مصر من أكبر مستهلكي السكر في العالم

كشفت منظمة السكر الدولية، ومقرها لندن، أن مصر من اكبر مستهلكى السكر فى العالم، مؤكدةً وجود زيادات كبيرة فى حجم استهلاك السكر فى السوق المحلى تقدر بنحو 38% وأن مصر قادرة خلال سنوات على تغطية الفجوة وقد تصبح من الدول المصدرة للسكر خاصة بعد تشغيل مصنع النوران بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية بكامل طاقته الإنتاجية. وأكد التقرير الصادر عن منظمة السكر أن مجموعة النوران المصرية للسكر بدأت فى تشغيل مصانعها بنسبة 50% من الطاقة القصوى للمجموعة والمتوقع أن تصل الطاقة القصوى للتشغيل العام القادم، مؤكدة أن مصر واحدة من الدول المتقدمة فى الاستهلاك العالى للسكر نتيجة الزيادات الكبيرة فى النمو السكانى والذى يجعلها إحدى الدول الجاذبة للمستثمرين. أوضح التقرير الصادر عن المدير التنفيذى لمنظمة السكر الدولية أن مصر شهدت فى الفترة من 2009 إلى 2017 ارتفاعا فى حجم الإنتاج تراوح بين 700 ألف طن و 2.5 مليون طن، ويتم تغطية الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وقدرها مليون طن من خلال الاستيراد. وكشفت المنظمة عن قيام مجموعة النوران بافتتاح مصانعها بمدينة الصالحية بالشرقية وأن مجلس الإدارة يطمح فى أن يصبح واحدا من أكبر المنتجين لسكر البنجر والخام فى مصر والشرق الأوسط، وان الإنتاج فى الوقت الحالى سيصل إلى 600 ألف طن ومن المتوقع أن يصل مع تشغيل المصنع بطاقته القصوى خلال السنوات القليلة القادمة إلى 4.2 مليون طن سنويا. وأشارت المنظمة إلى أن الشركة تخطط إلى تنويع نشاطها الإنتاجى، حيث تسعى إلى تصنيع منتجات أخرى مثل

المولاس والزبادى والأسمدة، وأن الشركة تخطط للتصدير لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط. يرجع تاريخ مشروع النوران للسكر لعام 2005 عندما فكر رجل الأعمال أشرف محمود رئيس شركة النوران فى تنفيذ مشروع عملاق لإنتاج السكر فى مصر عام 2005 واختار منطقة الصالحية لإقامة المشروع وتم البدء فى تنفيذ المشروع بشراكة بين شركة النوران، ومجموعة أبراج الإماراتية، ومجموعة بلتون، ومجموعة ابانحى السعودية وتعرض المشروع الضخم للعديد من المعوقات المتعلقة بالتمويل خاصة ان حجم تمويل المشروع يصل إلى 2.5 مليار جنيه وتخارج العديد من الشركاء فى المشروع وانضم بعض الشركاء الجدد مثل الصندوق الكويتى، وشركة السكر والصناعات التكاملية، والبنك الإسلامى للتنمية وحدثت تغييرات فى مجلس الإدارة وتعرض المشروع للعديد من المعوقات إلى أن وصل الحال به العام الماضى إلى خسارة ما لا يقل عن 125 مليون جنيه عندما قامت الشركة بشراء كميات هائلة من البنجر من المزارعين ولم تستطع أن تقوم بتشغيل المصنع فى الموعد الذى كان مقررا له بدء عمليات التشغيل.