على جائزة «جلوبال ميوزيك أوورد» بسبب هذه التجربة التى ساهمت فى شهرة الإنشاد الدينى حول العالم، بالإضافة إلى مشاركتى فى ألبوم «أورجن» الذى يحتوى على 36 موسيقيًا وعازفًا من العالم كله، وإدراج فن المديح باعتباره فنًا إنسانيًا وليس دينيًا، فضلًا عن ترشيح لجائزة «جرامى 2019» واستمع إلى موسيقى الموسيقار العالمى بيتهوفن، وأعرف موسيقاه جيدًا، وقد قدمت العديد من الحفلات فى الدول الأوروبية خاصة إنجلترا وفرنسا، رغم أن الجمهور هناك لا يفهم كلمات القصيدة التى ننشدها لكنه تغلب عليه حاله روحانية بسبب الموسيقى.

• لقبت بفارس الإنشاد الدينى.. فهل ترى أن مثل هذه الألقاب تلعب دورًا فى نفس المنشد؟

- بالعكس.. وأحب لقب خادم المدح النبوى الشريف وخادم المداحين.

• ماذا عن أشقائك وأبنائك وهل ورث أحدهم فن الإنشاد ومن الأقرب منهم إلى عميد الإنشاد الدينى «التهامى» الأب حفظه الله؟

- كل العائلة موهوبة وكل العائلة بها حينات الصوت الجميل وكلهم موهوبون، إلا أن شقيقى «محمد» الأكثر شبهًا بوالدى صوتًا وشخصية، إلا أنه لم يشتهر حتى الآن لأن مازال يعيش فى شخصية والدى، لكننى أسعى للوصول للعالمية، ووالدى له طريق خاص به ولى طريق آخر فقد تعلمت فى مدرسة الارتجال، وأعزف آلة العود والأورج، وأسعى لمواكبة كل ما هو جديد.

• أخيرًا.. رسالة توجهها فإلى من؟

- أوجهها للشباب المصرى.. حافظوا على هويتكم العربية والشرقية، فالإنشاد الدينى يعتبر آخر ضوء منير للحفاظ على الثقافة العربية والمصرية، لأنه يحمى الأمة من فساد الذوق العام وانحدار الثقافة المصرية والموسيقية، فالإنشاد يسهم فى ترقيق القلوب وإصلاح حال الناس، وليس مجرد فن من الممكن أن يندثر مع مرور الزمن.